تسجيل دخول

العودة   منتدى سليم > المنتديات الأدبيـــــــة > ميدان الشعر الشعبي > منتدى القصائد المنقولة
منتدى القصائد المنقولة ( يهتم بقصائد الشعراء المنقوله للمنتدى )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-16-2012, 07:39 PM
الصورة الرمزية جبريط الشعنبي
جبريط الشعنبي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 117
افتراضي الشعر الشعبي عند الشعانبة

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
وبعد فهده نظرة مختصرة متعلقة بالشعر الشعبي عند قبيلة الشعانبة
: نماذج من الشّعر الشّعبي بمنطقة متليلي الشّعانبة.
أوّلا: الشّعر الشّعبي بمنطقة متليلي الشّعانبة.
قيل قديما:"إنّ الشّعر ديوان العرب"، وما يزال هذا القول ساري المفعول، حيث نجد أنّ منطقة متليلي الشّعانبة تعجّ بثرات شعبي زاخر، وخاصّة الشّعر الشّعبي منه، حيث كان هو المؤنس في الوحشة، وهو المسلّي في الأحزان، والمتغنَّى به في الأفراح، فكان لكلّ حدث أشعاره ورواده، فأحيى أهل متليلي حفلاتهم بالبهيج منها، ومناسباتهم الدّينية بالمدائح والأهازيج، وأمّا أعمالهم الجماعية؛ كأيّام الجزّ والحصاد والتّأبير والجني؛ فكانت لها قصائدها، أمّا المواقف الحزينة فكانت السّلوى فيها بقصائد التّوحيد والزّهد والرّثاء.
ولأنّ الشّعر لصيق بالإنسان ووجدانه، فهو يتغلغل في تجاربه اليومية، ومنه نجد أنّ المجتمع الشّعانبي كغيره من المجتمعات، أَوْلى هذا الجانب أهمّية بالغة.
ويعتبر الشّعر الشّعبي الّذي حفظ الذّاكرة الشّعبية مليئا بالحديث عن الملاحم والفتوحات الإسلامية، وأخبار الصّالحين وقادة المقاومة الشّعبية، وساهم في تعبئة الخيال الشّعبي من أجل رفض الاستعمار، والمراثي: وهي نوع من الشّعر البكائي الّذي يعكس انقلاب الزّمان والدّنيا على النّاس، ويرثي أبطال المقاومة كالشّيخ بوعمامة، وبوشوشة، وبن عبد الله، وأحمد بن أحمد، ويتكلّم عن أخبار الأعراش المهجَّرة والعائلات المفرَّقة والأعيان المنفيين بسبب المشاركة في ثورة بوعمامة خاصّة ،بل وتناولت مآسي الجزائر وسقوط الخلافة العثمانية.
كما برع الشّعر النّسوي الشّعبي في ميدان الرّثاء وكان قويا مؤكّدا فداحة المحن التّي حلّت بالمنطقة إبّان الاستعمار الفرنسي.
وكان هؤلاء الشّعراء أمثال ابن الشّرع، وابن حمادي، وقدّور بلّخضر بيتور، والحاج أحمد المصطفى، والحاج ابراهيم انواصر(باهرة)، والحاج أحمد هيبة (بهينيسة)، على درجة من الوعي الوطني العميق، والأمر العجيب أنّهم نبغوا في تلك الظّروف، وفي تلك البوادي المحكومة بقوانين عسكرية قاهرة ومتعسّفة.
22ثانيا: نماذج شعرية من منطقة متليلي.
تحتضن بلدة متليلي الشّعانبة كغيرها من البلاد الأصيلة موروثا شعبيا لا يستهان به في مجال الأدب الشّعبي، ومنه على الخصوص الشّعر الشّعبي الّذي يحظى في المجتمع الشّعانبي باهتمام كبير فهو المتداول في الأعراس والاحتفالات والأعمال الجماعية. وفي هذا ازّيّنت متليلي بإكليل من الشّعراء؛ قديما وحديثا؛ في مقدمتهم الشّاعر الشّيخ قدّور بلّخضر بيتور، وابن الشرع،والحاج محمّد زيطة، وهيبة أحمد الملقّب ببهينيسة، والحاج البشير السّيراج، ومن الجيل الجديد الشّاعرالجزل الحاج عبدالله السّيراج، والشّاعر المبدع الشّامخة خالد .
1) الشّاعر عبد القادر بن الشّرع:
هو الشّيخ الشّرع عبد القادر بن بحّوص بن محمّد بن مولاي، ولد سنة 1865 بمدينة متليلي الشّعانبة وكان راعيا للغنم في وسط أسرة متوسّطة الحال، حافظا للقرآن الكريم، وله تسعة أولاد وكان من أهمّ رفاقه أحمد السّلخ، وبندارة سليمان، وكان على صلة بالمرابطين بمتليلي.
ترك الكثير من الأشعار، وتوفي سنة 1949 ودفن بشعبة النص التي تبعد حوالي 15كلم عن مدينة متليلي الشّعانبة، وبنفس المسافة عن مدينة غرداية، وبهذه الشّعبة جبٌّ سمِّي بحاسي الشّرع نسبة إليه، وبها مقبرة خاصّة بقبيلته، وقد اشتهر بقصيدته فيالحكمة، الّتي يحفظها الكثير من سكان المنطقة لما تحمله بين جنباتها عن خبرة في الحياة، وحسن في المعاملة، والمعنونة بـ تفقّد يا بن الشرع ما درت قبيل1:
تفقّد يا بن الشرع ما درت قبيل
«تفقّـــد يا بن الشرع ما درت قبيل»

