تسجيل دخول

العودة   منتدى سليم > المنتدى الــعـــام > منتدى المواضيع العامة
منتدى المواضيع العامة هذا المنتدى مخصص للمواضيع التي لا يوجد لها قسم.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-25-2011, 06:26 AM
السيف البتار غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: مكة
المشاركات: 2,000
افتراضي مفهوم الأمـن الـفـــــــكري !!!

‏ لأجلك يا أغلى وطن‏


مفهوم الأمن الفكري مصطلح برز في الواقع اليوم في مقابل التيارات والتوجهات, والانحرافات الفكرية التي منبعها الفكر, وصار هذا المصطلح ذا أبعاد تشير إلى سلامة الفكر ليتحقق بذلك الأمن الذي يسببه خلل في الفكر, ولا يخفى أن الأمن عند الإطلاق ينصرف إلى الأمن الحسي المادي الذي يرتبط بالسلطة واستقرار الأحوال عندما تؤدى الحقوق والواجبات, وعند ظهور أي تهديد للأمن فما من شك أن المعالجات الأمنية لها دورها وأثرها, لكن -في نظري- أن أساس المعالجات المعالجات الفكرية, التي تجعل سلامة الفكر مرتكزًا لتصحيح أي خلل, وحتى تأخذ الدراسة الطابع العلمي المنهجي فإنني أمام جزأين, لا بد من بيان معناهما على انفراد, ثم أذكر المفهوم مركبًا.


