#1
|
||||
|
||||
برّ الوالدين وَصلة الأرحام
\7 قال الله تعالى : (( وَٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِٱلْوَٰلِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَٰمَىٰ وَٱلْمَسَٰكِينِ وَٱلْجَارِ ذِي ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْجَارِ ٱلْجُنُبِ وَٱلصَّاحِبِ بِٱلجَنْبِ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَٰنُكُمْ )) [النساء : 36] و قال تعالى : (( وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَٱلأَرْحَامَ )) (3) [النساء : 1] و قال تعالى : ((وَٱلَّذِينَ يَصِلُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ )) (4) الآية [الرعد : 21] و قال تعالى : (( وَوَصَّيْنَا ٱلإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً )) [العنكبوت : 8] و قال تعالى : ((وَقَضَىٰ (1) رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِٱلْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ ٱلْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً . وَٱخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ (2) مِنَ ٱلرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً)) [الإسراء : 23، 24] و قال تعالى : (( وَوَصَّيْنَا ٱلإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً (3) عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ ٱشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ )) [لقمان : 14]. 313- عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : ((سَأَلتُ النبي صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الْعَمَلِ أحَبُّ إلى اللهِ تَعَالى ؟ قال : الصَّلاةُ عَلى وَقْتِهَا ، قُلْتُ : ثُمَّ أَيٌّ ؟ قال: بِرُّ الْوَالِدَيْنِ (4)، قلتُ : ثُمَّ أَيٌّ ؟ قال : الجِهَادُ في سَبِيِلِ اللهِ )) متفقٌ عليه . 314 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يَجْزِي وَلَدٌ وَالِداً (5) ، إِلاَّ أَنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكاً ، فَيَشْتَرِيَهُ ، فَيَعْتِقَهُ )) رواه مسلم . 315 - وعنه أيضاً رضي الله عنه أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال : (( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ والْيَوْمِ الآخِرِ ، فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ، وَمَنْ كانَ يُؤْمِنُ باللهِ والْيَوْمِ الآخِرِ ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَ الْيَومِ الآخِرِ ، فَلْيَقُلْ خَيْراً أَوْ لِيَصْمُتْ )) متفقٌ عليه. 316- وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إِنَّ الله تَعَالى خَلَقَ الخَلْقَ ، حَتَّى إذا فَرَغَ مِنْهُمْ ، قَامَتِ الرَّحِمُ ، فَقَالَتْ : هذا مُقَامُ الْعَائِذِ (1) بِكَ مِنَ الْقَطِيعَةِ !! قال : نَعَمْ ، أَمَا تَرْضَينَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ (2) ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ ؟ قالت : بَلَى ، قال : فَذلِكَ لَكِ ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقْرَؤُوا إنْ شِئتُمْ : ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ (3) إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُواْ فِي ٱلأَرْضِ وَتُقَطِّعُوۤاْ أَرْحَامَكُمْ. أَوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ ) [ محمد : 22 ، 23 ] متفقٌ عليه. وفي رواية للبخاري : فقال الله تعالى : (( مَنْ وَصَلَكِ ، وَصَلْتُهُ ، وَمَنْ قَطَعَكِ ، قَطَعْتُهُ )). 317- وعنه رضي الله عنه قال : (( جَاءَ رَجُلٌ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي ؟ قال : أُمُّكَ ، قال : ثُمَّ مَنْ ؟ قال: أُمُّكَ قال : ثُمَّ مَنْ ؟ قال : أُمُّكَ قال : ثُمَّ مَنْ ؟ قال : أَبُوكَ )) متفقٌ عليه . وفي رواية : (( يا رسول الله مَنْ أَحَقُّ الناس بِحُسْنِ الصُّحْبَهِ ؟ قال : أُمُّكَ ، ثُمَّ أُمُّكَ ، ثُمَّ أُمُّكَ ، ثمَّ أَبَاكَ ، ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ )) . 318- وعنه رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( رَغِمَ أَنْفُ ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ مَنْ أَدْرَكَ أبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ ، أَحَدَهُمَا أَوْ كلَيْهِما ، فَلَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ )) رواه مسلم . 319- وعنه رضي الله عنه ، أَن رجلاً قال : (( يا رسول الله إنَّ لي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُوني ، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إليَّ ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَ يَجْهَلُونَ عَلَيَّ !! فقال : لَئِنْ كُنْتَ كمَا قُلْتَ ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ المَلَّ ، وَلا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللهِ ظهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلى ذلكَ )) رواه مسلم . (( وَتُسِفُّهُمْ )) بضم التاء وكسرِ السين المهملةِ وتشديدِ الفاءِ (( وَالمَلُّ)) بفتحِ الميمِ ، وتشديد اللام وهو الرَّمَادُ الحَارُّ : أَيْ كَأَنَّمَا تُطْعِمُهُمُ الرَّمَادَ الحَارّ وَهُوَ تَشْبِيهٌ لِمَا يَلْحَقُهُمْ مِنَ الإِثْمِ بِمَا يَلْحَقُ آكِلَ الرَّمَادِ الحَارِّ مِنَ الأَلمِ ، وَلا شَيْءَ عَلَى هذا المُحْسِنِ إِلَيْهِمْ ، لَكِنْ يَنَالُهمْ إِثْمٌ عَظِيمٌ بَتَقْصِيِرِهِم في حَقِّهِ ، وإدْخَالِهِمُ الأَذَى عَلَيْهِ، والله أعلم . 320 - وعن أَنسٍ رضي الله عنه ، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال : (( مَنْ أَحَبَّ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ (1) ، ويُنْسَأَ لَهُ في أَثَرِهِ (2) ، فَلْيَصِلْ رحِمَهُ )) متفقٌ عليه . 321- وعنه رضي الله عنه ، قال : (( كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ الأَنْصَارِ بِالمَدينَةِ مَالاً مِنْ نَخْلٍ ، وكَانَ أَحَبُّ ّأَمْوَالِهِ إِلَيهِ بِيرْحَاءَ ، وكَانَتْ مُسْتقْبِلَةَ المَسْجِدِ ، وكَانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُهَا، وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فِيها طَيِّبٍ ، فَلَمَّا نَزَلَتْ هذِهِ الآيَةُ : ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) [ آل عمران: 92 ] قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسولَ الله إِنَّ الله تَبَارَك وتعالى يقول : ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) وَإِنَّ أَحَبَّ مَالى إليَّ بِيَرْحَاءُ ، وإِنَّهَا صَدقَة للهِ تعالى، أَرْجُو بِرَّهَا وذُخْرَهَا عِنْدَ الله تعالى ، فَضَعْهَا يا رسول الله حَيْثُ أَرَاكَ الله !! فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : بَخٍ ! ذلِكَ مالٌ رَابحٌ ! ذلِكَ مالٌ رابحٌ ! وقَدْ سَمِعْتُ ما قُلْتَ ، وإِنَّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا في الأَقْرَبِينَ !! فقال أَبُو طَلْحَةَ : أَفْعلُ يا رسول الله ، فَقَسَمهَا أَبُو طَلْحَةَ في أَقَارِبِهِ وبَنِي عَمِّهِ)) متفقٌ عليه . 322- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: (( أَقْبَلَ رجُلٌ إِلى نَبِيِّ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أُبَايِعُكَ عَلى الهِجْرَةِ وَالجِهَادِ أَبْتَغِي الأَجْرَ (3) مِنَ الله تعالى !! قال: (( فَهَلْ لك مِنْ وَالدِيْكَ أَحَدٌ حَيٌّ ؟ قال : نَعَمْ ، بَلْ كِلاهُما ، قال : فَتَبْتَغِي الأَجْرَ مِنَ الله تعالى؟ قال : نَعَمْ ، قال : فَارْجعْ إِلى وَالِدِيْكَ ، فَأَحْسِنْ صُحْبتَهُما )) متفقٌ عليه .وهذا لَفْظُ مسلِمٍ . وفي روايةٍ لَهُمَا : (( جَاءَ رَجُلٌ فَاسْتَأْذَنَهُ في الجِهَادِ فقال : أَحَيٌّ وَالِدَاكَ ؟ قال: نَعَمْ ، قال: فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ )) (4) . 323- وعنه رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالمُكافئ (5) وَلكِنَّ الوَاصِلَ الَّذي إِذا قَطَعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا)) رواه البخاري . 324- وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالعَرْشِ تَقُولُ : مَنْ وَصَلَنِي ، وَصَلَهُ الله ، وَمَن قَطَعَني ، قَطَعَهُ الله )) متفقٌ عليه . 325 - وعن أُمِّ المُؤْمِنِينَ ((مَيْمُونَةَ بنْتِ الحَارِثِ)) رضي الله عنها ، أَنَّهَا أَعْتَقَتْ وَليدَةً وَلَمْ تَسْتَأْذِنِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَلَمَّا كَانَ يَومُهَا الَّذي يَدُورُ عَلَيْهَا فِيه ، قالت: (( أَشَعَرْتَ يا رسولُ الله أَنِّي أَعْتَقْتُ وَلِيدَتي (1) ؟ قال : أَوَ فَعَلْتِ ؟ )) قالت : نَعَمْ . قال : أَما إِنَّكِ لو أَعْطَيْتِهَا أَخْوَالَكِ كان أَعْظَمَ لأَجْرِكِ )) متفقٌ عليه . 326- وعن أَسْمَاءَ بنْتِ أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنهما قالت : (( قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهِيَ مُشرِكَةٌ ، في عَهْدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فَاسْتَفتَيْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم قلتُ : قَدِمَتْ عَليَّ أُمِّي وَهِيَ رَاغبَةٌ (2) ، أَفَأَصِلُ أُمِّي ؟ قال : نَعَمْ صِلي أُمَّكِ )) (3) متفق عليه . 327- وعن زينَبَ الثَّقَفِيَّةِ ((امْرأَةِ عبدِ اللهِ بن مسعودٍ)) رضي الله عنه وعنها قالت : قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : (( تَصدَّقْنَ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ ، وَلَوْ مِن حُلِيِّكُنَّ ، قالت: فَرَجعتُ إِلى عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ فقلتُ له : إِنَّكَ رَجُلٌ خَفِيفُ ذَاتِ اليَدِ (4) وإِنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قد أَمَرَنَا بِالصَّدَقَةِ فَأْتِهِ ، فاسأَلْهُ ، فَإن كَانَ ذَلِكَ يُجْزِئُ عَنِّي ، وَإِلاَّ صَرَفتُهَا إِلى غَيرِكُمْ !! فقال عبدُ اللهِ : بَلِ ائتِيهِ أَنتِ ، فانْطَلَقْتُ ، فَإِذا امْرَأَةٌ مِنَ الأَنَصَارِ بِبَابِ رسول الله صلى الله عليه وسلم حَاجَتي حَاجَتُهَا ، وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قد أُلقِيَتْ عَلَيهِ المَهابَةُ ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا بِلالٌ ، فقُلنَا له : ائْتِ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، فَأَخْبِرْهُ أَنَّ امْرَأَتَيْنِ بِالبَابَ تَسألانِكَ : أَتُجْزِئُ الصَّدَقَةُ عَنْهُمَا على أَزْوَاجِهِمَا وَعَلى أَيْتَامٍ في حُجُورِهِمَا ؟ (5) وَلا تُخْبِرْهُ منْ نحنُ ، فَدَخَلَ بِلالٌ علَى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فَسَأَلَهُ ، فقال لهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (( من هُمَا ؟ )) قَالَ : امْرأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ وَزَيْنَبُ ، فقالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أَيُّ الزَّيانِبِ هِي ؟ )) قال : امرأَةُ عبدِ اللهِ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لَهُمَا أَجْرَانِ : أَجْرُ القَرَابَةِ وَأَجْرُ الصَّدقَةِ )) متفقٌ عليه . (3) ((تَسَآءَلُونَ بِهِ وَٱلأَرْحَامَ )) أي اتقوا ربكم الذي يناشد بعضُكم بعضاً به ، فيقول : أسألك بالله ، و أنشدك بالله ، و اتقوا الأرحام أن تقطعوها. (4) ((أَن يُوصَلَ)) المراد بها صلة الرحم ، التي أمر الله بوصلها. (1) ((وَقَضَىٰ)) أي أَمَرَ و فَرَض ألا تعبدوه غيره. (2) ((جَنَاحَ ٱلذُّلِّ)) استعارة لطيفة بديعة ، حيث شبَّه الذلَّ بطائرٍ، له جناح يكسره و يضمُّه إليه عند الوقوف عن الطيران ، و معنى الآية : ألنْ جانبك لوالديك ، و تواضع لها بتذلُّل و خضوع ، من فرط الرحمة و الشفقة ، قال سعيد بن جبير : اخضعْ لوالديك كما يخضع العبد للسيّد الفظِّ الغليظ ((تفسير الشوكاني)). (3) ((وَهْناً عَلَىٰ وَهْنٍ )) أي ضعفا على ضعف ، من حين الحمل إلى الولادة ((وَفِصَالُهُ)) أي فطامه في تمام عامين. (4) ((بِرُّ الوالدين)) أي الإحسان إلى الوالدين بجميع وجوه الإحسان ، قَدَّم برَّ الوالدين على الجهاد في سبيل الله ، لعظيم حقهما ، بعد حق الله عز و جل في الصلاة. (5) ((لا يَجْزِي وَلَدٌ وَالِداً )) أي لا يقوم ولد بأداء حقِّ والده عليه ، و لا يكافئه بإحسانه ، إلا أن يصادفه ملوكاً فيشتريه فيعتقه. (1) ((هذا مُقَامُ الْعَائِذِ)) أي مقام الملتجئ إليك يا رب من قطيعة الرحم. (2) ((أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ)) أي أُكرم و أرحم من وصلك ، و أُبعد و أعذب من قطعك !! (3) (( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُواْ فِي ٱلأَرْضِ ... )) الآية و المعنى : لعلكم إن أعرضتم عن الإسلام ، أن ترجعوا إلى الإفساد في الأرض بالمعاصي ، و قطع الأرحام ؟ و هؤلاء هم المطرودون من رحمة الله ، الذينلا يسمعون و لا يفهمون !! (صفوة التفاسير) (1) ((يُبسط له في رزقه)) أي يُوسع عليه في الرزق. (2) ((و يُنسأ له في أثره)) أي يؤخَّر له في عمره و أجله. (3) ((أبتغي الأجر)) أي اطلب الثواب من الله. (4) ((ففيهما فجاهد)) أي جاهد في والديك، بالطاعة لهما ، و الإحسان إليهما ، و التلطف معهما ، و في الحديث دلالة عظيمة واضحة على فضيلة برّ الوالدين ، و أنه آكد من الجهاد. (5) ((ليس الواصل بالمكافئ)) أي ليس الواصلُ الذي يعطي مكافأةً لغيره ، مقابل ما أعطاه ذلك الغير ، و لكنَّ الواصل أن تصل من قطعك ، و الناس ثلاث درجات: واصل ، و مكافئ ، وقاطع. (1) ((أعتقتُ وليدتي)) أي أعتقتُ جاريتي و أَمَتي. (2) ((وهي راغبة)) أي طامعة فيما عندي تسألني العون. (3) ((صِلِي أمَّك)) أي أكرميها و صليها بالعطاء ، و لو كانت غير مسلمة ، فإن واجب الإحسان واجب لكل قريب. (4) ((خفيفُ اليد)) أي قليلُ المال و محتاج للمساعدة. (5) ((أيتام في جحورهما)) أي في ولايتهما و تربيتهما. كتاب شرح رياض الصالحين التعديل الأخير تم بواسطة الزهراء ; 09-18-2009 الساعة 05:29 PM |
#2
|
||||
|
||||
رد: برّ الوالدين وَصلة الأرحام
جزاكم الله خير
__________________
\7
|
#3
|
||||
|
||||
رد: برّ الوالدين وَصلة الأرحام
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا ، غفر الله لكم و لأمة محمد صلى الله عليه و سلم و زادكم الله علما نافعا |
#4
|
||||
|
||||
رد: برّ الوالدين وَصلة الأرحام
\7
|
#5
|
||||
|
||||
رد: برّ الوالدين وَصلة الأرحام
جزيتي خيراً .. اختي الزهراء..
لا حرمك الله الاجر.. تحياتي,,
__________________
~✿ يَآرْبَ..جَنّهْ تُلمْلِمْ شَتَآتُنآ ..
|
#6
|
||||
|
||||
رد: برّ الوالدين وَصلة الأرحام
\7
|
#7
|
||||
|
||||
رد: برّ الوالدين وَصلة الأرحام
الزهراء بارك الله فيك وجزأك خيرا وزادك علما ونفع به وجعل الفردوس الأعلى دارك لكم مني كل الشكر والتقدير والاحترام وأصدقه دمتم بخيرٍ وود وسعادة |
#8
|
||||
|
||||
رد: برّ الوالدين وَصلة الأرحام
\7
|
#9
|
|||
|
|||
رد: برّ الوالدين وَصلة الأرحام
\7
|
تعليمات المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات معطلة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|
|