قـــرك ابليـس تحسب الحال يطوّل
الـــدنيا شـوف حالها فارح وحزين

و اذا طــال الحـــال مولاه يقفّل
مول الخميس عام كيف كيف يكون اهبيل

إلا دار الحســاب يلق الّنص اكمـل
الـــزرع إلا طاب ما يرجعش قصيل

مـــولاه لاّ يهنّــد سنان المنجل
ونّـي قبــل السّحاب لا يدّيك السّيل

ميّــز قبل لحطوط و اعرف كي تنزل
الدّنيــا مثّلتهــــا في دار مقيـل

إذا صــد الخيـــال للقبـلة عوّل
حتّى خطّـــــار ماقدات بغير عوين

عــوّل في الـزّاد والطّريق على الاوّل
لا تعجـــل لا تخف دير على التّمهيل

و اللّــي صيّاد يعــرف بلاد المختل
إلا كذّبتـــني شــــوف لجبـال

كــذا من مات قبل لاّ يـوصـــل
اللّــي ابقا ركــوب المهارى و الخيل

و إذا صـــدو رفاقتـك منهم بطّل
اللّــي مايطرّبش الضّيف كيما دار بخيل

الشّـــيعة للطعـام والضّحك يعدّل
السّاخــي لــوكان في بــر الويل

مــن بعدن ايمــوت ذكرو ما يبطل
واللّي بقى الزواج يتبّع عرق الصّيل

و إذا خص من الشباب الافعال تكمّـل


بنت الخيمــة تـرجلك لو كنت ذليل

بعيــني شفت تقلب الـزّوزال فحل
كــي المسك اللّي ذخروا ياسر و قليل

مــن بعــدن يقدم ريحتوا ما تتبدّل
بنت العشّــة تسقـّم رحلهـا و يميل

تمشــط قــزلها مليــح و يتخبّل
بعــدن تعــبر بالوفا تنقص في الكيل

كـــي تخرج لضياف وجهك يذّبل
كــان قهــرتها تقرقك في واد الويل

النّاس تــزيد فــي لعقل و انت تهبل
ماعنــدك ما دفعـــت فيها ياقليل

طلّقها لـــوكـــان بعشرين طفل
بــلاد الخـوف ادجفّل عربها في اللّيل

ما تـرعهاش لوكان بالعشب تقدّل »[1](1)
ولـمّا عانى بن الشّرع من فقد فلذّات كبده؛ طفح قلبه حزنا فاستحضر أمامه صور الصّبر عند الأنبياء ليتناسى ويسلّي خاطره حيث يقول:
«صبّرني يا قلبي اعلى اهمـوم الزّمـان

واللّي ما هو صبّار خش بحر الذنوب
المكتوبا للعبد تلحقوا وين كــــان

تقدير العالي ما يفك منّوا هــروب
جيّهت اعلى العالي بجاه قطب الزّمـان

يوهب ليا نصيب من صبر أيــوب
ولاّ يوسف يوم زلبحوه الاخـــوان

وهاواوه في حاسي تّافقو علكذوب»(2)

وله قصيدة يثور فيها على فساد الأخلاق وجور السّاسة حيث يقول في مطلعها:
«يالاسلام انعـد عنكم خريفـــا

والقلب المهموم يرتاح بالخبـــار
خانتنا لعقول ولاّت اخفـيفـــا

ويا من صـاب من الصّبر حتّى قنطـار
راح سلام العز ما عادش ياوفــا

قي صحّيت يسلمك والحــافر دار
والقاد متيهين المعريفـــــــا

ويراوا ول المال وحدو والمشــرار»(3)

