البائس الذي حُمِلَ وزر غيره!!!

بسم الله الرحمن الرحيم
اسعد الله أوقاتكم بكل خير (أخواني / أخواتي) الموضوع باختصار
قُبيل صلاة الفجِر , بينما أنا سائرُ للمسجدِ ؛ إذ بصوتٍ يستوقفني ألتفتُ نحوه ـ بتلك الزاويةِ المظلمةِ ـ أمعنتُ النظرَ ،
إنه رضيعٌ لم يتجاوزْ عُمْرُهُ الساعاتَ ، حملته و أنا مترددًا بخُطاي.
.....أعلمُ يقينًا بأنه حُمِلَ وزرُ غيره.... .
ففي برهةٍ , غابت ...المراقبةُ ...؛ و حلت الغفلةُ... فالإثمُ... ؛ كُتِبَ سببُ الوجود له.
فحُمِلَ بجسدٍ نتنٍ , أقربُ إلى البهيميةِ منه للبشريةِ ,يتمنى هلاكَه قبلَ وضعه ,
لكن إرادة الله فوق كل شيء , فقد كُتِبَ له الحياة.
يسرَ اللهُ , أن أحملُهُ إلى من يكفلهُ , و يهتمُ به , و يرعاهُ , بتلك الدور المنشأة من قِبل الدولة, المزودة بكل ما يحتاج إليه ,
إلا... الإحساس ...بحنان الأم... , و ...عطف الأب... , فمحال أن يوفرَ له .
فقد حُمِلَ ذلك البائس نزوةً , و وضع كرهً , وعاش محاط باليأسِ والعُزلةِ و إحساس النبذ من المجتمعِ , حاقدًا وناقمًا عليه ,
.....و إن كان كافلًا محبًا له.....!!!
قصة مرت بخيالي و هي حقيقة واقعة .
مـــحــاور الــنــقــاشـــ
ـ كيف تتعاملُ مع هذه الفئة ( اللقطاء )
ـ هل تقبل / تقبلي الزواج بهم ؟ إن كانت الإجابة ( لا ) لماذا؟ وإن كانت ( نعم ) فكيف تقنع من حولك؟
دمتم بحفظ المولى
حاتم الدملوكي