فالأمن في اللغة: مصدر أمن يأمن, جاء في القاموس المحيط( ): "الأمن والآمن كصاحب: ضد الخوف أمن كفرح أمنا وأمانا...والأمن ككتف: المستجير ليأمن على نفسه, والأمانة والأمنة: ضد الخيانة", وجاء في المصباح المنير: "(أَمِن) الأصلُ أن يُسْتَعْمَلَ في سُكُوِن القلب"( ).
فيطلق على الطمأنينة وهو ضد الخوف , أو هو: عدم توقع المكروه في الزمن الآتي أو الحاضر.
فالمراد بمفهوم الأمن: اطمئنان الفرد والأسرة والمجتمع على أن يحيوا حياة طيبه في الدنيا بعيدة عن المهددات التي تستهدف أنفسهم وأموالهم ودينهم ونسلهم من التعدي عليهم بدون وجه حق.
وأما الفكر فهو: مأخوذ من: "فَكَّرَ (بالتشديد) يُفَكِّرُ تفكيرا, ويقال: فَكَرَ (بالتخفيف) يَفكُرُ, فِكراً أو فَكراً على وزن: ضَرَبَ, يَضرِبُ, ضرباً.
ويقال: أفكَرُ في الأمر, فَكَرَ فيه فهو مُفَكِّر.
ويقال: فَكَّرَ في الأمر مبالغة في فَكَرَ, وهو أشيع في الاستعمال منه؛(من فَكَرَ).
ويقال: لي في الأمر فِكرٌ): أي نظر ورويّة.
ويقال: ليس لي في هذا الأمر فَكرٌ: أي لا أحتاج إليه ولا أبالي به.
والفِكرَة: من الفِكر وهي الصورة الذهنية لأمر ما, وجمعها فِكَرٌ.
وجاء عند ابن فارس:"فكََرَ: الفاء والكاف والراء: تردد القلب في الشيء, يقال: تفكَّر: إذا رَدَّدَ قلبه معتبراً, وجل فِكِّيرٌ: كثير الفكر"( ).
وعُرِّفَ التفكر بتعريفات كثيرة, منها:-
- إعمال الخاطر في الشيء( ).
- إعمال العقل في الشيء وترتيب ما يعلم ليصل به إلى مجهول( ), والحاصل من هذا التفكر ونتيجته هي الفكرة التي تتحول إلى قناعة ثم إلى سلوك, وكل هذا يدل على أن ثمة جهدًا وعملاً ليصل به المرء إلى معرفة شيء مجهول, يكون به مدركًا له بعد ذلك, وآلة ذلك العقل, فالفكر هو العقل والتفكر إعماله والفكرة ثمرة ذلك, ومعلوم أن العقل إحدى الضرورات الخمس المرعية في كل ملة.
وأما مفهوم الأمن الفكري كمركب: فيعد من المفاهيم الحديثة التي لم تعرف قديمًا عند العلماء بلفظها، وإن كان للشريعة رؤيتها في حفظ الدين والعقل, ولهذا لم نجد لها تعريفًا محددًا عند السابقين, لكن عرّفه بعض الباحثين المعاصرين بعدة تعريفات, وأسوق هنا ثلاثة من التعريفات:
الأول: تعريف الدكتور: سعيد الوادعي، حيث عرّف الأمن الفكري بأنه: "سلامة فكر الإنسان، وعقله، وفهمه من الانحراف، والخروج عن الوسطية والاعتدال في فهمه للأمور الدينية، والسياسية، وتصوره للكون"( ).
الثاني: تعريف محمد محمد نصير، حيث عرّف الأمن الفكري بأنه: "النشاط والتدابير المشتركة بين الدولة، والمجتمع؛ لتجنيب الأفراد، والجماعات شوائب عقدية، أو فكرية، أو نفسية تكون سبباً في انحراف السلوك، والأفكار عن جادة الصواب، أو سبباً للإيقاع في المهالك" ( ).
الثالث: تعريف الدكتور: عبد الحفيظ المالكي، حيث عرّف الأمن الفكري بأنه: "سلامة فكر الإنسان من الانحراف، أو الخروج عن الوسطية والاعتدال في فهمه للأمور الدينية، والسياسية، والاجتماعية؛ مما يؤدي إلى حفظ النظام العام، وتحقيق الأمن، والطمأنينة، والاستقرار في الحياة السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية وغيرها من مقومات الأمن الوطني"( ).
وفي ظني أن هناك قدرًا مشتركًا يتفق الجميع فيه على أن المراد بهذا المفهوم سلامة الفكر, وحمايته من المؤثرات التي تتحول من أفكار إلى مبادئ ثم إلى سلوكيات, لأن تصرف المرء في أي شأن تسبقه فكرة, والفكرة تتحول إلى تخطيط ثم عمل, وهذا الترتيب يبين أن أمن الأفكار مرحلة متقدمة تندرج في الجوانب الوقائية, ودرهم وقاية خير من قنطار علاج, وبهذا يتضح المفهوم, وأهميته باعتبار أنه شأن متقدم, وباعتبار أن صورة الوقاية فيه ظاهرة, ولكن ذلك لا يعني أن الجوانب العلاجية لا تندرج في مفهوم الأمن الفكري بل هي جزء من المفهوم, ولست بصدد المقارنة الدقيقة لاستنتاج مفهوم اصطلاحي, لأن الغرض بيان المراد, وبالنظر إلى التعريفات السابقة يمكن أن يعرّف الأمن الفكري بأنه: تحقيق الطمأنينة على سلامة الفكر والاعتقاد؛ بالاعتصام بالله، والأخذ من المصادر الصحيحة، مع التحصن من الباطل، والتفاعل الرشيد مع الثقافات الأخرى، ومعالجة مظاهر الانحراف الفكري في النفس، والمجتمع( ).
-تأصيل هذا المصطلح من وجهة نظر شرعية: كما مر فإننا أمام مفهوم جديد لكنه في مضمونه لا يخرج عن الأصول الشرعية, فدين الإسلام جاء في عقائده وتشريعاته بما يحقق الأمن والحماية للعقائد والأفكار الإسلامية، فيحميها من الانحراف بجميع أنواعه، سواء بالغلو والزيادة، أو بالجفاء والإضاعة, إذ مرده إلى حفظ الضرورات المرعية في كل ملة, وعلى الأخص ضرورة العقل والدين, والتلازم بينهما في هذا المجال ظاهر؛ لأن أساس حماية العقل حفظ الدين, وتطبيق شرع الله, وحين نتأمل نصوص الكتاب والسنة نجد أن القرآن الكريم قدم صورة رائعة للأمن الفكري وآثاره على النفس والعقل، ففي سورة الأنعام مثال على أهمية التحلي بالأمن الفكري النابع من عقيدة وإيمان راسخ، فهذا إبراهيم ؛ يحاج قومه، وهو يشعر بسلامة الأفكار، وسلامة الفهم والإدراك الصحيح للمشكلة، فحدثت له استنارة وهداية فيقول لهم: (ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ )( ) إن الشعور بالهداية، وبالهيمنة الفكرية، يزيل الشعور بالخوف، ولهذا قال إبراهيم عليه السلام: (ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ) , إن هذا الشعور يعبر عن حالة فكرية رائعة، لا يمكن حدوثها بالادعاء، ولا تتأتى إلا بتوافق تام بين الشعور واللاشعور في موضوع الأمن .
ومن ينظر إلى الأمن الفكري في الإسلام يراه واضح المعالم؛ لأنه فكر دين سماوي ثابت وواضح، ومحدد الأهداف والغايات، ولهذا كان من نتائج هذا الأمن الفكري سلامة الاعتقاد والفكر والسلوك والعاطفة ( ), وبناؤها على الرؤية الوسطية التي هي سمة الإسلام ومنهجه.
- وسائل تحقيق الأمن الفكري:
بعد هذه المقدمة اليسيرة لن ندخل في تفصيلات استوعبتها محاضرات أخرى, ولذا سيتم التركيز على ما هو موضوع المحاضرة بذكر وسائل حماية الأمن الفكري, وتقويته التي هي نابعة من الشريعة, مستنبطة من نصوصها وقواعدها ومقاصدها, وبالتأمل واستقراء ما يتم به تحقيق هذا المطلب يمكن رصد مجموعة من الوسائل والأساليب, وأهمها:
1- ترسيخ العقيدة الإسلامية الصحيحة والتمسك بثوابتها.
2- تنمية قيم الانتماء والمواطنة.
3- إشاعة ثقافة الحوار وتقبل الرأي الآخر.
4- تعزيز قيم الوسطية والاعتدال.
5- تنمية دور المؤسسات الدينية والاجتماعية والتربوية في تحقيق الأمن الفكري ومنها:
أ- المسجد.
ب- الأسرة.
ج- المؤسسات التعليمية والتربوية.
د- المؤسسات الإعلامية.
6- بيان وتأصيل مرجعية الفتوى في المجتمع, والتأكيد على مضامين ما ورد في الأمر الملكي في هذا الشأن.
7-حماية المجتمع من الأفكار الضالة والمنحرفة ومن وسائلها.


