تسجيل دخول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-23-2013, 04:23 AM
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: اليمن
المشاركات: 500
افتراضي أهمية الحفظ ومكانته في النفوس



على ضفاف الألفية 000 الدرس 1
( إحم) 00 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( من أولها عامل أستاذ ) !!
قيام 00 جلوس
وبعدين أبوطارق !! ( لماذا لم تحضر الواجب ؟!!) عفوا نسيت أننا لم نبدأ بعد ؟!
لنبدأ إذن على بركة الله

[frame="2 80"]
ها نحن أيها 000الأحباب 00 ( عرفنا يا أستاذ )
لقاؤنا اليوم 000 تم الإعداد له وفق منظور أتمنى أن ينال رضاكم 000 سنسير بحول الله وعونه وفق ما أرى أن الفائدة تكمن فيه 00


أهمية الحفظ ، ومكانته في النفوس
بدءاً 00 سأجعل حديثي حول أهمية الحفظ ، ومكانته في النفوس ، وكيف يمكن للإنسان أن يكتسب تلك المهارة وينميها ببعض المناشط التي بدورها تعزز القدرة على الحفظ 00 لا سيما وإن كان ما نتعرض له هو متن من المتون العظيمة ، والذي طار في الآفاق شهرة وعلواً 00 وأصبح من حق المريد له وطالبه أن يترنم بهاءً ويختال طربا لا من قبل العجب بالنفس ، بل من قبل شحن ذائقته ومركز لغويته بأرقى الفنون وأزكاها 00 ولا سيما أيضا إذا كان المتن يحوي فنا من فنون العربية وأعني به هنا ( النحو ) 0قبل أن أواصل سأحضركم ( من يسمع !! ، أقصد يرى اسمه يقول حاضر 00 اتفقنا ( نأخذ الحضور والغياب ) عامل فيها أستاذ !!! على فكرة الدرجات تعمل عملها !!! حذرتكم وأنتم أحرار !!
الغياب بـــ: درجتين !! ومن أولِّها 00 !! ومن كان حاضرا فليقل (حاضر )


نواصل 00
وقد سبق لي أن تعرضت لمسألة الهمة في الحفظ 00 وطرحت شيئا من هذا القبيل هنا في منتدانا الرائع ، وربما قرأها بعضكم
ولا بأس بقراءتها لأنها تعود بالنفع والخير الكثير ، لاسيما ونحن نتعرض لمسألة الحفظ !
فقوة الحفظ كقوة الفهم أمر يرزقه الله لمن يشاء من عباده ، وكثر في الآونة الأخيرة التساؤل عن قوة الحفظ عند الشناقطة ، وكل يجيب بما يعلم ، وفي الحقيقة إن طريقة الشناقطة في تحصيل العلم في غاية الحسن لما فيها من قوة التحمل والتفرغ لطلب العلم ، ولكونهم ما كانوا يشتغلون إلا بفن واحد فإذا أتقنوه بدأوا بآخر ، ولا شك أن صفاء الحياة عندهم من أكدار المدنية ومتاعبها ، وشواغلها جعلهم يستطيعون أن يحفطوا حفظا متقنا ، مع كثرة التكرار والمداومة والطلب في الصغر .


أقوال في أهمية الحفظ
يقول شيخ الإسلام : " من حفظ المتون حاز الفنون"

و قال ابن الجوزي في الحث على حفظ العلم:

" وحكى لنا الحسن – يعني ابن أبي بكر النيسابوري- أن فقيها أعاد الدرس في بيته مراراً كثيرة ، فقالت له عجوز في بيته: قد والله حفظته أنا ، فقال : أعيديه فأعادته، فلما كان بعد أيام ، قال : يا عجوز أعيدي ذلك الدرس ، فقالت: ما احفظه ، قال : أنا اكرر لئلا يصيبني ما أصابك "

و قال " أبو هلال العسكري " والحفظ لا يكون إلا مع شدة العناية وكثرة الدرس"
و " الزهري " يقول : " إنما يذهب العلم النسيان وترك المذاكرة"

وخذ عندك فائدة عن كيفية الحفظ وتنميتها كمهارة ، يقول الفقيه العالم " على بن محمد النيسابوري " رحمه الله : " كانت في مدرسة " سرهنك " بنيسابور قناة لها سبعون درجة وكنت إذا حفظت الدرس أنزل القناة وأعيد الدرس في كل درجة مرة في الصعود والنزول ، قال : وكذا كنت أفعل في كل درس حفظته"

وقال بعض السلف : " القلوب ترب والعلم غرسها والمذاكرة ماؤها فإذا انقطع عن الترب ماؤها جف غرسها "

وهذه محاضرة مكتوبة للشيخ محمد المنجد يتحدث فيها عن طالب العلم والحفظ ، فقط أدخل الرابط التالي :

وبعد طلابي الأفاضل ( إحم ) – لا تخافوا ليس هناك واجب !!
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-23-2013, 04:29 AM
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: اليمن
المشاركات: 500
افتراضي رد: أهمية الحفظ ومكانته في النفوس

الدرس 2
حديثنا اليوم عن ابن مالك
وبالمناسبة ، هو هنا معنا ، مرحبا بالجميع 00 ( نعم!! 00 ماذا تقول يا شيخنا الفاضل 00000حسنا ) إخوتي يقول لي شيخنا الفاضل أنه يريد أن يتحدث معكم عن نفسه 00 سأترك له المجال لذلك هو معكم الآن 000 تفضل ياشيخ !!

