تسجيل دخول

منتدى الآثــار والرحـلات والصيـــد تبادل الخبرات وسائل و طرق الرحلات و الصيد.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 09-25-2009, 04:42 AM
بن جايل الصادري غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الدولة: السعودية
المشاركات: 344
افتراضي رد: كتاب مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء



ثانيا : ( نوء التويبع ) : هو النوء الذي يحل بعد نوء ( الثريا ) مباشرة ، ويأتي بعد نهايته نوء ( الجوزاء ) .

ويبدأ أول أيام نوء التويبع من يوم 20 حزيران ( يونيه ) ، وينتهي بنهاية يوم 2 تموز ( يوليو ) ، لمدة ( 13 يوما )

والتويبع تصغير لفظة ( تابع ) .

والتابع ، أو تابع النجم ؛ هو اسم نجم ( الدبران ) .

وقد وصف بذلك تفاؤلا من لفظه ، حيث أنه يتبع الثريا ، ويمشي خلفها ، ويأتي في دبرها ، يغيب أو يطلع بعدها .

ومن هنا أيضا جاء اشتقاق اسم ( الدبران ) .

ويشتمل نوء ( التويبع ) على منزلة واحدة من منازل الشمس ، والقمر ، هي منزلة :

1 - منزلة الدبران .

أو كما يسميه العامة : ( التويبع ) .

http://upload.onaizah.net/22235/1213797602.jpg

( 9 ) منزلة الدبران :

* الموقع الفلكي : يقع بين منزلة الثريا ، وبرج الحمل ، وكوكبة قيطس غربا .

وبين منزلة الهنعة ، وبرج الجوزاء ( الجبار ) ، وبرج التوأم شرقا .

شمال خط الاستواء السماوي .

وأفضل وقت لرؤيته مساء في فصل الشتاء في شهري يناير ، و فبراير .

* وقت طوعه :

تنزله الشمس ظاهريا مدة ( 13 يوما ) بداية من يوم 20 حزيران ( يونيه ) ، لنهاية يوم 2 تموز ( يوليو ) .

•المميزات الفلكية : هذه المنزلة ( سبعة أنجم ) تشبه ( شكل الدال ) ، واحد منها مضيء أحمر عظيم النور ، يسمى ( الدبران ) .

واسم الدبران ، واقع عليه في الأصل ثم غلب عليه وعلى باقي المنزلة‏.‏

هذه الكواكب السبعة عند أصحاب الصور هي رأس الثور وأول ما يطلع منه طرف الدال ويكون رميها
الى الجنوب وفتحها إلى الشمال والكوكب الأحمر المضيء هو آخر ما يطلع منها .

والعرب تقول للكوكبين القريبين منه ‏(‏ كلباه ) ، والباقي ( غنمه ) ، وربما سموه ( قلاصه ) .

ويقولون في أساطيرهم ‏:

إن الدبران خطب الثريا إلى القمر ، فقالت ‏:‏

ما أصنع بسبروت ، فساق إليها الكواكب المسماة ( القلاص ) مهراً ، فهربت منه فهو يطلبها أبداً ، ولا يزال تابعاً لها .

ومن ثم قالوا في أمثالهم‏ :‏

أوفى من الحادي ، وأغدر من الثريا .


والدبران ، نجم أحمر ، من القدر الأول . قدرته الشمعية أكبر من القدرة الشمعية للشمس بـ ( 90 مرة ) .

حيث أن القدرة الشمعية للشمس تعادل ( 3000 مليون مليون مليون مليون ) شمعة . وهو يبعد
عن الأرض بمقدار ( 53 سنة ضوئية ) .

وهو يشكل عين برج الثور اليمنى في الأساطير اليونانية ، والعربية القديمة .

ومن أسماء نجم الدبران :

- الدوران .

- تالي النجم .

لكونه يطلع تلو الثريا .

- حادي النجم .

- المجدح ( بالضم والكسر ) .

- عين الثور .

- تابع النجم .

وقد يطلق فيقال : التابع .

ويسمى دبراناً لدبوره الثريا ، كما قيل : إيبان وصميان .

والمنجمون يسمونه قلب الثور .

وقولهم : الدبران ، مما اختص وجرى مجرى العلم .

ونجم الدبران ، وقلاصه جزء من مجموعة نجوم برج الثور ، الذي أجمع قدماء أهل علم الهيئة
( الفلك ) في عهد الفرس والكلدانيين ، وقدماء المصريين ، والرومان ، والعبرانيين على تصور نجومه على هيئة النصف العلوي لثور ضخم على خط السماء . مقدمه إلى المشرق ، ومؤخره إلى المغرب ، وظهره إلى الشمال ، ويداه ورجلاه إلى الجنوب .