2) الشّاعر الحاج أحمد هيبة (بهينيسة): هو هيبة أحمد بن الشّيخ يتّصل نسبه بأولاد سيد الشّيخ، ولد بـ:بريزينة خلال عام 1942، تعلّم بالكُتّاب عند الشّيخ الشريف بكّار، فحفظ ربع القرآن الكريم، إلاّ أنّ ظروف الحلّ والتّرحال حالت دون مواصلته للدّراسة، حيث بلغ مستوى الثّانية متوسّط، بدأ معترك الحياة العملية كسائق للشّاحنات الضّخمة؛ بشركة سوناطراك.
زار عدّة مناطق منها رحلاته إلى الحجّ والمغرب وفرنسا، وله دراية واسعة بالصّحراء الجزائرية من الحدود الشّرقية إلى الحدود الغربية، كما أنّه ينطق أربعة لغات ويستعملها بطلاقة، وهي الفرنسية والإنجليزية والألمانية والرّوسية، وله قصيدة مختلطة الّلغات قالها في حفل حضره سوّاح من بلاد متفرقة، بدأ يقول الشّعر منذ صغره، وشرارة الانطلاق كانت بسبب غنائه لشعر قدّور بن بلخير(1)، فقال له أحد المستمعين: لماذا تلحن مسيئا لشعر غيرك؟، فتلاسن معه شاعرنا ثمّ قال في نفسه: ماهي إلاّ كلمات وقافية‍ لماذا لا أقول الشعر بنفسي ؟، فبدأ بقصيدة مطلعها:
« لله يا الـقادي كـانش سربيس راح ردّ جــواب ليّا هـاك الـعنوان
كي جيت زاير لداري نلـقاها مـراح واللّي عزيـز عـنّي صـبـتو مكان
سقسيت جارنا قـالولـي بها جـراح مكـان لاه تـقلــق عنهـا لمان
أنا اللّي نميّـز نعـرف واش النـّجاح ليـس الـوالـدة نبقـيـا تتهان
لوكان جا بنادم نفديها بالسّـــلاح ومـنيـن جا الولى ذاك لي كان»(2)

الأغراض والموضوعات الّتي طرقها متنوّعة، كالغزل والفكاهة، والمدح، والهجاء، وغيرها...
ففي التّوحيد والعبادة يقول:
«حـصـراه يـالدّنـيـا ما فيك اماني وانـا صـحيـح مـا فيّ درت خيـر راني شـبـعت مـنك روحي بـركاني قـداش مـن مرفّـه ولّى فقير أنا صحـيـح نخضـع لاّ للفـــوقاني نـعبـد الاّ المـولى ماعندي غــير
نـشهّـد بالنّبـي محـمّـد الـعدناني هـوالّلي أهــدف لنـا بالتّبشــير
ودّي الـفرض والحتسنى بالجــيران زكّي المـال وأعـرف حـق التّعشير
الصّـوم كمل أيّــامـو لا نقصـاني والحـج توصـل الـنبـي لا تقصير
خمـسة كمال يا فاهم كـل مـعاني خرجـو بوضوح مـا يحـتاجو تفسير
آمن بخـالقك واكتــوب الرّحمّاني لمــلاك والـرّسل والـيـوم الآخير
القدير ناصب الصّيراط والميزاني والحـوض والجـنان مـع زمـهريـر
بلاك لا يـغرّك ذا الدّهر الفانـي واغـلط تبـدّل ليّ خلقـك بالغير»(1)

أمّا في الشّعر العامّيّ المتفصّح فيقول ناصحًا:
«إنّ الـشّيطان عـدوٌّ لنا حاربـه إنّ هـواه يـرميك تعبـد الأصنم
أمّا الحسود فاجتنـب منـه فارقـه وكـن دليـلا لفعـل الخير والكرم
خـاشي لعلّ بلسان حـدّ آذيـته إنّ الظـُّــلاّم نـوبّخهـم بالكلـم
خافي وجـهرًا لا يخفـاك ما فعلـته أنـت بـاقـي وأنـا خلقت للعـدم
نـتوسّل لك بجاه من قبلت جاهه اغـفـرلي ذنـبي واغفر لأهلي وحرمي
اغفـر لهيبـة يـاربّ أوف آمـالـه وأغـفـر لـوالده لكلّ الإسـلام»(2)