وتفصيل ما سبق يستدعي وقتًا طويلاً, ولكن سوف أتعرض لها بشيء من التفصيل بقدر ما يسمح به الوقت, مع الإشارة إلى أن تلك الوسائل السابق ذكرها قد يتداخل بعضها في بعض من بعض النواحي، كما أن بعض ما لم يذكر هنا قد يكون داخلا فيما ذُكر.


1- ترسيخ العقيدة الإسلامية الصحيحة والتمسك بثوابتها.
لاشك بأن الانحراف الفكري نتيجة حتمية ومؤكدة للبعد عن التمسك بثوابت العقيدة الإسلامية الصحيحة.
وكل ما تشاهده اليوم من مظاهر الانحراف الفكري فسببه الرئيس البعد عن التمسك بثوابت العقيدة الإسلامية الصحيحة، أو الأخذ بمبادئ منحرفة بعيدة عن منهج سلف الأمة في أبواب معينة, سيما أبواب الجماعة والإمامة التي تحال معظم الانحرافات الفكرية إليها, وأبواب الولاء والبراء, وغيرها.
وينبغي التنبيه هاهنا إلى أن هذه الوسيلة يتحقق بها الأمن الفكري من عدة جوانب:
الأول: ضرورة إبراز قيم العقيدة الإسلامية المتعلقة بجوانب الانحراف الفكري، وذلك من خلال عدة مجالات.
الثاني: ضرورة توضيح موقف المسلم الحق تجاه تلك الثوابت، وأنه موقف المتقبل المسلِّم لها والمنقاد لما تدعوا إليه.
الثالث: ضرورة إبراز ثوابت العقيدة الصحيحة، والتنبيه على ما لحق تلك الثوابت من تشويه فكري، وربط هذه الثوابت بمصادرها الأصيلة بفهم سلف الأمة لهذه الثوابت.


