مرثية الشاعر أحمد الناصر في ابنه محمد

نهار ثالث عقب عيد رمضاني
ناس عطاها الله وناس محرومه

أحدا قضى عيده سلام وتهاني
وأحدا توصله الكواكب همومه

صادفت صدفه من صدوف الزماني
منها قوي الحيل تفتر عزومه

هذا زمان الهم والإمتحاني
وقت على قلبي تعاقب سهومه

الاوله كامل جميع المعاني
مزبن المضيون شرع الخصومه

محمد اللي فالقسى واللياني
عقبه سمايه غايبات نجومه

والثانيه باقرب قريب وداني
خامس عيالي يوم جتني علومه

قالوا مابين الخاصره وحلباني
ولدك مات اللي ترجى قدومه

جاء يومه الموعود باربع ثواني
قلت السبب قالوا دنا منه يومه

علم على الكبد الصخيفه كواني
كية عطب ما تنشكى للحكومه

تهشمت كل الضلوع المحاني
مفجوع والمفجوع ماحدا يلومه

أخذت لي ساعه وأنا في مكاني
حسبت لي عشرين طيحة وقومه

أليا بغيت الهرج ييبس لساني
والذاكره عندي تقول معدومه

قمت أتلفت وتسمع باذاني
من شاف حالي ماتهنا بنومه

مما بقلبي رحت بالليل عاني
للموتر اللي مابقى ألا رسومه

عن روحتي ياليت ربي نهاني
ولا شفت دمه سايح في هدومه

قمت ودفنته والله المستعاني
في خرقة بيضا عليه محزومه

يم القويعيه بلاد قحطاني
والحر غير لون وجهي سمومه

وأقفيت من عنده وعشري ثماني
مثل المصبح والبلاد محكومه

والله لولا ني وسيع البطاني
لا صكها مثل أشقر الريش حومه

طاوعت نفسي مير عقلي قواني
عن الخطا ما فيه نفس معصومة