أولادي البررة 00 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آل الغر الميامين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين 000
أما بعد 000 ( عذرا للمقاطعة يا شيخنا 000 الإخوة بانتظار الزبدة ) !!
حسنا يا ولدي 000 ستتعبني يا مغربي أعرفك ثرثارا ( على الفاضي !! )
أولادي 00 أنا محمد بن مالك ( يرحمني ويرحمكم الله ) !!
أكنى بأبي عبدالله 00 واسمي جمال الدين محمد بن عبد لله بن محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني 000
واكتفاءً بالمشهور فأنا ابن مالك ، وقد ثبت ذلك في مقدمتي للألفية ، فقلت :

قال محمدٌ هو ابن مالكِ ** أحمدُ ربي الله خيرَ مالِكِ
ولِدت في الأندلس سنة (600 هـ)
بدأت دراستي في بلدتي بحفظ القرآن الكريم، ودراسة القراءات والنحو والفقه على مذهب الإمام مالك، فأخذت العربية والقرآن بجيّان عن ثابت بن خيار الكلاعي من أهل لبّة .
ثم رحلت إلى المشرق في ريعان شبابي، ويبدو أن رحلتي كانت بين عام (625 هـ) وعام (630 هـ)، وذلك بسبب الفتن والاضطرابات أولاً، وعلى عادة أكثر علماء الأندلس حينذاك للحج والدراسة ثانياً.
قدمت دمشقَ وسمعت بدمشق من مكرم وأبي صادق الحسن بن الصباح، وأبي الحسن السخاوي، وغيرهم. ثم توجهت إلى حلب وتلقيت النحو على ابن يعيش شارح المفصل للزمخشري، وعلى تلميذه ابن عمرون،

(أعذرني يا شيخي الكريم سأواصل عنك ) !! فأنت قادم من سفر بعيد ! ويحسن بنا أن نريحك قليلا 00 ألستم معي !!olleyes: olleyes:
نبغ ابنُ مالك في اللغة والنحو نبوغاً عظيماً حتى صار مضرب المثل في معرفته بدقائق النحو والصرف واللغة وأشعار العرب. وقد قدم بالتدريس في مدينة حلب بعد أن أتمّ دراسته اللغوية، وكان إمام المدرسة السلطانية فيها، فأخذ يلقي بحلب دروسه في النحو ويؤلف، وهناك نظم (الكافية الشافية). ثم ارتحل إلى حماة من البلاد الشامية وأقام بها ونشر فيها علماً وتابع دروسه في النحو ونظّم ألفيته المشهورة، وهي خلاصة الكافية الشافية. ثم تحول ابن مالك إلى دمشق حيث أقام بها يشتغل بالتدريس والتصنيف، وتكاثر عليه الطلبة وحاز قصب السبق، وصار يضرَب به المثل في معرفة دقائق النحو وغوامض الصرف وغريب اللغات وأشعار العرب، وألّف المصنفات المفيدة في فنون العربية ومن ذلك كتاب (التسهيل) الذي لم يسبق إلى مثله.
وقام بالتدريس في الجامع الأموي والمدرسة العادلية الكبرى بدمشق، وقد عيّن إماماً لها، وكان أكثر ما يلقيه على تلاميذه لنحو، كما كان يدرّس القراءات. قيل: كان يخرج على باب مدرسته ويقول: هل من راغب في علم الحديث أو التفسير أو كذا أو كذا قد أخلصتها من ذمّتي؟ فإذا لم يُجَبْ قال: خرجتُ من آفة الكتمان.
ومن تلاميذه الشيخ بهاء الدين بن النحاس، والشيخ الإمام النووي، والعلَم الفاروقي، والشمس البعلي، والزين المزّي، وكفاه شرفاً أنّ ممّن أخذ عنه الإمامُ النووي، وقال: إنه عَناهُ بقوله في الألفية:
ورجل من الكرام عندنا.
وكان ابن مالك إذا صلّى بالعادلية يشيّعه قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان إلى بيته تعظيماً له.
(توفي ابن مالك بدمشق ثاني عشر شعبان سنة (672 هـ) رحمه الله. ) ( بيني وبينكم رحمكم الله ) !!

منزلته وأخلاقه
كان ابن مالك رحمه الله ذا عقل راحج، حسن الأخلاق، مهذباً، ذا رزانة وحياء ووقار وانتصاب للإفادة وصبر على المطالعة الكثيرة، وكان حريصاً على العلم، حتى إنه حفظ يوم موته ثمانية شواهد.
وكان كثير المطالع، سريع المراجعة، لا يكتب شيئاً من حفظه حتى يراجعه في محله، وهذه حالة المشايخ الثقات والعلماء الأثبات، ولا يُرى إلا وهو يصلي أو يتلو أو يصنّف أو يُقرئ.
كان ابن مالك إماماً في القراءات وعللها، وأما اللغة فكان إليه المنتهى في الإكثار من نقل غريبها والاطلاع على وحشيّها، وأما النحو والتصريف فكان فيهما بحراً لا يُجارى وحبراً لا يُبارى، وأما أشعار العرب التي يستشهد بها على اللغة والنحو فكانت الأئمة الأعلام يتحيّرون فيه ويتعجّبون من أين يأتي بها، وأما الاطلاع على الحديث، فكان فيه غاية.
وكان أكثر ما يستشهد بالقرآن، فإن لم يكن فيه شاهد عدَل إلى الحديث، وإن لم يكن فيه شيء عدل إلى أشعار العرب.
ومجمل القول إن ابن مالك كان أوحد وقته في علم النحو واللغة مع كثرة الديانة والصلاح.
مؤلفاته
عاش ابن مالك أكثر من سبعين عاماً، قضى أكثرها في الدراسة والتعليم والتصنيف. وكان نظْم الشعر عليه سهلاً رجزُه وطويله وبسيطه ، وكان مشهوراً بنظم الضوابط التي تسهل الأمور على المتعلمين، فأخرج كثيراً من مؤلفاته النحوية واللغوية نظماً
ومن أشهر مؤلفاته:

* الكافية الشافية: وهي منظومة طويلة تقع في حوالي ثلاثة آلاف بيت من بحر الرجز، تضم النحو والصرف، وقد شرحها ابنُ مالك. وقد طبع الشرح في جامعة أم القرى بتحقيق الدكتور عبد المنعم هريدي.

