#1
|
||||
|
||||
قصيدة الخنساء كاملة
قذى بعينكِ امْ بالعينِ عوَّارُ امْ ذرَّفتْ اذْخلتْ منْ اهلهَا الدَّارُ كأنّ عيني لذكراهُ إذا خَطَرَتْ فيضٌ يسيلُ علَى الخدَّينِ مدرارُ تبكي لصخرٍ هي العبرَى وَقدْ ولهتْ وَدونهُ منْ جديدِ التُّربِ استارُ تبكي خناسٌ فما تنفكُّ مَا عمرتْ لها علَيْهِ رَنينٌ وهيَ مِفْتارُ تبكي خناسٌ علَى صخرٍ وحقَّ لهَا اذْ رابهَا الدَّهرُ انَّ الدَّهرَ ضرَّارُ لاَ بدَّ منْ ميتة ٍ في صرفهَا عبرٌ وَالدَّهرُ في صرفهِ حولٌ وَاطوارُ قدْ كانَ فيكمْ ابو عمرٍو يسودكمُ نِعْمَ المُعَمَّمُ للدّاعينَ نَصّارُ صلبُ النَّحيزة ِ وَهَّابٌ اذَا منعُوا وفي الحروبِ جريءُ الصّدْرِ مِهصَارُ يا صَخْرُ وَرّادَ ماءٍ قد تَناذرَهُ أهلُ الموارِدِ ما في وِرْدِهِ عارُ مشَى السّبَنْتى إلى هيجاءَ مُعْضِلَة ٍ لهُ سلاحانِ: أنيابٌ وأظفارُ وما عَجُولٌ على بَوٍّ تُطيفُ بِهِ لها حَنينانِ: إعْلانٌ وإسْرارُ تَرْتَعُ ما رَتَعَتْ، حتى إذا ادّكرَتْ فانَّما هيَ اقبالٌ وَادبارُ لاَ تسمنُ الدَّهرَ في ارضٍ وَانْ رتعتْ فانَّما هيَ تحنانٌ وَتسجارُ يوْماً بأوْجَدَ منّي يوْمَ فارَقني صخرٌ وَللدَّهرِ احلاءٌ وَامرارُ وإنّ صَخراً لَوالِينا وسيّدُنا وإنّ صَخْراً إذا نَشْتو لَنَحّارُ وإنّ صَخْراً لمِقْدامٌ إذا رَكِبوا وإنّ صَخْراً إذا جاعوا لَعَقّارُ وإنّ صَخراً لَتَأتَمّ الهُداة ُ بِهِ كَأنّهُ عَلَمٌ في رأسِهِ نارُ جلدٌ جميلُ المحيَّا كاملٌ ورعٌ وَللحروبِ غداة ََ الرَّوعِ مسعارُ حَمّالُ ألوِيَة ٍ هَبّاطُ أودِيَة ٍ شَهّادُ أنْدِيَة ٍ للجَيشِ جَرّارُ نَحّارُ راغِيَةٍ مِلجاءُ طاغِيَةٍ فَكّاكُ عانِيَةٍ لِلعَظمِ جَبّارُ فقلتُ لما رأيتُ الدّهرَ ليسَ لَهُ معاتبٌ وحدهُ يسدي وَنيَّارُ لقدْ نعى ابنُ نهيكٍ لي اخاَ ثقة ٍ كانتْ ترجَّمُ عنهُ قبلُ اخبارُ فبتُّ ساهرة ً للنَّجمِ ارقبهُ حتى أتى دونَ غَورِ النّجمِ أستارُ لم تَرَهُ جارَة ٌ يَمشي بساحَتِها لريبة ٍ حينَ يخلِي بيتهُ الجارُ ولا تراهُ وما في البيتِ يأكلهُ لكنَّهُ بارزٌ بالصَّحنِ مهمارُ ومُطْعِمُ القَوْمِ شَحماً عندَ مَسغبهم وفي الجُدوبِ كريمُ الجَدّ ميسارُ قدْ كانَ خالصتي منْ كلِّ ذي نسبٍ فقدْ اصيبَ فما للعيشِ اوطارُ مثلَ الرُّدينيِّ لمْ تنفدْ شبيبتهُ كَأنّهُ تحتَ طَيّ البُرْدِ أُسْوَارُ جَهْمُ المُحَيّا تُضِيءُ اللّيلَ صورَتُهُ آباؤهُ من طِوالِ السَّمْكِ أحرارُ مُوَرَّثُ المَجْدِ مَيْمُونٌ نَقيبَتُهُ ضَخْمُ الدّسيعَة ِ في العَزّاءِ مِغوَارُ فرعٌ لفرعٍ كريمٍ غيرِ مؤتشبٍ جلدُ المريرة ِ عندَ الجمعِ فخَّارُ في جوْفِ لحْدٍ مُقيمٌ قد تَضَمّنَهُ في رمسهِ مقمطرَّاتٌ وَاحجارُ طَلْقُ اليَدينِ لفِعْلِ الخَيرِ ذو فَجَرٍ ضَخْمُ الدّسيعَة ِ بالخَيراتِ أمّارُ ليَبْكِهِ مُقْتِرٌ أفْنى حريبَتَهُ دَهْرٌ وحالَفَهُ بؤسٌ وإقْتارُ ورفقة ٌ حارَ حاديهمْ بمهلكة ٍ كأنّ ظُلْمَتَها في الطِّخْيَة ِ القارُ لا يَمْنَعُ القَوْمَ إنْ سالُوهُ خُلْعَتَهُ وَلاَ يجاوزهُ باللَّيلِ مرَّارُ التوقيع |
#2
|
||||
|
||||
رد: قصيدة الخنساء كاملة
اقتباس:
لله درك يالصالحي بحق تستحق التميز سلمت يداك .
