القبيلة بين التعصب والإرتقاء

«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»صد ق الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام حينما قال
لافرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى,,,
وقال
من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه,,
هذه خطوط عريضة يجب أن نضعها نصب أعيننا عند الحديث عن العرب وغيرهم , وجهود غير العرب في خدمة الإسلام بل وفي خدمة العربية أجل من أن تحصرفـكبار التابعين كالحسن البصري و شيوخ العربية الأوائل كسيبويه والأخفش والكسائي والفراء والمبرد وثعلب والزجاج والزجاجي غير عرب وكذلك علماء الحديث كالبخاري ومسلم وقراء القرآن كالكسائي وابن كثير وورش وقالون وغيرهم ,,,ومن منا لايترحم على صلاح الدين الأيوبي والظاهر بيبرس وسيف الدين قطز ونور الدين زنكي و ألب أرسلان ومحمد الفاتح هؤلاء القادة الذين نتمنى وجود أمثالهم في مثل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها أمتنا الإسلامية.

ومانفع أبولهب أن كان قرشيا هاشميا وما ضر بلال رضي الله عنه أن كان حبشيا

عندما نفتخر بالقبيلة يجب أن نفتخر بأمجادها الحقيقية التي هي بمثابة وهجات مضيئة في تاريخها فبقدر ماقدمنا للإسلام يجب أن نفخر , وبقدر خصالنا الحميدة يجب أن نفتخر,,
كانت الخنساء رحمها الله قبل الإسلام مثلا يستدل به على مجاراة المرأة للرجل في قول الشعر بل ولتقدمها عليه وربما انتهى بها الموقف هناك في كتب النقد والشعر لولا الإسلام الذي جعلها رمزا للمرأة المسلمة المجاهدة الصابرة التي تربي أبنائها على التضحية والفداء
فقدمت فلذات أكبادها في القادسية وقالت مقولتها المشهورة (الحمد لله الذي شرفني بقتلهم أجمعين)
وكأنها ليست التي تقول في رثائها صخر:
ترى الشم الجحاجح من سليم *وقد بلَّت مدامعها لحاها

أيها الأحبة يجب أن نتعامل مع الإعتزاز بالقبيلة بما يزيدها عزة حقيقية ونحتسب الأجر في ذلك فالقبيلة هي لبنة كبيرة من لبنات المجتمع المسلم ((وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم,,,)) وكل تصحيح وتصويب لمنهجها هو تصحيح وتصويب للمجتمع المسلم لقد شاء الله أن يختص العرب بحفظ أنسابهم وقبائلهم بشكل كبير وهذا يزيدهم تنظيما وقدرة على العمل بشكل جماعي ويد الله مع الجماعة, فأحرى بنا أن نستغل هذه الخصيصة بما يحقق رفعة الإسلام ورقي المسلمين , ومن ذلك تمجيد الشخصيات التي ساهمت في رفع راية الدين واشتهرت بمكارم الأخلاق ليكونوا قدوة يحتذى بها لأجيالنا ونبراسا يستضاء به في حياتنا ,,

فالافتخار يجب أن يترفع عن سلخ الآخرين حقوقهم والنيل منهم بذكر عوراتهم التاريخية
وتمجيد الدين مقدم على تمجيد القبيلة فيجب أن يكون الإعتزاز بالقبيلة ضمن الإطار الديني ولقبيلة بني سليم في هذا المجال قصب سبق منذ فتح مكة حتى عمر المختار رحمه الله وحتى اليوم إن شاء الله,,,,,
وسأذكر مستقبلا أمثلة لهذه المواقف إن شاء الله..«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»