مجتمعات على هامش الخدمات تتجدد آمالها بعد اطلاع الفيصل على أحوالها

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



محمد البشري- محافظات شمال مكة
في شريط يزيد طوله عن 270 كم وعرض يصل الى 100 كم بمحافظات شمال مكة ( رابغ – الجموم –خليص – الكامل ) هناك جيوب مكانية ومجتمعات إنسانية تعيش على هامش الخدمات، لم تأخذ نصيبها من المشاريع التنموية ولم تحظ بالخدمات الاساسية البلدية والطرق والكهرباء والمياه ويعيش سكانها في مستوى خدمي متردٍ وتتفاوت تلك الجيوب في المستوى الاقتصادي لاسرها ما بين الفقير ومتواضع الدخل. وبالرغم من مطالب أفرادها المتكررة الا أن الاستجابة لم ترق الى الحد الأدنى مما يجب وما هو مأمول. عدم توفر السكن الملائم للحياة الانسانية

يقول إبراهيم عامر: في الشامية بمركز عسفان بمحافظة الجموم، هناك مساكن مبنية من حجر ذات غرف ضيقة وجدران متصدعة وأسقف مهترئة وهي لا تصلح للحياة الانسانية، الا أن فقر ساكنيها وقلة حيلتهم أبقتهم وحيدين فيها يتزاحمون بداخلها ويستظلون بجدران حوائطها.

وأشار منسي البلادي الى أن نفس النماذج من المساكن توجد في الحصينية وقربة بمركز القضيمة بمحافظة رابغ كما توجد في تمايا والشرى ومركز النويبع بمحافظة رابغ ولعل من أشد تلك الجيوب فقرا وعوزا هو قربة شرق رابغ وهناك فئة ثالثة تعيش تحت عرائش من قطع السجاد والموكيت المهترئ وفي خيام متهالكة تتلاعب بأجزائها تيارات الرياح وأهلها في شوق الى مساكن تقيهم حر الصيف وزمهرير الشتاء.

أكد الشيخ صقر بن وخيضر السلمي أن هجرة قرية مشرق 100 كم التابعة لمركز حرة الشرع بمحافظة الكامل تحتاج الى لجان ترصد احتياجات أهلها وتقييم اوضاع مساكنهم مشيرا الى وجود عشرات الاسر مساكنها آيلة للسقوط وبعضها من الصفيح والخيام ويحتاجون الى انشاء مساكن نموذجية تأويهم.

و قال مشعل الحربي وسرور الحربي: توجد بمحافظة خليص مساكن من الصنادق وأخرى من الطوب تسكنها فئات محتاجة يعجز أفرادها عن توفير المعيشة لابنائهم وتقع في لينا بقديد وآخرين في ستارة وبقية وادي قديد وفي مناطق مثل النخيل والحصاه بمركز البرزة هناك أسر عديدة محتاجة الى مساكن يأوون إليها. ويعقد أهالي تلك المناطق آمالهم على الأمير خالد الفيصل، بعد الله، أن يوجه بدراسة أوضاعهم وإصدار توجيهاته بما ينقلهم من الحياة البائسة التي يعيشونها الى الحياة الهانئة التي يتمنونها.

وطالب منصور محمد بإيصال التيار الكهربائي للمنازل بالقرى، حيث أنهم محرومون من كل ما يعتمد على الكهرباء وهي من الدوافع الكبيرة لهجر قراهم.

الخدمات البلدية والمواصلات

وأشار عبدالله إبراهيم المحمدي إلى افتقاد قرى فيدة والمقيطع والحميمة وشعثاء وأم الحما وأحياء البرث والقابل بمركز عسفان بمحافظة الجموم لسفلتة وانارة الشوارع الداخلية عامة وربط شعثاء بالطريق الرئيسي ( جدة –عسفان ) وقرية ملح بمركز هدى الشام تحتاج كذلك الى ربطها بالطريق الرئيسي، فيما أوضح رويشد راشد أن قرية قربة بمحافظة رابغ يلزمها تعبيد طريقها الذي يربطها بالحصينية (12 كم ) والحامضة وتحتاج الى طريق يربطها بمركز النويبع بطول 11 كم وبمحافظة خليص.

وذكر حميد المعبدي أن سكان قرية السهم بمركز البرزة يعانون مع 13 كم تربطهم بالطريق الرئيسي بالفج. طرق مواصلات تحتاج الى توسعة وتعبيد

وذكر محمد فريج أن طريق قرى النخيل بمحافظة خليص ( 35 كم ) ترابي وصخري ومصدر قلق وعذاب للمواطنين في ذهابهم وايابهم ويشكل خطورة كبيرة على حياتهم ولهم الامل الكبير بتعبيده.

ويضيف عبدالعزيز السيد أن طريق الابواء ( 24 كم ) يحتاج الى ازدواجية وإعادة تأهيل وإنشاء جسر وتعديل المنعطفات.

وأوضح عبدالرحمن الشيخ أن طريق الكامل (70 كم ) يشبه الثعبان في شكله وفي خطورته فهو مفرد متعرج ومنعطفاته تزيد عن العشرين وكل واحدة منها تمثل مصيدة للأرواح وحوادثة متعددة ومتكررة وضحاياه كثر.