*. الخلاصة أو الألفية: وهي منظومة تقع في نحو ألف بيت من الرجز، أودَع فيها ابن مالك خلاصة الكافية الشافية من نحو وتصريف، وقام بشرحها كثير من العلماء، ومنهم الأشموني وابن هشام والمرادي وابن عقيل.

*. التسهيل، أو تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد: وقد قام بتحقيقه الأستاذ محمد كامل بركات وطبع في القاهرة بإشراف وزارة الثقافة، وقد اعتنى به كثير من العلماء وشرحوه. ومن أشهر شروحه (التذييل والتكميل) لأبي حيان الأندلسي في عدة مجلات، وتعليق الفرائد للدماميني والمساعد لابن عقيل.

*. وقد شرح ابن مالك كتاب (التسهيل) ولكنه لم يتمه، ووصل فيه إلى باب المصادر.

*. شرح عمدة الحافظ وعدة اللافظ، وقد قام بتحقيقه الدكتور عدنان الدوري وطبع في بغداد 1397 هـ

*. شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح: وهو تعليقات ومناقشات قيمة لمشكلات الإعراب في صحيح الإمام البخاري. وقد حققه ونشره محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله في القاهرة عام 1376 هـ.

*. لامية الأفعال: وهي منظومة لامية في (114) بيتاً من بحر البسيط، وقد شرحها ابن مالك، وشرحها كذلك ابنُه بدر الدين وغيره.

ها00 يا شيخي الفاضل هل نكتفي بهذا القدر 00
( أظن ذلك يا ولدي ) لكنّ 00 إن لكن هذه تثير حساسية أخينا مدرس عربي 000 لكن لابأس بذلك 000
ماذا كنت تقول : ( أقول متى ستشرح الألفية !! )
في الدرس القادم يا شيخنا الفاضل 000 ولكن بعد أن نتحدث قليلا عن الألفية 000
وأنتم أيها الطلاب 00 هل كتبتم شيئا في كراساتكم ؟! تصويب الكراسات أمر لازم وعليه درجتان وربع
هل تريدون واجبا؟؟ 00
لا 00 لا 00 ليس الآن 00
إذن إلى اللقاء 00 انصراف (ترن ترن ، جرس الفسحة !!)


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-23-2013, 04:29 AM
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: اليمن
المشاركات: 500
افتراضي رد: أهمية الحفظ ومكانته في النفوس

المقدمة


قال محمـــد هــــــــو ابن مـــالك ** أحمــــد ربي الله خير مالك
مصلياً على النبي المصطفـــــى ** وآله المستكملين الشرفــــــــــا
وأستعين الله في ألفية ابن مالك ** مقاصــــــد النحو بها محويـــــه
تقــرب الأقصى بلفظ موجـــــــز ** وتبسط البذل بوعد منجـــــــز
وتقتضى رضــــــــــا بغير سخط ** فـائقـــة ألفيـــــــــــة ابـــــــــن معط
وهـــــو بسبق حائز تفضيـــــــــلا ** مستوجب ثنائــــــي الجميـــــــلا
والله يقضي بهبات وافــــــــــــــــرة ** لــي ولــــه في درجات الآخرة

مقدمة ليست كالمقدمات 00 ومفتاح نمسكه بكل يسر وسهولة 00 لنلج فيما وراء النص 00 نقتبس نور الكلمة وننساق إلى أجل المعنى 00
يبدأ ابن مالك رحمه الله في مقدمته بولوج ينم عن أدبيات الكتابة 00 أو أدبيات الحديث 00 فنراه يلوح لنا بكل تواضع – تواضع العلماء – مرحبا بنا من خلال تعريفه بنفسه بأدب جم وتواضع غفير ، أنا ( محمد بن مالك ) ، وكفى ، ويذكرنا بصاحب المقولة : تكلم يا ولدي حتى أراك 00
فالكلام يعني وجود من نوع ما 00 أنت لن تكون بغير فعل 00 ولن يكون فعلك مجديا إذا لم يكن ثمة كلام 00 هي إذن ثنائية تتموضع هنا من خلال هذا المعطى ( الكلام – الوجود ) 000

وحمد الله هنا يليق به فهو مسلم يتجه بكليته إلى الواحد الأحد 000 يستلهم منه العون والقوة 000 إذ لا حول ولا قوة إلا بالله 000
ويردف ابن مالك الحمد بالصلاة على رسوله المصطفى محمد عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم ، وعلى آله الذين استكملوا الفضائل والشرف

بعدها يرفع ابن مالك يده إلى السماء مستلهما القوة من صاحب القوة ، ومستجلبا للحول من صاحب الحول ليعينه على أداء الهم الذي يؤرق فكرة ويشغل باله 000 و هنا تتجلى أدبيات النص 000 وأدبيات الكلام 000 الحمد – الصلاة على النبي وآله – الإستعانة بالله وطلب العون 000

