من تاريخ الشعانبة

أصل عرش الشّعانبة: تعود أصول الشّعانبة ( وهم عبارة عن تجمّع قبائل عربية كثيرة )، إلى قبيلة سليم بن منصور القيسية المضرية العدنانية وهم ينحدرون من بطن علاق بن عوف بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
وكان وفودهم إلى المغرب في التّغريبة الشّهيرة لقبائل بني هلال سليم والمعقل على إفريقية، وذلك عندما سمحت لهم الدّولة الفاطمية باجتيار النّيل والانسياح في المغرب لتأديب الدّولة الزّيرية الّتي تمردّت على الخلافة الفاطمية بمصر.
«وقد استقرّت جلّ القبائل السّليمية في ليبيا، في حين أكملت القبائل الهلالية(رياح، الأثبج، زغبة) زحفها على الأقطار المغربية الثّلاثة وذلك في أواسط القرن الخامس الهجري، وقد كان وفود قبائل الشّعانبة من صحراء فزّان متأخّرا عن الدّخول الهلالي بقرابة قرن كامل حيث ساحوا في الصّحراء الممتدّة بين العرقين الشّرقي والغربي الكبيرين؛ وكان الاستقرار الأوّل لهاته القبائل في منطقة متليلي في حوالي سنة 1150م، وبدأ هذا التّجمع القبلي بالانتشار بعد الضّغط السّكاني والازدحام على المراعي وموارد المياه

وعند وصولهم إلى المراعي يختار الشعانبة البدو مكانا ليخيموا فيه ويكون ذلك المكان بعيدا عن الطرق التي تسلكها القوافل ومجاري الأودية والاقتراب من آبار المياه ومن الحطب وتنزل النساء من الهوادج ويتولى الحمالون إفراغ الأكياس، وبعد غروب الشمس يتناولون الحساء المتكون من الماء والفلفل الأحمر والزيت والشعرية والتمر والكسرة و وجبة عشاء، فهي شبيهة للشربة الجزائرية إلا أنها تحتوي على اللحم والطماطم أما الكسرة فهي عبارة عن خليط من الدقيق والطحين المعجون بالماء ثم تدس العجينة تحت الجمر فتسمى "الملة" اما التي توضع على الحجارة الساخنة فتسمى بـ"الرضاف" ولا يستغرق تحضيرها سوى بضعة دقائق.
وفي الصباح وبعد تناولهم الشاي بالنعناع في أكواب جد صغيرة تدب الحركة والنشاط في المخيم، إذ يلعب الأطفال وتخرج النساء للبحث عن الحطب من "رتم" و"رمث"، كما يقمن بدق الفلفل والبهار، واستخراج "الدهان" من الزبدة، وعجن الخبز وطحن الحبوب لتحضير الكسكس إلى جانب غزل الوبر وشعر الماعز الأبيض والأسود لحياكة الأغطية والبرانس وصنع الأحذية في جو من الحوار والنقاش ومن جه

983_373171616093057_962366175_n.jpg[/IMG]