الشّاعر الحاج أحمد هيبة، فرحٌ مرحٌ، خفيف الظّْْل، ممّا جعل منه مصدر فكاهة نادر، وقد اخترنا قصيدته"بخاست لكرارس"والّتي قالها بمناسبة امتلاك أخيه سيارة من نوع 403 قديمة عانتالأسرة بسببها كثيرا، من حيث دفعها ليشتغل محرّكها الّذي ينفث دخانا كالغمام يغطّي الحيّ بكامله فيقول فيها:
«بخّاست لكـرارس ذي المركة غاية ما هيـش خامـرة خارجـة في السّتين
وقت ان تنوض تركب عنك لغمايـة والبـركـل ذا تمـلاه دخـاخيــن
تمشي مع الوطـا ما تبغـي جـرّاية وليـا عصرتهـا تلحــق للخمسين
البـو ولابـوات مريقلهـم غايـة من زفهـم إيطـيحـو ليـك الوذنين
ولاّت كلشوفة تفلّق عجـــلايا وليا مشــاة جمعـة تحـبس شهرين
سرّجتهـا وقلت خلاص النّهايـة وكي خرجـت كملـوهالي بالعيــن
رجعت كالعادة لحت حــوالايا وابديــت بلــولا طـارو لبّـلا
في لاقــريس معمّـر للقطّايـا ولّيـت ما نصليــش تركـت الدّين
اشاطمـة تبربر وتخص مرايـــا ولاضـواو يشعلـو فيـها قـي بيكـين
راني سمعت فيها ضربة قــوقاية ظنّـيت في البيسطــو ولا لاكوسين
في جوفها المـا يطبخ كي الغـلاية بـرّادهـا اتسـدّدو ليـه الــعينين
الرّزارفـوار قدّمتــو للسّودايـا من قـوة القعـر كــاد الكـوّايين
براهيـم صاحبي خـويا ولد امّايـا باقـي نعـاونـو راه قبـن مـسكين
اصبـاح قالـي بكّـر دز معايــا بــدّل البومبــا والفيـس بلاتين
مشـارك الكبـير في الرّاي معايـا هـو اللّي مالــف يسلـط في الشّين
باقـي نبيعهـا تصـلح للشّرايـا واللّـي بقـا نسلّمهـالـو في الـدّيْن
اعطفها يخوفو في ضو القمــرايا مـن البـاش دار ليـها زوج قواطين»(1)
وله أشعار كثيرة، لأنّه يقول الشّعر عن كل متغيرات الحياة ومفارقاتها، وأحوالها الحلوة والمرّة، وهو جدير بأن يُخَصّ ببحوث كاملة شاملة.

3) الشّاعر الحاج محمّد زيطة:
زيطة محمّد بن عيسى، ولد بمتليلي الشّعانبة سنة 1929، حيث كانت أسرته كغيرهما من أهل البادية تعتمد في حياتها اليومية على الحلّ والتّرحال، التحق بالكُتّاب عند الشّيخ الطّالب معطالله عبد القادر، فحفظ جزء ياسين، وشيئا من الفقه، وذلك لأنّه كان يزاول التّحصيل أثناء الحلّ وينقطع عنه أثناء التّرحال.
وفي عام 1950 استقرّت أسرته بمتليلي، وبدأ العمل بغرداية؛ ومنه اتّصل بالشّيخين: بيتور محمّد بن الشّيخ، وابن ناجم جلّول، اللّذيْن كانا يحفظان شعر الشّاعر قدّور بلّخضر بيتور.
وكان الشّاعر زيطة محمّد يرافقهما في حفلات الأعراس كأحد أعضاء الفرقة ، وقد تعلّم منهما حتى صار محترفا، بل تعدّى ذلك إلى إقامة حفلات الأعراس قبل وبعد الاستقلال.
وبلغت شهرته الجهات المجاورة، كغرداية، وزلفانة، وسبسب، والمنصورة، وحاسي الفحل، وحتّى ورقلة؛ أحيانا يُطلب لإحياء ليالي الأفراح بها.
وقد شارك في مهرجانات كثيرة، بمتليلي، وغرداية وزلفانة والأغواط ومستغانم وعنابة .
وبذلك صار شاعرا ينظُم القصائد الوطنية والثّورية وغيرها، صاقلا قريحته بما حفظه من شعر سابقيه وخاصّة شعر قدّور بلّخضر بيتور.
يغلب على شعر الحاج محمّد زيطة النّزعة الثّورية والوطنية، متأثّرا بما عاينه وشاهده من ويلات الاحتلال الفرنسي، فنجده يفصّل حادثة حصار مدينته متليلي في 20 سبتمبر 1960، الّذي أمر فيه القادة الفرنسيون بقَنْبَلة المدينة، إلاّ أنّ الطّائرة المُقَنْبِلَةَ احترقت مباشرة لحظة استوائها في الجوّ، فاعترف العدوّ أنّ المنطقة محروسة بقِوى خفية، فعدل عن محاولته حرقها مكتفيا بتنكيل أهلها، وحصار المدينة، وحشد المواطنين في العراء لمدة أربعة أيّام دون أكل أو شرب، فيقول:
«باقـي نعيد عليكم قصّة يا سامعـين واتـصنتــو نـشـدتهـا يـا لخوان
قـصّـة متورخـة في هـذا الوطـان
قصـة متورخـة في عـام السّتيــن صـارت بشـعب متليلي شاف امحـان
حشـدت فرنسـا قوّتهـا متحربـين بـاسـلاح وعساكر نعـت الجـردان
حلفت ايمينهـا تحرق متلـيلي ادخيـن كي جـات للحـدادة بـان البرهـان
حاكم يقـود فيهم لخبـارو طايعيـن واركب طايرة فرت بـالجنحـــان
كي جات واعدة متليلي طاحـت بحين حرقت الطّايرة شعلت بـالنّيران جملو الشّـعب في البطحا(1) كل مخلطين ريجـال ونسا وشيـوخ وصـبيان ربـعَ ايّـام عـادوا في غبنة داهشين بـالجوع والعطش صوم بلا رمضان »(2)
وفي ذكرى اندلاع الثّورة التّحريرية المجيدة، أنشد الشّاعر قائلاً: «نبدا قولي ياناس شهر الدّكرى هو السّـاس
نوفمبر يا قيـاس نحيـو ذكـرو يا فـاهمين
درنا ليه احتفال من عام لعـام إلاّ تسـال
بفضل ذوك الرّجال قاموها في سبـعا اسنين قاموا باحديد اسلاح في وقت الثّورة يا ملاح
همـا ناس الكفاح خرجـو ليهـا متجندين وقت الثّورة دعّاس يقودوه أبطـال رصاص
رفدو عنّو للباس كسوة ومونـا والعوين»(3)
وأبدى الشّاعر حزنه العميق لاغتيال الرئيس الجزائري"محمّد بوضياف"فقال في قصيدة برثيه فيها:
«لومـوني ياخـاوتي مناه راني حـيران مـن قصّـة بوضياف ما اعتاها غمرة(1)
في موتـو ما اعبـاش جاتـو بالغـدرة
يخطب عـشّعـب مادراشي بـالعديان حتّـى خـدعـوه فرضت عليه القدرة
حـارت كـل الشّعوب رجال ونسوان حتّى الشبـاب غـاضهم جـاتو عبرة
حتّى ارّيـاس والـدول شـدّو لحزان كل العالـم تـهز جاتـو البهـرة»(2)