هو يستعين الرب القادر 00 في قضاء غرضه وإتمام همه 00 ألا وهو الألفية كما ينص بذلك :
وأستعين الله في ألفيــــــة
مقاصد النحو بها محوية
وتلكم الألفية تتجلى فيها مقاصد النحو 00 عن طريق تقريب البعيد بلفظ مختصر ، وبذل العطاء بوعد يتم 00 كما يعده ابن مالك قربة إلى الله
تعالى يتقرب بها لطلب النول والمثوبة لأنه خادم لغة القرآن الكريم 00 كلام الله الواحد القهار 00
ورغم بساطة اللفظ ، نجد توسيعا للأفق هنا 000 وإتماما للوعود 00 وقضاء للحاجات 0 حيث أن ألفيته تفوق ألفية ابن معط 000 لكنه – أي ابن مالك – لا ينسى ولن ينس فضل ابن معط في السبق 000

ثمة مميزات إذن يطرحها ابن مالك عن الألفية التي تحوي مقاصد النحو وغاياته :

• تقريب الأقصى ( البعيد )
• لفظ موجز بسيط
• بسط العطاء والتوسع فيه
• الوعد المنجز بالإتمام
• اقتضاء رضى الله عز وجل
• تفوق على المنجز السابق



ورغم ذلك يتواضع صاحب المتن ( ابن مالك ) غاية التواضع ، فنراه ذا خلق رفيع يعترف بالفضل والسبق 000 كما هو حاله رحمه الله تعالى 0
وهو بسبق حائزٌ تفضيـــلا
مستوجب ثنائي الجميــــلا
والله يقضي بهبات وافــرة
لي وله في درجات الآخرة
لذا نجده يدعو لنفسه ولأخيه بهبات وعطاءات وافرة من الله تعالى في الآخرة 00 إذن هو يحتسب أجره على الله ، ويبتغي منه والمثوبة 000 لا يريد أن يصيب شيئا من متاع الدنيا الفانية بل يريد ماعند الله ( وما عند الله خير وأبقى ) 0
وبعد أيها الأحباب 00
أتمنى أن يكون الدرس ذا فائدة
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-23-2013, 04:32 AM
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: اليمن
المشاركات: 500
افتراضي رد: أهمية الحفظ ومكانته في النفوس

توطئة :
الكلام فعل إنساني به يتجلى الإنسان ككائن كلامي ، يتعاطى بالكلام مع نواتج الحياة برمتها ، يشعر / يرغب / يتواصل / يعبر ويكون الكلام معبرا لتلك الإنفعالات الإنسانية 00 وبدوره يتواصل معنا ابن مالك أو نتواصل معه أو نتواصل بعضنا البعض فنتعاطى الفعل الكلامي تعاطيا إنسانيا 000
الكلامُ وما يتألفُ منه
كلامنا لفظ مفيد كاستـقـم * واسم و فـعل ثم حرف الكلم
واحــده كلمــة والقول عـم * وكلمــــة بها كـلام قــــد يـــــــؤم
بالجــــــر والتنوين والندا وأل * ومسند للإســـم تمييز حصل
بتا فعلت وأتت ويا افعلــــي * ونون أقبـلن فعــــــل ينجلــــــــي
سواهمــــــا الحرف كهـــل وفي ولم * فعل مضارع يلي لم كيـشم
وماضي الأفعال بالتا مز وسم * بالنون فعل الأمر إن أمر فهم
والأمر إن لم يك للنون محل * فيه هو اسم نحو صه وحيهل