وأضاف حسام الشيخ أن وصلات طريق المدينة القديم تحتاج إلى ازدواجية، في المناطق التي يمر بها في محافظة الجموم بطول 50 كم من عسفان حتى الجموم وفي محافظة رابغ 15 كم تقريبا و15 كم في محافظة خليص التي انتهت من ازدواجية أكثر من 20 كم وانارته.

طريق مدركة يحتاج الى توسعته وتنظيم التقاطعات حوله واعادة تخطيط مثلث طريق المدينة هدى الشام ومثلث التقاء طريق جدة عسفان مع مكة - المدينة أمام ثانوية عسفان.

وذكر سعيد العتيبي أن وصلة الطريق بين الريان والجموم يلزمها ازدواجية فهي وصلة الموت الحقيقي لكثرة الشاحنات التي تعبره ليل نهار.

مشاكل التلوث

عطية الله حميد يرى في مزارع الدواجن التي لا تبعد أكثر من 150 متراً عن الاحياء السكنية بقرية المقيطيع بعسفان في محافظة الجموم مفسدة للبيئة، وفي الشامية.

وقال عبدالله أبو عابد إن مصنعا للبلاط على بعد 30 مترا من الحي السكني بصويك في عسفان ينفث الغبار في صدور المواطنين.

وشاركه توفيق الصحفي مشيرا الى وجود مصنع للطوب الاحمر على بعد 240 مترا عن مخطط غران النموذجي بمحافظة خليص تسبب في حدوث الكثير من الامراض.

واشتكى يوسف الحربي من أن بحيرة مياه الصرف الصحي برابغ تشكل خطرا على صحة الأهالي ومواشيهم.

وأكد عالي المعبدي أن قرية ملح بمركز هدى الشام بها 27 أسرة يحتاج أهلها للخدمات البلدية والمياه وربط قريتهم بطريق هدى الشام وتسود الامية بين بناتهم حيث لا يلتحقون بالمدارس لبعدها عن حيهم ولاسباب اخرى غير واضحة.

وفي محافظة خليص اتفق حميد علي المعبدي وجابر المعبدي أن السهم وجليل وحشاش والجضع وقرى سبلل وقرى النخيل ومركز الخوار، لا تعرف الخدمات البلدية إطلاقا، فيما أكد يحيى الهندي وقوع الضرر على المزارعين خلف جسم السد بعد أن تسبب قاطع السد في حجز المياه المتسربة عبر بطن الوادي مما أدى الى جفاف بطون الآبار وانقطاع مياه العين لتتحول بعض البساتين الى هشيم والبقية ينتظرها المصير نفسه ويطالبون بتعويضهم مقابل هذا الضرر الواقع عليهم بعد أن فقدوا مصدر رزقهم وجاءت النيران لتلتهم الباقي مما يجعل دراسة أوضاع مزارعي الخوار أمرا في غاية الاهمية.

وتطرق رائد البلادي الى أن الطريق الرابط بين محافظة خليص وأحياء الصدر والطلعة والحميرات، الذي يربط بطريق الكامل مشروع متعثر لم يكتمل ولم ير النور رغم مضي أكثر من 10 سنوات على البدء في تنفيذه وهناك أجزاء منه اهترت والبقية لم تكتمل خصوصا بين حي الطلعة والصدر.

وأبان يوسف حميد أن أهالي الجحفة بجوار مسجد الميقات ( 15 أسرة ) يحتاجون لسفلتة وانارة شوارعهم الداخلية وتحسين مساكنهم فهم يقعون في مكان مواجه تماما لمسجد الميقات ومما قض مضاجعهم نقل مجاري صرف رابغ في منطقة قريبة منهم وطالبوا بتسييج الموقع وحجز المياه ومراقبتها من حيث القاء النفايات الخطيرة فيها خصوصا وان الشركات العاملة حولها عديدة. وقال رياض محمد إن الحصينية بمركز صعبر ( 70 أسرة تقريبا ) تحتاج لسفلتة الشوارع الداخلية وانارتها ومدها بالمياه.

وفي مركز الابواء وفي قرية البحرة “12” منزلا لم يتم ايصال التيار الكهربائي رغم مروره على مسافة تقل عن 500 متر عن اقرب مكان وحوالى 1900 متر عن اقرب منزل وحالتهم سيئة حيث يعانون من تدني مستوى المعيشة.

أكد الشيخ صقر بن وخيضر السلمي أن هجرة قرية مشرق 100 كم التابعة لمركز حرة الشرع بمحافظة الكامل تحتاج الى لجان ترصد احتياجات أهلها وتقييم اوضاع مساكنهم مشيرا الى وجود عشرات الاسر مساكنها آيلة للسقوط وبعضها من الصفيح والخيام ويحتاجون الى انشاء مساكن نموذجية تأويهم.

وأوضح عبدالرحمن الشيخ أن طريق الكامل (70 كم ) يشبه الثعبان في شكله وفي خطورته فهو مفرد متعرج ومنعطفاته تزيد عن العشرين وكل واحدة منها تمثل مصيدة للأرواح وحوادثة متعددة ومتكررة وضحاياه كثر.


والله مأساه منقدر نقول الا الله يجيب الخير

تقبل مروري