ب- تنمية قيم الانتماء والمواطنة.
يشكل على هذا المفهوم الشرعي الغريزي أن طرح المنحرفين يركز على إلغاء الانتماء للوطن من قاموس الدين، واعتباره وثنية كما زعموا.
ونسي هذا أو تغافل عن نصوص كثير وردت في القرآن والسنة إضافة إلى ما فطر الله تعالى عليه النفوس من حب أوطانها ورعايتها لحقوقها.
وقد أثبتت الوقائع ورصد حالات الموقوفين على خلفية الانحراف الفكري أن ثمة ارتباطًا طرديًا وعكسيًا بين الانتماء والمواطنة الحقة والانحراف, فكلما قويت محبة الإنسان لوطنه وجسد قيم المواطنة ضعفت لديه عوامل الانحراف, وكلما ضعف هذا الجانب أصبح يتقبل كل فكر دخيل ومنحرف, بل ويسهل عليه أن يمد يده إلى من يستهدف الوطن بأي سوء -والعياذ بالله-, ومن هنا فإن طرح موضوع الانتماء بالتصور الشرعي, وبالمقومات الشرعية تشكل دعامة من دعامات الأمن الفكري.


ج- إشاعة ثقافة الحوار وتقبل الرأي الآخر.
الحوار مبدأ شرعي ثابت في القرآن والسنة، وذلك من خلال كثير من النصوص المبنية على الحوار سواء في ذلك الحوار مع الموافق أو المخالف.
ولعل أول حوار يتبادر إلى الذهن ما ورد في القرآن الكريم من محاورة الله تعالى للملائكة عند خلق آدم عليه السلام، ومحاورة الله تعالى لإبليس لعنه الله عند امتناعه من السجود لآدم ؛.
والقرآن الكريم مملوء من مثل هذه الحوارات التي دارت بين الله تعالى وبين عباده المؤمنين منهم والكافرين، وبين رسل الله تعالى وأقوامهم، وأمر الله تعالى لرسله بحوارهم.
وكذا السنة النبوية فقد زخرت بكثير من حوارات الرسول مع قومه سواء منهم المؤمنون به ومن كفر به وعاند الحق الذي جاء به.
بل إن دعوة النبي كلها مبناها على الحوار والمناقشة الهادفة التي يراد منها بيان الحق وإظهاره للناس, ويعد الحوار تمسكًا بالحكمة التي أمرنا الله بها حين الدعوة إلى الله تعالى: (ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ )( ), وبالحوار تتقارب الآراء, وتتآلف القلوب؛ لأنه أسلوب حضاري يبنى على أسس الاحترام المتبادل, وتقدير وجهات النظر, واعتماد القواسم المشتركة منطلقًا للتواصل والتحاور, ومن ثم يضيق فرص الخلاف ويتحقق مقصد الإسلام في الاجتماع والإلفة والمحبة.
والحوار في الإسلام له آداب ينبغي معرفتها وإشاعتها بين الناس.


د- تعزيز قيم الوسطية والاعتدال.
إذ أن من التهديد الأكبر للأمن الفكري الخروج عن سمة التوسط والاعتدال التي هي ميزة الإسلام الكبرى, (ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ)( ), والخروج إلى جانب الغلو أخطر من الطرف الآخر وهو التفريط والتقصير, لأن الغلو يعد من فتن الشبهات, ومسالك أهل الزيغ, والغالب أن الغلاة يعتمدون هذه الشبه كمصادر للحكم, ومن ثم يصعب تراجعهم, وقد تكاثرت نصوص الكتاب والسنة التي تحرم الغلو وتذم الغلاة وتوجب الالتزام بالمنهج الوسطي المعتدل.
وأول من غلا في الدين في تاريخ الإسلام والمسلمين طائفة الخوارج، فكان أول مظاهر ضلالهم تعمقهم في الدين وتشديدهم على أنفسهم، حيث وصفهم النبي بكثرة الصلاة والتلاوة لكنهم مع ذلك يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية!
ولكثرة مفاسد الغلو في الدين حذر منه النبي تحذيرًا شديدًا قولاً وعملاً، وذلك لما اشتمل عليه من مفاسد كثيرة.
ومع هذا فيجب التفريق بين الدعوة إلى إبراز سماحة الدين ويسره، وبين الدعوة إلى الانحلال من قيمه، لأن التمسك بالدين وأحكامه الصحيحة هو اليسر والسماحة في الحقيقة.