يقول رحمه الله : ( كلامنا ) فماذا يعني بالكلام هنا ؟ تساؤل ملح 00 لكن ابن مالك لن يتركنا نهب الهواجس ، هو يأخذ بأيدينا ويربت على رؤوسنا بحنان أبوي 00 فيقول : أولادي ، الكلام هو اللفظ المركب المفيد : إذن تلك شروط يطرحها ابن مالك ليكون الكلام 00 ، وعند النحاة أي في اصطلاحهم هو " اللفظ المفيد فائدة يحسن السكوت عليها " وضرب ابن مالك لنا هذا الكلام كمثل هنا ، قال : كاستقم !!
استقم ، إذن هو كلام 0 لماذا ؟ لأنه مركب من فعل وفاعل ، ثم لأنه ترك لنا فائدة لا ينتظر معها أن يفسر أو يزيد 00 فأنت حينما ترى أحدهم معوجا ولا يسير في طريق الاستقامة تخاطبه بهذا الكلام ( استقم ) فهو يفهم ، ولا يتوهم 000 يصل إلى يقين الكلام من خلال الفائدة المطروحة ، والفائدة هنا تمام المعنى في جملة مفيدة 000
ثم يعرج بنا شيخنا الفاضل إلى حيث أن الكلام : اسم ، وفعل ، وحرف 000 ومجموع الكلام هو الكلم الذي واحده الكلمة 00
فأقسام الكلام
الإسم
: هو الكلمة التي تدل على معنى في نفسها غير مقترنة بزمان : مثالها : محمد ، جميل ، طفل ، حسناء ، حقل 0000
فطفل كلمة تدل على معنى تقترحها الكلمة 00 ثم هي ككلمة ، غير مقترنة بزمن ، فطفل بالأمس ، وطفل في اليوم ،وطفل في المستقبل دون تحديد لزمن زمن الطفل 000
ويذكر المصنف هنا أن للإسم علامات تميزه عن غيره من الكلمات
فالإسم يتميز بعلامات هي :
• الجر / وهو أولى العلامات 00 فأي كلمة مجرورة فهي اسم أو تقبل الجر فهي اسم ، كهذا المثال : السلامُ ( نتمنى أن يحل في العالم !! )
قلنا : السلام هل يقبل الجر ؟! نحلم في واقعنا العربي بالسلام ِ 00 أنظر لقد جرت كلمة السلام بالكسرة ، وقد تقبلت الجر ، فهي إذن اسم
• التنوين / التنوين في اللغة ( التصويت ) نقول : نون الطائر 0 أي صوَّتَ ولحّنَ 0 وفي الإصطلاح : نون ساكنة زائدة تلحق الاسم لفظاً لا خطاً
إذن فأي كلمة تقبل التنوين أو يدخلها التنوين فهي اسم : محمدٌ – يومئذٍ – مسلماً
* النداء / وهو من خواص الاسم ، لفأي كلمة تقبل النداء أو تتنادى فهي اسم ، نحو : يا محمدُ أقبلْ
* الألف واللام ، أو ( أل ) / وهي عند ابن مالك حرف تعريف 000 فالكلمة التي تقبل التعريف بأل فهي اسم ، مثل : الرجلُ
* الإسناد / فالكلمة التي تسند أو ينسد إليها فهي اسم نحو : الرجل قائمٌ 0 نحن هنا أسندنا القيام لزيد ، وهذا الكلام نوع من أنواع التركيب
فهو تركيب إسنادي 0
وعلى هذا فمعنى البيت ( بالجر والتنوين والندا وأل *** ومسندٍ للإسم تمييز حصل ) أي حصل تمييز للإسم عن الفعل والحرف 0بإحدى تلك العلامات0
الفعل
: في اللغة ما دل على حدث أو يدل 0 وفي الإصطلاح : كلمة دلت على معنى في نفسها مقترنة بزمن 0
ضَربَ ( في زمن ماض ) – يضرب ( الآن أو المستقبل القريب ) – اضرب ، طلب في المستقبل 0
ومن علامات الفعل ما يلي :
• تاء فعلت أي تاء الفاعل في ( أكرمتُ – أكرمتَ – أكرمتِ )
• وتاء أتتْ أي تاء التأنيث الساكنة ، لا التي تلحق بالأسماء ( مسلمةٌ ) ، مثالها جاءتْ
• ياء ( افعلي ) والمراد بها ياء المخاطبة ، مثل : اكتبي – اسمعي
• نون ( أقبلنَّ ) أي نون التوكيد خفيفة ، أو ثقيلة مثل : ( ليُسْجَنَنَّ أوْ لَيَكوناً من الصاغرين )0
معنى البيت : ينجلي الفعل بتاء الفاعل ، وتاء التأنيث الساكنة ، وياء الفاعلة ، ونون التوكيد
الحرف :
سوى الاسم والفعل
يقول ابن مالك : ( سواهما الحرف كهل وفي ولم ) ويعني أن الحرف سوى الاسم والفعل أي ليس له علامة 000 ولا يقبل علامات الاسم أو علامات الفعل 0
فهو إذن يدل على معنى في غيره نحو : هل - في – لم 0 أي أن معناه يتضح بارتباطه مع غيره من الكلمات 0


وينتقل بنا ابن مالك رحمه الله إلى أن الفعل كما ذكرنا سابقا ، ينقسم إلى : ماض ومضارع وأمر
ولكل ما يميزه من العلامات :
فالماضي يتميز بقبول التاء أي تاء الفاعل ، يقول ابن مالك ( وماضي الأفعال بالتا مزْ 00) أي ميز الماضي 00 بتاء الفاعل ( أكلتُ ) ( نعمتْ )
المضارع يتميز بقبول ( لم )( فعل مضارع يلي لم 00 ) وأشار ابن مالك إلى : لم يشمْ – ومثله لم يضربْ 0
الأمر يتميز بقبول نون التوكيد ، والدلالة على الأمر معا – ( اضربنْ – اخرجنَّ ) ، فإن دلت الكلمة على معنى الأمر ولم تقبل نون التوكيد فهي : اسم فعل 00 وأشار إلى ذلك بقوله ( والأمر إن لم يكن للنون محل *** فيه هو اسم نحو صه وحيهل )
فصه : اسم للفعل بمعنى الأمر 000هو ليس اسما خالصا أو فعلا خالصا 00 بل هو اسم يتضمن فعلا 00 مقترنا بزمن ما 000وفي المسألة خلاف بين النحويين 0 خلاصة القول في أسماء الأفعال أنها ( خالفة ) كما عبر بذلك أبو جعفر 0
فائدة وإسهاب
أسماء الأفعال تنقسم بدورها إلى :
• اسم فعل ماضي : هيهات ، شتان ، 0000
• اسم فعل مضارع : أف ، أه ، 0000
• اسم فعل أمر : صه ، إيه ،
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-23-2013, 04:38 AM
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: اليمن
المشاركات: 500
افتراضي رد: أهمية الحفظ ومكانته في النفوس

التركيب اللغوي على ثلاثة وجوه :
* التركيب المزجي : مزج كلمتين لتصبح كلمة واحدة ( بعلبك ، حضرموت )
* التركيب الإضافي : إضافة كلمة إلى أخرى لتصبح في معنى واحد( عبدالله ،تأبط شراً ، أبو دجانة )
* التركيب الإسنادي : وهو المعني هنا فهو الأعم والأغلب في كلامنا عن طريق صياغة الجمل باختلاف أنواعها اسمية كانت أم فعلية
نقول قام أبو طارق ) فنجن هنا أسندنا فعل القيام إلى الشخص العزيز في سياق الجملة المطروحة 0
كذلك حينما نقول : القمر طالع ، فهنا أسندنا الطلوع والظهور للقمر 00

وبالنسبة للسؤال الثاني :يشم ، فعل مضارع : ( يَشمُّ أبوسارة الوردةَ )بفتح الشين وضمها 00

في مسألة أسماء الأفعال 000 فقد اختلف النحويون كثيرا ، فالبصريون يرون أنها أسماء قامت مقام الأفعال ، والكوفيون يرون أنها أفعال لدلالتها على الحدث والزمن 00 ومن النحويين من يرى أنها جامدة لا تتصرف 00 ومنهم من توسط في الأمر فأعطاها اسما خاصا بها كأبي جعفر حيث سماها ( خالفة ) أي أنه ليست اسماء خالصة ولا أفعال خالصة 0