ونجم الدبران هو أشهر نجوم هذا البرج ، وكان معروفا عند العرب ، من أيام الجاهلية . ويرد في أشعارهم من غير تكلف ..

كما قال الشاعر الجاهلي ذو الرمة :

وردن اعتسافا والثريا كأنها ....... على قمة الرأس أو من ماء محلق
يلف على آثارها دبرانها ....... فلا هو مسبوق ولا هو سابق
لعشرين من صغرى النجوم كأنها ....... وإياه في الخضراء لو كان ينطق
قلاص حداها راكب متـعـمـم إلى الماء من قرن التنوفة مطلق

فهو يذكر في البيت الثاني ( أن نجم الدبران يلف على آثار الثريا ) ، أي أنه يأتي في دبر الثريا ،
يغيب أو يطلع بعدها ، ومن هنا جاء اشتقاق اسم ( الدبران ) .

والثريا جزء من برج الحمل ، وهي أشهر العناقيد النجمية ، والفرجة بينها وبين نجم الدبران ، نحس وشؤم عند العرب قبل الاسلام .


* الظواهر الطبيعية :
- تشتد فيه حرارة الجو .

- تسود فيه الرياح الشمالية الجافة ، والحارة .

- تنصرف فيه الشمس إلى الجنوب تجاه خط الاستواء .

- يسود فيه موسم الرياح الشمالية المحملة بالغبار ، والأتربة .

والتي تمتاز بأنها رياح جافة ، حارة ، غير مستقرة ، تنشط على فترات .

تبلغ ذروتها وسط النهار .

لذلك فان فرص تقلب الجو ، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر .

ويمتد موسم هبوب تلك الرياح من وقت دخول فصل الصيف في 21 حزيران ( يونيه ) ، حتى منتصف شهر تموز ( يوليو ) .

وهي الفترة الجافة من فصل الصيف .

- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 26 درجة مئوية ) .

- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الكبرى ( 43 درجة مئوية ) .

- يبلغ طول النهار في أولها ( 13 ساعة و 49 دقيقة ) .

- يبلغ طول الليل في أوله ( 10 ساعات و 11 دقيقة ) .

- ينعدم ظل الزوال في اليوم الخامس منه ( 24 حزيران / يونيه ) وذلك لتعامد الشمس على مدار السرطان .

- خلال اليوم الثالث ، والرابع من طالع نوء الدبران ، يأتي أطول نهار في السنة ، حيث يبلغ ( 13 ساعة و 49 دقيقة ) .

وليلتاهما أقصر ليلتين في السنة ، ويبلغ طول الوقت فيهما ( 10 ساعات و 11 دقيقة ) .

ثم يبدأ الليل بأخذ درجة من النهار ( 4 دقائق ) ، حتى يبلغ طوله في نهاية الدبران ( 10 ساعات و 15 دقيقة ) .

- ينتهي في أوله قصر الليل ، وطول النهار ، ثم يبدأ الليل بأخذ الزيادة ، فيزيد الليل نصف دقيقة تقريبا لكل يوم .

- خلال الفترة من اليوم التاسع من منزلة الدبران ( 28 حزيران / يونيه ) حتى اليوم الخامس
من منزلة الهقعة ( 7 تموز / يوليو ) يكون وقت غروب الشمس ، وأذان صلاة العشاء قد بلغا أقصى مدى لهما في التأخر طوال العام .

- ينضج فيه العنب ، ويحمر ، ويطيب أكله .

- فيه بداية تزهير شجر الأثل .

- فيه باكورة الرطب في الإحساء .

- تنضج فيه ثمار البمبر .

- يزداد فيه تلون البلح في طلع النخل .

- يتوفر فيه التين ، والمشمش .

- يكثر فيه تواجد ثمار التين الشوكي ( البرشومي ) .


• المظاهر البشرية :- أول الحر عند العامة .

- المنزلة الثانية من منازل فصل الصيف .

- آخر ( مربعانية القيظ ) .

- يعرف عند عامة أهل الحرث باسم ( التويبع ) ، كذلك ( البارح الثاني ) .

- يستحب فيه تناول المبردات ، واستعمال ما طبعه البرودة ، والرطوبة ، مثل :

الكوسة ، القثاء ، الخيار ، القرع ، الألبان ، وجميع الخضروات الغضة .


- تحتاج فيه المزروعات إلى كثرة السقي .

- يحمد فيه أكل البقول ، والبصل .

- يبدأ في اليوم الرابع منه قطع الأخشاب ، إلى نهاية منزلة الهنعة .

ويستحسن تغطيتها بورقها ، لئلا تفطرها الشمس .


• يزرع في منزلة الدبران :

- الذرة الشامية.