__________________
يالله إن اهلنا في سوريا لحق بهم الضّر وليس لهم ناصرٌ سواك اللهم فأنصرهم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا أله الا انت استغفرك واتوب اليك |
#3
|
||||
|
||||
رد: قصيدة الخنساء كاملة
تسلم يا اخ
فهد العبيدي ومشكور على المرور |
#4
|
||||
|
||||
رد: قصيدة الخنساء كاملة
يوْماً بأوْجَدَ منّي يوْمَ فارَقني
صخرٌ وَللدَّهرِ احلاءٌ وَامرارُ وإنّ صَخراً لَوالِينا وسيّدُنا وإنّ صَخْراً إذا نَشْتو لَنَحّارُ وإنّ صَخْراً لمِقْدامٌ إذا رَكِبوا وإنّ صَخْراً إذا جاعوا لَعَقّارُ وإنّ صَخراً لَتَأتَمّ الهُداة ُ بِهِ كَأنّهُ عَلَمٌ في رأسِهِ نارُ الاخ العضو / الصالحي بيض الله وجهك الصالحي على النقل المميز جدا تاريخ يستحق ان نسعى بكل مانملك في تدوينه واحيائه |
#5
|
||||
|
||||
رد: قصيدة الخنساء كاملة
الاخ الحبيب ابن مقحص
شكراعلى المرور الكريم |
#6
|
||||
|
||||
رد: قصيدة الخنساء كاملة
في يوم من الأيام طلب من الخنساء رضي الله عنها أن تصف لهم أخويها صخراً ومعاوية فقالت :
إن صخراً كان الزمان الأغبر وذعاف الخميس الأحمر . وكان معاوية القائل الفاعل . فقيل لها أيهما كان أسنى وأفخر ؟ قالت : بأن صخراً كان حر الشتاء , ومعاوية برد الهواء . قيل لها أيهما أوجع وأفجع ؟ قالت : أما صخرا ً فجمر الكبد , وأم معاوية فسقام الجسد , ثم قالت : أسدان محمرا المخالب نجدة ................................ بحران في الزمن الغضوب الأنمر قمران في النادي رفيعاً محتد ............................... في المجد فرعا سؤدد متحير هذا وقد غزا صخراً بن عمرو السُلمي بني أسد بن خزيمة , واكتسح إبلهم فأتى الصريخ بني أسد , فركبوا وتلاحقوا بذات الأثل فاقتتلوا قتالاً شديدً , وطعن ربيعة بن ثور الأسدي صخراً في جنبه وفات القوم بالغنيمة ومرض صخراً من الطعنة فكان مريضاً قرابة الحول ثم لم يلبث أن مات ودفن بعسيب . وعسيب جبل في عالية نجد . واحب ان اشكر الاخ الصالحي على هذه الموضوع الطيب .. وعلى مشاركتنا الفعاله في الموضوع إن شاء الله شكرا لكم التعديل الأخير تم بواسطة عبدالعزيز الوريكاني ; 06-01-2009 الساعة 01:35 AM |
#7
|
||||
|
||||
رد: قصيدة الخنساء كاملة
مشكور يا اخ عبدالعزيز
على المرور وعلى هذا النــقـل الـــرائــع |
#8
|
||||
|
||||
رد: قصيدة الخنساء كاملة
الأخ الصالحي
مشكور يالغالي على نقل قصيدة الشاعرة الخنساء السلمية إختيار موفق فعلاً الخنساء الشاعرة الأولى في الجاهلية والإسلام ويجدر بنا القراءة والتمعن في قصائدها دائماً تقبل مروري أخوك / لاحق الفني السلمي
__________________
حسبت من كل النواحي ولأنها دنيا وماهي للطيبين حـــزام دنيا تسايسنا وحنا نســــــــــنها هذاك عام يروح وهذا عام مزحومة بالناس من غير جنها وأنا مراقبها لها رســــــــام بقلم / لاحق الفني
|
#9
|
||||
|
||||
رد: قصيدة الخنساء كاملة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية
وتقبل مروري
__________________
قالَ رَسُولُ اللهِ : لَا يُـؤمِن أَحَدُكُم حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُـ تَبَعَاً لمِا جِئْتُ بِه ~ مَاأَخذَ العَبدُ مَاحُرّم عَليهِ إلّا مِن جِهتَين أحَداهُما: سُوء ظَنّه برَبّه وأَنّه لَو أطاعَه وَآثرَه لم يُعطِه خيرَاً مِنه حَلالا والثانِية: أنْ يَكون عَـالِماً بذَلك وأنَّ مَن تَركَ للهِ شيئاً أعَاضَهُ خَيراً مِنه! ولَكِن تَغلِب شَهْوَته صَبرَه وَهوَاه عَقلَه فالأول مِن ضَعف عِلمِه ، والثَّانِي مِن ضَعفِ عَقلِه وَبصِيرَته ~ ابن قيّم الجوزيّة |
تعليمات المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|
|