ها ألا ترى أن في السألة خلاف حاد بين النحويين ، وإذا أردنا أن نتبين حقيقة الأمر ففنظر إليها باعتبارها أنها تأخذ من الأسماء ومن الأفعال فهي كما يسميها أغلب النحويين ( أسماء أفعال )!! ونخرج من دوامة التفلسف 0



إخوتي
هاهي ذ الأسئلة 000

س1/ يعبر ابن مالك عن الكلام بقوله (كلامنا لفظ مفيد 000) فماذا يقصد بالكلام ؟

س2/شكل البيتين التاليين :

كلامنا لفظ مفيد كاستقم = واسم وفعل ثم حرف الكلم
واحده كلمة والقول عم = وكلمة بهـــا كلام قــــد يؤم

س3/ اعرب البيتين السابقين إعرابا مقصلا

س4/ ورد ذكر ( صه ،حيهل ) مانوع الكلمتين السابقتين مع ذكر أمثلة لها غير ما ما ورد في الدرس 00

هذا وبالله التوفيق
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03-23-2013, 04:39 AM
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: اليمن
المشاركات: 500
افتراضي رد: أهمية الحفظ ومكانته في النفوس

المعرب والمبني

والاســم منه معرب ومبنـي *** لشبهٍ من الحروف مُدنـــي
كالشبه الوضعي في اسمَي جئتنـا *** والمعنوي في: متى وفي: هنــا
وكنيابــة عــن الفعل بـلا *** تأثر، وكافتقار أصــــلا
ومعرب الأسماء ما قد سَلمـــا *** من شبه الحرف كأرض وسمـا

قبل الخوض في ثنايا الأبيات السابقة علينا أولا أن نقرب بعض المصطلحات ليتسنى لنا فهم المعطيات التي تنتج وفق ما فهمناه 000
أولا : المعرب 000 الإعراب : هو تغير أواخر الكلمة بتأثير العامل 00 لنأخذ مثلا بسيطا :
( جاء محمدٌ ) 00 محمد – هنا – فاعل مرفوع بالضمة 00 والذي أحدث الرلفع هو العامل أي الفعل ( جاء )
و ( قابل أبو سارة محمداً ) 00 محمد – هنا – مفعول به منصوب بالفتحة 000 والذي أحدث النصب هو العامل أي الفاعل ( أبو سارة )
و ( سلم أبو ذكرى على محمدٍ ) 00 محمد – هنا – اسم مجرور بالكسرة 000 والذي أحدث الجر هو العامل أي حرف الجر (على )
ها نحن رأينا ( محمدٌ – محمداً – محمدٍ ) قد تأثر بالعوامل الداخلة عليه فأحدثت لفيه الإعراب ( الرفع ، النصب ، الجر ) وعلى هذا فهو معرب

ثانيا : المبني 00 البناء : هو لزوم الكلمة حالة واحدة في جميع أحوالها دون تأثرها بالعوامل 000 لنرى ذلك من خلال الأمثلة التالية 0
( هذا مشرفُ المنتدى ) 00 هذا - هنا – اسم إشارة مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ 00 ( لم تظهر عليه علامة الرفع )
( رأيتُ هذا المشرف ) 00 هذا - هنا – اسم إشارة مبني على الفتح في محل نصب مفعولا به ( لم تظهر عليه علامة النصب )
( سلمتُ على هذا المشرف )00 ههذا – هنا – اسم إشارة مبني على الفتح في محل جر اسم مجرور ( لم تظهر عليه علامة الجر )
نرى من خلال الجمل المعطاة أن ( هذا ) تقدم كمبتدأ والمبتدأ حقه الرفع ، ثم جاء مفعولا به وحقه النصب ، وأخيرا جاء اسما مجرورا وحقه الجر لكنه في كل أحواله لزم حالة واحدة هي البناء فلم يتأثر بعامل الرفع أو عامل النصب أو عامل الجر 00 وذلك لأنه مبني 000

والآن إلى النص السابق 00 أشار ابن مالك رحمه الله إلى أن الإسم ينقسم إلى :معرب ومبني 000 وقد سبق أن تعاملنا مع هذين المفهومين من خلال الأمثلة المطروحة 000 لكن شيئا هنا ينبثق من ثنايا المتن :
فالمعرب : هو ما سلم من شبه الحرف 0
المبني : ما أشبه الحرف 0
إذا علة الإعراب – عند ابن مالك - مفارقة الحرف في الشبة ، وعلة البناء في شبه الحرف 00 !! ما معنى ذلك ؟!
يقول ابن مالك ( لشبه من الحروف مدني ) أي أن علة البناء أو المبني هي شبه مقرب من الحروف 00 أي ماكان شبيها للحرف من عدة أوجه
يحصر ابن مالك ذلك في :
• شبه في الوضع : أي ما كان شبيها للحرف في الوضع كونه على حرف أو حرفين وقال ( في اسمي جئتنا ) أي ( تاء الفاعل ) و ( نا المتكلمين )
الأول أشبه الحرف في الوضع كونه على حرف واحد ، والثاني أشبه الحرف في الوضع كونه على حرفين 000
• الشبه المعنوي : أي الشبه في معنى الحرف : وذلك بأن يفيد معنى من المعاني التي تفيدها الحروف.
مثاله: (متى) اسم مبني لأن من معانيه الاستفهام والشرط، وهذان المعنيان يفيد كلا منهما حرفٌ موجود، وهما الهمزة للاستفهام، و(إن) للشرط. ومثاله أيضا: (هنا) فهو اسم مبني لشبهه في المعنى بحرف مقدر (قال النحاة: هذا المعنى كان حقه أن يوضع له حرف يدل عليه 0ا
• الشبه في النيابة عن الفعل : أي أنه يعمل ولا يعمل فيه كالحرف 0فما شابه الحرف من ذلك الوجه فهو مبني
• الشبه الافتقاري : ويفيد كونه شبه الحرف في الافتقار 00 فالحرف يفتقر إلى الصلة ، فمان يشبه الحرف من ذاك الوجه فهو مبني