كما تألمّ شاعرنا حين سماعه نبأ إعدام الرّئيس العراقي"صدّام حسين"فرثاه بقصيدة منها:
«بـاقـي نـعـوّد اعليـكم يـالسلام ليـا اتصنتـوا نحـكي واش طــره
نحكـيلـكـم عـلى وفـاتـو صدام قـصّـة مـتورخة قعـدت مشهـورة
في يـوم عيـد شـنـقوه أولاد حـرام حـسبـوه كبـش تكـاوه للنحرة
طـلبـتـك يـا الله يـا عـالم لحلام صـدام تجعـلو في الجـنّا الخضرة»(3)

وفي فساد الأخلاق وانتشار الآفات الاجتماعية يصدح متذمّرا من هذه الأوضاع فيقول: "هـذا دهر المباح ما هداش لعـقاب عـيبو ما خلاّ اثارو
ضاعت عنّا ليمان ولحيا والصـواب ورّانا شـرح اسرارو
هـذا ما كان حيا لاّحيـاة سـلاب الراجل مايحسب جارو
يحسن عون الحكّام داخت من لحراب والفسق مشعّل نارو»(3)



4) الشّاعر الحاج محمّد مصطفى :
هو محمّد بن سليمان، ولد سنة: 1941 بمتليلي، حفظ القرآن الكريم كلّه عند الشّيخ الطّالب الشريف بكّار؛ وبختي الطّالب محمّد بن عبد العالي، إضافة إلى جده الشّاعر مصطفى محمّد بن محمّد (1880- 1878)، الّذي تَأَثّرَتْ به فيما بعدُ مسيرته الشّعرية، زيادة على احتكاكه بالشّاعر الطّالب حمّة بن الحاج من مدينة المنيعة، اشتغل الحاج محمّدمصطفى إماما مدّرسا، ثمّ معتمَدا دينيا بمنطقة متليلي،كما انتُدِب عضوا بمجلس بلدية متليلي للعهدة الممتدّة من 1989 إلى 1994، والآن هو متقاعد، ومازال يشتغل في المجال الثّقافي وخاصّة الشّعر منه.
يطغى على شعر الحاج محمّد مصطفى الجانب الوطني المُمَجِّد للثّورة، المنبثق عن حبّه العميق لهذا الوطن المفدّى، حيث نجده كغيره من الشّعراء يحتفي بذكرى اندلاع أكبر ثورة في التّاريخ قائلا في قصيدته المعنونة بـ : ذكرى أوّل نوفمبر:
«صـلّو ياحـضّار عـن خيـر الورى والـف سـلام عـليه مول المعجزات
والخلـفا وكـل الاصـحاب الـعشرا المبشّـريــن بـالجـنّـة بـالـذّات
في أوّل نـوفـمبر جـات الـذّكـرى في ربـعـة وخمـسين ثـورتنـا نادات
وانهـض كـل الشّـعب قام بذ الثّورة واتحـزّم واعـطى الـعهـد بالثّبات»(1)
كما يتغنىّ بيوم المجاهد في قصيدته"ذكرى يوم المجاهد":
«بسم الله بديت ننظـم عالـذّكـرى صلّـوا عالـرسـول طه محـمّـد
في عشرين أوت هلّـت ذي الذّكـرى تتكـرّر في كـل سنـة تتـجدّد
في واد الـصّومام مـاذا فيـه صـرى في السّتة وخمسين بالحـرف مـقيـّد
الشّـعب اللّي قام في وقـت الثّـورة وعلى طـول الدّهر دايم متـكرّد»(2)