- القثاء .

- الملوخية .

- الكوسة .

- البقدونس ، والجرجير .


* تقول العرب في دخوله :

( إذا طلع الدبران توقدت الخران ، ويبست الغدران ، واستعرت النيران ، واستنمرت الذيبان ، ورمت بأنفسهاحيث شاءت الصبيان ) .
دلالة على اشتداد الحر . والسمائم : الريح الساخنة . والخران : الأراضي العالية دون الجبال .

ويقولون أيضا :

( إذا طلع الدبران هبت السمائم ، واسود العنب ) .
__________________
انا وان أحسابنا كرمت
لسنا على الأحساب نتكلّ
نبني كما كانت أوائلنا
تبني ونفعلّ فوق مافعلّ
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 09-25-2009, 07:55 AM
بن جايل الصادري غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الدولة: السعودية
المشاركات: 344
افتراضي رد: كتاب مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء

[IMG][/IMG]

الظواهر الطبيعية :- تشتد فيها حرارة الجو .

- تنصرف فيها الشمس إلى الجنوب .

- يظهر ظل الزوال بعد عدمه ، بمعدل ثلث قدم ( 10 سنتيمتر ) .

- تكثر في نوءها السمائم ، والعواصف الترابية .

- يندر فيها سقوط المطر ( بقدرة الله تعالى ) .

- يسود فيه موسم الرياح الشمالية المحملة بالغبار ، والأتربة .
والتي تمتاز بأنها رياح جافة ، حارة ، غير مستقرة ، تنشط على فترات .
تبلغ ذروتها وسط النهار .

لذلك فان فرص تقلب الجو ، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر .

ويمتد موسم هبوب تلك الرياح من وقت دخول فصل الصيف في 21 حزيران ( يونيه ) ، حتى منتصف شهر تموز ( يوليو ) .

وهي الفترة الجافة من فصل الصيف .

- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 26 درجة مئوية ) .

- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الكبرى ( 44 درجة مئوية ) .


- يبلغ طول النهار في أولها ( 13 ساعة و 45 دقيقة ) .

- يبلغ طول الليل في أوله ( 10 ساعات و 15 دقيقة ) .

- يستمر الليل بأخذ درجتين من النهار ( 9 دقائق ) حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة الهقعة ( 10 ساعات و 24 دقيقة ) .

- خلال الفترة من اليوم التاسع من منزلة الدبران ( 28 حزيران / يونيه ) حتى اليوم الخامس من منزلة الهقعة
( 7 تموز / يوليو ) يكون وقت غروب الشمس ، وأذان صلاة العشاء قد بلغا أقصى مدى لهما في التأخر طوال العام .

- تتوفر فيها الفواكه الصيفية .

- ينضج فيه العنب ، ويحمر ، ويطيب أكله .

- فيه باكورة الرطب في الإحساء .

- ويبدأ فيها نضوج حبات بلح بواكير النخل .

- يتوفر فيها التين .

- يزهر فيها شجر الأثل .

- يكثر فيها انتشار الذر ( النمل الصغير ) .


المظاهر البشرية :- أول بارح الجوزاء .

- المنزلة الثالثة من منازل فصل الصيف .

- أول منزلة من منازل نوء الجوزاء .

- تعرف عند عامة أهل الحرث باسم ( محلف الجوزاء الأولى ) .

- يطيب بعدها الغوص لاستخراج اللؤلؤ .

- يستحب فيها تناول المبردات ، واستعمال ما طبعه البرودة ، والرطوبة : كالكوسة ، والقثاء ، والخيار ، والقرع ، والألبان ، وجميع الخضروات الغضة .

- ينصح فيها المزارعون بكثرة سقي المزروعات ، مع تقصير فترات الري ، وعدم الإسراف .

وقيل :

ان من غرس فيها شجرا بالتراب لا يسقط من ثمره شيء .

- يستمر فيها قطع الأخشاب ، إلى نهاية نوء الهنعة . ويستحسن تغطيتها بورقها ، لئلا تفطرها الشمس .


- يجب فيه التوقف عن ري أشجار العنب الا عند الحاجة .


يزرع في منزلة الهقعة :

- البطيخ .
- الشمام .
- الباذنجان .
- الذرة .
- القثاء .
- القرعيات .
- الملوخية .
- الكوسة .
- الخيار .
- الجرجير .
- قرع النجد .

تقول العرب في دخولها :

( إذا طلعت الجوزاء ، توقدت المعزاء ، وكنست الظباء ، وعرقت العلباء ، وطاب الخباء ) .

يعنون بطلوع الجوزاء :
الهقعة ، والهنعة معا . والمعزاء : الأرض الصلبة ؛ تتوقد من شدة حر الشمس .