إذن ثمة ما يعلنا نميط اللثام عن تلك النتواتج 000 أعني بها اقتراب من فلسفة ما تجعل الأمر عصي على الفهم 000
فالمبنيات هنا من خلال شبه الحرف هي :
• الضمائر
• أسماء الاستفهام
• أسماء الشرط
• أسماء الإشارة
• أسماء الفعل
• أسماء الموصول
كيف خرجنا بذلك ؟
الضمائر : تشبه الحرف في الوضع
أسماء الشرط ، أسماء الاستفهام ، أسماء الإشارة / تشبه الحرف في المعنى
أسماء الأفعال / تشبه الحرف في كونها تعمل ولا يعمل فيها
أسماء الموصول / تشبه الحرف كونها تفتقر لصلة
حسنا : قد يتساءل أحدنا : كيف أعرف المبني من الأسماء؟!! 000 ثم لماذا مشابهة الحرف تلك ؟؟!!
أما كان من الأولى أن يقول ابن مالك 00 أنظروا أيها الناس ، الأسماء معربة إلا ( الضمائر ، أسماء الشرط / الاستفهام / الإشارة / الأفعال / الموصولة ) فهي مبنية 00 ونخرج من تلك المتاهة !!!
يحضرني هنا قول جميل لابن عثيمين رحمه الله : بالتتبع والاستقراء لكلام العرب نجد أن كلمات بعينها مبنية 000 فكل ما ورد عن العرب ملتزما حالة واحدة ودون تأثر بالعوامل فهو مبني 000 !! قول ولا أروع ، يزيح عنا ستار ( شبه الحرف المالكي ) !!
نعم إخوتي 000 المسألة تدل على عمق في الرؤية 000 !! ابن مالك رحمه الله يريد أن يضع أيدينا على المبني لنتحسسه عن قرب ونتعامل معه على أساس بنائه 000 ! متعاملا بمعطى مسبق ألا وهو الحرف 00 فالحروف كلها مبنية !! هذه هي القاعدة 00 فكلما وجدنا حرفا نحكم ببنائه سريعا دون أن نعمل الفكر 00 وعلى هذا فالنحويون نظروا إلى الأسماء وقلبوا فيها واضعين نصب أعينهم قاعدة ( أن الحرف مبني ) فوجدوا أن من الأسماء ما يشبه الحرف في وجه من الوجوه كالتي سقناها سلفا في سطور سابقة 00فأعطوها حكما بالبناء 000
إذن نخرج نحن بفائدتين هنا : الأولى أن الاسم الذي يشبه الحرف ( وضعا ، ومعنى ، ونيابة ، وافتقارا ) فهو مبني 0
الثانية : أن الاسم الذي يتخذ حالة واحدة دون تأثر بالعوامل فهو مبني 0

وفق الله الجميع
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-23-2013, 04:42 AM
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: اليمن
المشاركات: 500
افتراضي رد: أهمية الحفظ ومكانته في النفوس

المعرب والمبني من الأسماء والأفعال والحروف

ومعرب الأسماء ما قد سلما *** من شبه الحرف كأرض وسما
وفعل أمـــــر ومضي بنيـــــــــــا *** وأعربوا مضارعــــــا إن عريا
من نون توكيد مباشــــــــر ومن *** نون إناث كيرعــــــــن من فتن
وكل حرف مستحق للبنـــــــــا *** والأصل في المبني أن يسكنـــــــــا
فمنه ذو فتح وذو كسر وضــم *** كأين أمس حيث والساكن كم