ودليل تمسُّك الشّاعر بتاريخه وامتزاج وجدانه به، أنّنا نجده يؤرّخ لمظاهرات 11ديسمبر 1960 بقوله:
«يـا سايـل لـو تسالني نوريك اخبار احـداعـش ديـسمبـر عام السّتين
صلّـو يا حضـار على الهـادي الأميـن
نـسـا ورجـال صـغـار وكـبـار لطـفـال وشبّـان يجـروا مطهودين
شـوارع الـعـاصمـة فيها ما لاصار الـعلم الـوطنـي يرفرف في اليـدين
ينـطـقــوا جمـلـة بـالله أكبـر تحيـا الجـزائر نـضحـوا محتفلين»(1)

يظهر لقارئ شعر الحاج محمّد مصطفى أنّه متأثّر بالنّغم الفصيح، وذلك كونه حافظا لكتاب الله عزّ وجلّ، مزاولا مهنته في السّلك الدّيني، إضافة إلى بصمة الآباء والأجداد المعروفين بطول باعهم في ميادين العلم والمعرفة.




































5) - الشّاعر الحاج البشير بن محمّد السّيراج:
ولد الشّاعر السّيراج البشير بن محمّد بن بلقاسم عام 1908 بحي السّواريج بمتليلي، ونشأ بها فحفظ جزء ياسين وتفقّه في الدّين، ونبغ منذ صغره فكان يحفظ الشّعر ويقوله وكان يختّن الصّغار بالجهة، ترك الهجاء (الشّمت) وكان بارعا فيه يغنّي في الأعراس ويعزف القصبة، ويعالج المرضى من الجنون والشقيقة؛ بما عرف عنه من حكمة ودراية في هذا الميدان.
له أشعار في مواضيع كثيرة ولم يصلنا من شعره إلاّ ما سمعه منه ابنه الحاج عبد الحفيظ ومنه قصيدة"الحج"يقول فيها:

«خبّرني يا دبّيش(1) كان جبت وصايت ميعادي
للّي وعـدوا زيـن الحزام شور النّبـي زيّار
ما جـات بريا لا كتاب منهم بـكاو ثمادي
ما جات لا بريا لا سوّال منهم قابت لاخبار»(2)

توفي الشاعر الحاج البشير بن محمد يوم الاثنين العاشر من شهر جوان عام 1991 وقد رثاه ابنه الشّاعر الحاج عبد الله السّيراج الّذي خلفه قائلاً:
«في الواحد وتسعين في صبحت لاثنـين ودّعتـو وجــه المحبّـة وردمنـاه
اردمتـو بالطّـوب يـا مستـمعـين قلّفـت بحجار بويـا مانــراه
وسـدتّ بتـراب في لحظات صعاب وجـه العـزّة مـا بقالي حـد وراه
هبطت من لكاف قي راخي لاكـتاف الدّمعة ياخـاوتي تجـري واعلاه
تلاقيـت اكفـاف صبري منّي عاف والهربـة للخالـق عـظيم الشّـان
حيـن ادخلـت الدّار واتهوّض لمـرار ا تقلبت قربـة ولي كايــن كـان
عـاد الولد ينوح والخـاطر مجـروح واللّي عـاقـل ما لقيـتو في ذي الدّار هـذي غمّـة نازلـة و لـوين تروح ويـا بويا وعـلاش طفيـلي ذي النّار
هـذي مانـة كاتبة كولي مطروح اقبلهــا ربّـي ترفعـت يا حضّـار
لعمـر بيـد الله مقسومة في اللّوح والبقــا والــدّوام لله القهّــار
ثلاثة وثمـانين سنـة في ذي الروح وتمّــت أيامـهــا ليلـة ونهـار
ابكي يا عيني عـلى الدّهر إلّي يروح ومـاذا شاف ايام في الزّمان الغدّار»(1)