هـ- تنمية دور المؤسسات الدينية والاجتماعية والتربوية في تحقيق الأمن الفكري ومنها:
1- المسجد.
2- الأسرة.
3- المؤسسات التعليمية والتربوية.
4- المؤسسات الإعلامية.
إذ أن أساس الفكر السليم التربية والتنشئة, والإنسان ابن بيئته, فإذا كانت عوامل التربية السليمة متعاضدة كانت المخرجات جيلاً صالحًا, ومن أبرز ما يؤثر التربية السليمة المحضن الأول الأسرة, ثم ينمى هذا بما يجده من توعية وتوجيه وتبصير في المسجد والمدرسة في مراحلها ويكتمل ذلك بالدور الإعلامي الذي يعد من القوى المؤثرة في المجتمع, وتظهر الأهمية حينما نتذكر أن أساليب الوقوع في الانحراف كان بعضها بتأثير غير مباشرة أو مباشر من هذه المؤسسات, فالمواقف السلبية في الأسرة, وضعف التنشئة على محبة الوطن, واستثارة العاطفة دون ضوابط والخطاب المنبري الذي قد تثار فيه قضايا ونوازل دون ذكر منهج التعامل معها, كل ذلك قد يؤدي إلى بعض الانحرافات الفكرية, ومن هنا فإن مراجعة أداء هذه المؤسسات وضبطها وتحديد مكامن الخلل ومعالجتها لمما يحقق الأمن الفكري بصورة مثالية.


و- بيان وتأصيل مرجعية الفتوى في المجتمع, والتأكيد على مضامين ما ورد في الأمر الملكي في هذا الشأن.
للفتوى الشرعية مكانة كبيرة وأثر عظيم على توجيه سلوك الناس لدى قضية معينة.
وقد اكتسبت الفتوى مكانتها كونها تصدر من أهل العلم الذين أوجب الله تعالى طاعتهم وأخذ الفتوى منهم بقوله تعالى: (ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ)( ) .
وللفتوى ضوابط متى ما تم الالتزام بها أصبحت صمام أمان للمجتمع وأفراده من الانحرافات الفكرية، ومتى ما تم الإخلال بها أدت إلى نشر الانحراف الفكري باسم الدين والدين منها بريءٌ.


ز- حماية المجتمع من الأفكار الضالة والمنحرفة ومن وسائلها.
إن المجالات السابقة تركز تركيزًا كبيرًا على حماية الفكر من الناحية الإيجابية.
وفي مقابل تلك المجالات والوسائل تبرز وسيلة مهمةٌ جدًا، ألا وهي حماية المجتمع من الأفكار المنحرفة.
وإن الأفكار المنحرفة اتخذت اليوم أساليب كثيرة لتمريرها وقبولها لدى شرائح من المجتمع, خصوصًا فئة الشباب, وهو خطر لا يكفي لمواجهته جهود فردية, أو مساهمات تأخذ طابع ردود الفعل عندما يحصل أمر, وإنما هذه الانحرافات يجب أن تتخذ المعالجة فيها الرؤية الاستراتيجية, والبناء المؤسسي الذي يوظف الوسائل المختلفة, ويعتمد الجهد الجماعي, فكم نحن بحاجة إلى المشاركة التي تعتمد المنهج السليم، والطرح الواضح الصريح في لزوم الجماعة, والتحذير من نقض البيعة وشق عصا الطاعة, وبيان خطورة منهج التفجير والتكفير, ومشروعية حب الوطن, والانتماء إليه, ومقومات المواطنة الصالحة, وكشف شبهات هؤلاء المبطلين,وغيرها، وتأخذ المساهمة طابع الشفافية والوضوح حتى نساهم في درء الخطر عن هذه البلاد.
وبعد: فإننا نحتمي بحمى الله , ونعتصم إليه أن يديم على هذه البلاد أمنها وإيمانها, ويدرأ عنها كيد الكائدين وفساد المفسدين وضلال المضلين, ونسأله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يحفظ قادتنا وولاة أمرنا, وأن ينصرهم ويعز بهم دينه إنه سميع مجيب, والحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
