مايزال الحديث متصلا عن المعرب والمبني 000 وسبق أن تعاملنا مع الاسم بقولنا أن الاسم منه ( المعرب ) الذي يتأثر بالعوامل فيظهر عليه الأثر الإعرابي ، وأما المبني فما لزم حالة واحدة دون تأثر بالعوامل أي لا يظهر عليه أثر إعرابي 0
وهنا يقول ابن مالك : ( ومعرب الأسماء ما قد سلما ** من شبه الحرف 000 ) أي أن الاسم المعرب هو الذي قد سلم من مشابهة الحرف ، ضاربا لنا مثلا هنا : أرض / دلالة على الاسم الصحيح الآخر ، أي الذي ما ليس آخره حرف علة ، ومثاله ( كتاب ، طفل ، رعد ، جبل 00)
: سما / دلالة على الاسم المعتل الآخر ، أي الذي في آخره حرف علة ( الألف ، الواو ، الياء )00 ومثاله ( مصطفى ، علا ، )
قد يتبادر إلى الذهن في ( سما ) بمعنى ( سماء ) في مقابل أرض التي جاءت في سياق البيت 000 لكنه تبادر مغلوط 00 فسما ، هنا ليست سماء إنما هي اسم ، وجاءت على لغة 00 القصد هو تبيان نوعي الاسم صحيحا ( أرض ) ومعتلا ( سما ) 0
ثم ينتقل بنا ابن مالك إلى :
المعرب والمبني من الأفعال
يقول : ( وفعل أمر ومضي بنيا ) أي أن فعل الأمر ، والفعل الماضي مبنيان دائما 000
بناء الماضي :
جَلَسَ / فعل ماضي مبني على الفتح 00 ولكن هل كل ماضي يبنى على الفتح ؟!! هنا نستثني الفعل الماضي المتصل بواو الجماعة لأنه مبني على الضم / جَلَسُوا ، كتبُوا ، ذهبُوا ، 0000
كما نستثني الفعل الماضي المتصل بضمير رفع متحرك لأنه مبني على السكون / أَكَلْتُ ، أَكَلْتِ ، أكَلْنا
إذن الفعل الماضي مبني على الفتح إذا تجرد من متصل 000 ويبنى على الضم إذا اتصل بواو الجماعة ، ويبنى على السكون إذا اتصل بضمير رفع متحرك0
بناء الأمر :
فعل الأمر مبني دائما ، فكيف يبنى الأمر ؟!!
هنا فائدة نستطيع أن نتلمس بها بناء الأمر ، فالأمر يبنى على ما يجزم به مضارعه !! كيف هذا ؟!! أنظر أخي الكريم
إذا أردنا بناء الأمر 00 نقوم بعملية استحضار للمضارع 00 أنا أريد أن أبني ( أمرا ) من المضارع :يكتبون / نقوم الآن بعملية إضافة جازم للمضارع فيصبح / لم يكتبوا ، حذف النون هنا لأنه مجزوم بلم 0 الآن نقوم بحذف الجازم ( لم ) وحذف ياء المضارعة ، المحصلة الآن هي ( كتبوا ) وفي عرف العربية لا يبتدأ بساكن ، نقوم إذن بأضافة الألف ، فنقول : اكتبوا وعلى هذا فاكتبوا فعل مر مبني على حذف النون 0 وهكذا تسير قدما مع القاعدة 0
يواصل ابن مالك في طرح مسألة المعرب والمبني من الأفعال ، ويقف معنا هنا وقفة رائعة مع الفعل المضارع ، فيقول رحمه الله :
( وأعربوا مضارعا إن عريا ) أي أن المضارع معرب دائما ، ويشترط ابن مالك تعريته ، فيقول ( إن عريا ) !! ممَّ ، يقول :
( من نون توكيد مباشر ومن *** نون إناث كيرعن من فتن )
أي أن المضارع معرب مالم تتصل به :
* نون التوكيد ( خفيفة / هل تضربنْ أبا دجانة ) أو ( ثقيلة / أتحملنَّ عني العبء )
وجاءت نون التوكيد بنوعيها في سياق الآية الكريمة : ( 000 وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلِيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ) (يوسف:32)
الشاهد : يُسْجَنَنَّ / فعل مضارع مبني للمجهول ، مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ( هنا ) يَكُوناً / فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة ( هنا )، وهنا نقف وقفة بيانية مع الآية الكريمة ، فيوسف عليه السلام قد سجن ولاقى من الألم والعذاب والغربة ما لايطاق فجاء المضارع متصلا بنون التوكيد الثقيلة ( يسجننَّ ) لكنه وهو الكريم ابن الكريم ابن الكريم لن يكون من الصاغرين لأمرأة العزيز فجاء المضارع متصلا بنون التوكيد الخفيفة 000 ( أرأيت إلى إعجاز القرآن الكريم !!!! )
* نون الإناث : وقد وفق ابن مالك في مصطلحه ( نون الإناث ) بدلا من الشائع ( نون النسوة ):d !!!
أي أن المضارع معرب ما لم تتصل به نون الإناث ، وجاء بمثل : ( يرعْنَ ) فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون الإناث 0

يعرج بنا ابن مالك نحو الحرف فيقول ( وكل حرف مستحق للبنا ) ، أي أن الحروف كلها مبنية 0 والأصل في البناء ( السكون ) لأنه أخف من الحركة
ولا يحرك المبني إلا لسبب ما ووجيه أيضاً 000 فالمبني ككل بغض النظر عن الحرف يكون :
• بالفتح ( أينَ )
• بالكسر ( أمسِ )
• بالضم ( حيث )
• بالسكون ( كمْ )
فــ : ( أينَ ، أَمْسِ ، حيثُ ، كمْ ) مبنيات لأنواع الكلمة ككل 0
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-23-2013, 10:40 AM
الصورة الرمزية صابر الصابري
صابر الصابري غير متواجد حالياً
مساعد المدير العام
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: المملكه العربيه السعوديه
المشاركات: 4,187
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى صابر الصابري
افتراضي رد: أهمية الحفظ ومكانته في النفوس

الاخ طالب علم



مواضيع جيده ومفيده اتمنى الفائده منها اشكرك على طرحها


لي عوده لها
__________________
[frame="13 75"]
اذا اردت شي بشده .. اطلق صراحه اذا عاد فهو لك واذا لم يعد فلم يكن لك من البدايه
[/frame]
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 03-23-2013, 11:53 AM
الصورة الرمزية عبدالله العطافي
عبدالله العطافي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: السعودية
المشاركات: 9,047
افتراضي رد: أهمية الحفظ ومكانته في النفوس

\7
__________________
"][/URL]
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 03-23-2013, 02:33 PM
الصورة الرمزية نايف العميشي
نايف العميشي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 323
افتراضي رد: أهمية الحفظ ومكانته في النفوس

بارك الله فيك
ويعطيك العافية على هذا الموضوع المميز

تقبلـ مروريـ بود
__________________
uwLill jcl


الجميعـ يفكر في تغيير العالمـ
ولكنـ لا أحد يفكر في تغيير نفسهـ !!
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:07 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
كل الآراء المنشورة ( مواضيع ومشاركات ) تمثل رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين على الموقع


دعم وتطوير استضافة تعاون