6) الشّاعر الحاج عبد الله السّيراج:
ولد السّيراج الحاج عبد الله بن الشّاعر الحاج البشير بن محمّد بن بلقاسم، في الفاتح من مارس عام 1960 بمتليلي، دخل الكُتّاب كغيره من أبناء المنطقة، فحفظ ربع ياسين وبعضًا من المتون الفقهية، ثمّ دخل المدرسة النّظامية إلاّ أنّ ظروف الحلّ والتّرحال دفعته إلى ترك مقاعد الدّراسة في مستوى السّنة السّادسة، فدخل عراك الحياة العملية كسائق، ثمّ تاجرا مزاولا لأعمال حرّة، نبغ في الشّعر الشّعبي وخلف والده وزاد عليه بشهادة أصدقاء أبيه، أحيى ليالي الأعراس، عرضت عليه الإذاعة الوطنية تسجيل حصص في هذا الميدان براتب خيالي سنة 1987، لكنّ والده حال دون ذلك، وبعدها سجّل حصصا شعرية بإذاعة الواحات (ورقلة)، وفي سنة 1996 تقدّمت له إذاعة بشّار بمشروع عمل لكنّه رفض ذلك بسبب ظروف ألـمّت به، والآن هو ينشط في حصص إذاعية بغرداية من حين إلى آخر.
شعره جميل جزل، متين سهل، مميِّز لصاحبه، الّذي طرق موضوعات عدّة مستمَدَّة من الواقع منها قوله في قصيدة"الحجّ":

«يا خـاوتي وكــلام يامـس حيّرني واتـاني يا نـاس وانايا قفـلان
وادعنـا لاحباب واهديـت اولادي والجرح المهيـون نطـف ثمَّا بان
هـاذي خطـرا جاتـني مـاني داري وشوق قلـبي للنبي طـه العدنان
قالوليـا نـوض يـاحـاج و لــبيّ والمكتوبـة لازمـة باذن الرّحمـان
دخلنـا مكــة علـى حسن النّيـة كل اخر يـلبي يطلب في الغفران
متلبّـس ثيـاب لكتـاف عـرايـا وتفرج في حوض خلق الله ويدان»(1)
وفي قصيدة له بعنوان"ما يهنا شارون ساعة قي ما فات"مناصرا قضية المسلمين والعرب الأولى، قائلا عن فلسطين الحبيبة:
«بسم الله بديت ننظم يا معيـن والصّلاة على النّبي سيد السّادات
متحيّر ممحـون بيـا فلسطيـن عيني تجري دايما في كـل أوقات
ماني هاني طول ياذي المسلمين ما يهنالي نوم كـي نخـزر نظرات
هذا عيب و عار عينو ذا المسكين ربّي راد أوصابـو في ذي الحيـاة
خوكـم في زيـّار وانتم متهنين عديان الله ذي اليهـود اطغـات
زلزل تحت أقدامهم ذي المجرمين يشتّـت فريقهـم كـلّ الفـآت
ويولوّا عن بعضهم واحد واثنين ما يهنـا شـارون قـي ما فات»(1)
ويقول في قصيدته عن الثّورة التّحريرية وبمناسبة ذكرى أوّل نوفمبر:
«في أوّل نوفمبـر قامـت ثــورة اومـبدا ذي الجهاد في الرّبعة وخمسين
يتكالـب فرنســا عنّـا كثــرة اوما شفنـا مرار مدّة سبـع سنـين
الجـزائر اليـوم للعــالم نصــرة لكـل الشّعوب اللّي مضـطهديـن
ناظـم ذي المقـال عـلى الثّــورة عـبد الله السّيراج في شعـره يقـين
ساكـن متليـلي ابطالـوا مشهورة شعنب معروفين هم ناس البر الزّين»(2)
كما قال قصيدة عن الخدمة الوطنية موسومة بـ :"فوّت العامين في وطني نخدم"منها:
«يا سايلنـي راه شغفـي يتلطّم أو سافــر راح يهـوم ما ولاّ ليـا
فـوّت العامين في وطـني نخـدم في غـرب الصحراء تـراب البـدويا
يوم اللّي صدّيت من داري عازم اودّعـت الحنـان يمّــا وبويــا
شفت الخوا مجنـدة جيش الوطن مرفوع اعلامها يرفرف يا خويا»(3)
ونراه ينظم في الشّاعر قدّور بلّخضر قائلا في قصيدة له:
«بلّخضر قدّور من صغرو قصّار و سال عنّوا كانّـك شاتي تقـرا
سوّل عن لاصل يا سايل الاخبار تلقى ورث قديم في هذا الشّجرة
اليا سوّلت ضـاري ناس كبار أهل القمنة(4) من اسمـع ذوقو بيرا
قالولي محـال تسمع لفظ العار اللّي حضروا ليه كذا من قصرة»(5)
الشّاعر عبد الله السّيراج يمتاز بإلقاء مؤثّر، ونفَس متجدِّد فكلّما سمعت له أصابك نهم، وكلما قال شدّت وجدانك شاعريته المفرطة.
7) الشّاعر الشّاب شامخة خالد:
"ولد شامخة خالد بن الشّيخ في 18 أوت 1977 بغرداية، وترعرع بمدينة متليلي الشّعانبة، في أسرة متوسّطة الحال، وكبقية التّلاميذ دخل المدرسة وقرأ القرآن الكريم في الكتاتيب، له مستوى التّاسعة أساسي، وهذا لم يمنعه من مواصلة مشواره في ميدان موهبته ثمّ التحق بالتّكوين المهني سنة 1996 لدراسة اختصاص الكهرباء المعمارية، فتحصّل على شهادة الكفاءة المهنية، ليصبح عاملا مباشرة في نفس المركز المهنيّ، أمّا في المجال الفنيّ فله عدّة قصائد وكتابات في الّشعر الملحون والشّعر الحرّ، حيث شارك في عدّة مناسبات ومهرجانات في أنحاء متفرّقة من الوطن ولُقّب بأسد الشّعراء في مهرجان"نغمة ياي ياي"بمدينة سيدي خالد بولاية بسكرة ، كتب شاعرنا عن الشّباب والحبّ ، وعن الثّورة والوطن"(1).
من شعره في وصف الشّاي الّذي يعشقه أهل المنطقة هذا المقطع من قصيدته المعنونة"زين القعدات":