منقول










رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-26-2011, 04:57 AM
الصورة الرمزية شيهآنه
شيهآنه غير متواجد حالياً
مشرفة منتدى المواضيع العامة ومنتدى اليوم الوطني
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: مكه
المشاركات: 14,536
افتراضي رد: مفهوم الأمـن الـفـــــــكري !!!

طرح مميز ورائع كروعة حضورك

كل الشكر لك اخوي

على حسن الانتقاء
ودمت ودام لناعطاؤك


__________________


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-26-2011, 05:13 AM
السيف البتار غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: مكة
المشاركات: 2,000
افتراضي رد: مفهوم الأمـن الـفـــــــكري !!!

أشكر لك حضورك وتواجدك الدائم



ســـــــــلمتي ولا هنتي / شيهآنـــه
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-26-2011, 11:54 AM
الصورة الرمزية صابر الصابري
صابر الصابري غير متواجد حالياً
مساعد المدير العام
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: المملكه العربيه السعوديه
المشاركات: 4,187
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى صابر الصابري
افتراضي رد: مفهوم الأمـن الـفـــــــكري !!!

كل الشكر لك اخوي السيف البتار

على الموضوع الجميل نتمنى اخذ الفائده منه


تحياتي وتقديري
__________________
[frame="13 75"]
اذا اردت شي بشده .. اطلق صراحه اذا عاد فهو لك واذا لم يعد فلم يكن لك من البدايه
[/frame]
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-26-2011, 05:34 PM
الصورة الرمزية مروان البقيلي
مروان البقيلي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 228
افتراضي رد: مفهوم الأمـن الـفـــــــكري !!!

الأمن الفكري

من أخطر الأمراض التي تنتشر في المجتمعات الغزو الفكري الذي يؤثر عليها بالتفكك والإنحطاط

فالفكر هو الذي يسير به الشخص ويميز به فإن كان ضالا أثر بالسلب حتما

ولمجابهة الأفكار الهدامة لابد أن يكون هناك حصانة فكرية أي الأمن الفكري

ولقد قامت دولتنا الرشيدة بتبني الأمن الفكري وذلك حين تم إنشاء كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز للأمن الفكري

حفظ الله عقولنا من كل ذي شر

السيف البتار
جميل ما نقلت لنا هنا

تحياتي

مروان السلمي
__________________



رد مع اقتباس
  #6  
قديم 04-26-2011, 09:44 PM
السيف البتار غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: مكة
المشاركات: 2,000
افتراضي رد: مفهوم الأمـن الـفـــــــكري !!!

أشكركما على حضوركما وتواجدكما هنا



ســـــــــلمتما ولا هنتمــــــــــــــــــــا
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04-26-2011, 11:20 PM
طيف المطر غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: الكويت
المشاركات: 150
افتراضي رد: مفهوم الأمـن الـفـــــــكري !!!

يعطيك العاافية

وموضوع يستحق القرااءة

لانه حتى العقول تخطف
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 04-27-2011, 05:09 AM
السيف البتار غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: مكة
المشاركات: 2,000
افتراضي رد: مفهوم الأمـن الـفـــــــكري !!!

شكرا ً لتواجدك هنا


سلمتم ولا هنتم
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:34 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
كل الآراء المنشورة ( مواضيع ومشاركات ) تمثل رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين على الموقع


دعم وتطوير استضافة تعاون