«ولفـي كي نتفكّر زين القعدات به يا سيـادي نكتـب ونقـول
ننسـاه و يجيـني هـو بـذّات ما حلاه في البنّة ميزانـو معدول
الاتاي في السّهاري عندو نفحات براريـد مزوقة والخيـر سيول»(2)

ويقول في قصيدته عن متليلي ومكارم أهلها الموسومة بـ"ياجاهل تاريخنا":
«يـا جاهـل تاريخنـا عنّـو سـوّل واسترشد بقلم ومصحـف وزمام
اكتــب و دوّن منّــو سجّــل كــلام المعنـى ينقـاس بالارشام
متليلـي تاريخهـا في الذّهن مغـلغل بر الشّعانبة ساكنين عـزّة الاقـوام
احنا اصحاب النّـيف مانرضو بالذّل ونموتو على الشّهامة عالين المقام»(3)

وكتب الشّاعر شامخة خالد عن الشّاعر قدّور بلّخضر بيتور قائلا:
«نبدأ قصيـدي على ذاك المشعل نـوره ضـاوي علينـا وسط ظـلام
بالله يا غـزال الشّعانبـة لفـحل شيـخ الشّعـراء قـوي يا ضرغـام
بلّخضـر قدّور شاعــزنا لاوّل مثـال الشّعـراء في المغرب والشّـام
معاني عنـدو وسـواقي بلعسـل يداوي بهـا جاهـل كثير التّخمـام
وكلامـو بامثـال عامـق وحاتل كدهان الصّـافي فضله من الأحكـام
قلبي تـاه في معانيــه ورحـل وشعـره صيـاد ماهـر بلا تعـزام
بلّخضر قدّور نضـرب بك مثل و نحطّك علجراح تبري من الاسقام»(1)

هؤلاء الشّعراء وغيرهم كثيرٌ صوروا الحياة بأفراحها وأحزانها، بآمالها وآلامها، وعبّروا بشعورهم المرهف؛ كلٌ بطريقته، مبدعين نصوصا شعرية ذات إيقاع مطرب في أغراض متعدّدة مواكبين تغيّرات وتلاطم أمواج الحياة بلغة مميّزة واضحة.
إلاّ أنّ الملاحظ أنّهم قد أجمعوا في قصائدهم المختلفة على حبّ هذا الوطن وثورته، وأصالة المنطقة وعراقتها، فضلا عن ذلك إجماعهم على ذكر مناقب وخصال وشاعرية أسطورة الشّعانبة الّذي أنار درب مسيرتهم الشّعرية بمِشكاته، ورَوَّى ظمأهم من أساليب نظمه وإنتاجه، وصقَلَ قرائحهم بقصائده وطرائف إنشاده، ألا وهو الشّاعر الموهوب قدّور بلّخضر بيتور الّذي أفردنا له الفصل الثّاني بكامله للحديث عن حياته وشعره.








.

)

)














.


.













.

.



.







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:58 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
كل الآراء المنشورة ( مواضيع ومشاركات ) تمثل رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين على الموقع


دعم وتطوير استضافة تعاون