وقولهم : كنست الظباء :
يريدون أنها تدخل الكنس من شدة الحر . واحدها كناس : وهو المخبأ ، فتصاد فيه .



( 11 ) منزلة الهنعة

الموقع الفلكي :
تقع بين منزلة الهقعة في كوكبة الجوزاء ( الجبار ) في الجنوب الغربي ، وبين منزلة الذراع ، وبرج الجوزاء شرقا شمال خط الاستواء السماوي ، على الطرف الغربي للطريق اللبني ( درب التبانة ) ، جنوب المجرة ( مدار البروج ) .

وأفضل وقت لرؤيتها مساء في فصل الشتاء في شهر شباط ( فبراير ) .

وقت طلوعها :

تنزلها الشمس ظاهريا بداية من يوم 16 تموز ( يوليو ) ، لنهاية يوم 28 تموز ( يوليو ) .
( لمدة 13 يوما ) .

المميزات الفلكية :

هي خمسة أنجم على أثر الهقعة في المجرة ( تأخذ شكل الصولجان ) أربعة منها على خط مستقيم ،
الثالث منها يسمى ( قوس الجوزاء ) ، والخامس منعطف إلى جهة الجنوب مقدار شبر في رأي العين .
وسميت هنعة لانعطافها أخذاً من قولهم‏:‏
هنعت الشيء إذا عطفته . وبعضهم يسميها التحية وهي عند أصحاب الصور خلاف لأحد التوأمين المعبر عنهما بالجوزاء .

يقال :
الهنعة قوس الجوزاء يرمى بها ذراع الأسد .

وقائل ذلك يزعم أنها ثمانية أنجم في صورة قوس من مقبضها النجمان اللذان يقال لهما : الهنعة .

وبعضهم يقول ‏:‏

إن الهنعة نجمان ( أبيضان ، نيران ) مقترنان ( متقاربان من بعضهما البعض ، بينهما مقدار
سوط ) ، الشمالي منهما أضوؤهما ( من القدر الثاني ) ، والجنوبي منهما من القدر الثالث .
وحذاءهما ثلاثة كواكب ( نجوم ) ، تسمى ( التحايي ) ربما عدل القمر فنزل بها‏.

ويطلق البعض على أحد هذين النجمين اسم : ( الزر ) ، والآخر اسم : ( الميسان ) ، وهما على أثر الهقعة.

ولتقاصرها عن الهقعة سميت ( الهنعة ) ، والذراع المبسوطة بينهما منحطة عنهما .

ويقال : أكمة هنعاً ، إذا كانت قصيرة .

وتهانع الطائر : إذا كان طويل العنق فقصرها .

وقال ابن كناسة :

يقال للهنعة الزرق الميسان ، فإنما ينزل القمر بالتخاي ، وهي كواكب ثلاثة بإزاء الهنعة ، والواحدة منها تخياة .

وتكون مجموعة نجوم ( الهنعة ) مع مجموعة النجوم القريبة منها ما يسمى : برج التوأم ( الجوزاء ) .

حيث تنتظم نجوم هذا البرج على شكل شبه منحرف ، يمثل أحد ضلعيه نجم التوأم المؤخر ، وهو
نجم واحد بلونه الأصفر من القدر الأول .

ونجم التوأم المقدم ، ذي اللون الأبيض ، الذي يبدو في المناظير الفلكية ستة نجوم تدور حول بعضها البعض في نظام خاص .

وقد تخيل الأقدمون نجوم هذا البرج على هيئة توأمين .


وقد سمى العرب أحدهما التوءم المقدم والآخر بالتوءم المؤخر ، حيث أن اليونانيين - كما في
أساطيرهم - قد تصوروا النجمين كابنين شقيقين للملكة ( ليـدا ) زوجة ملك إسبرطة .


قال الحسين بن يونس الحاسب في كتابه في هيئة الصور الفلكية ‏:‏


والناس مخطئون في ذلك ( يقصد إطلاقهم اسم الجوزاء على برج التوأم ) ؛ وإنما الجوزاء هي الصورة المعروفة بالجبار في الصور الجنوبية وقدم التوأم الأيمن بعض كواكب الجبار التي على تاجه‏.‏

قال‏:‏

والتوأم على خط وسط السماء ، جسدان ملتصقان برأسين ، يظهر لكل واحد منهما يد واحدة ، ورجل واحدة .

والرأسان في جهة المشرق ورجلاهما في جهة المغرب والذراع الشامي هو الرأسان ويده اليمنى
وهي التي في جهة الشمال هي الذرا اليماني ، والمضيء من الذراع اليماني يسمى الشعرى الغميصاء و يده اليسرى ممتدة إلى التوابع .

ومما يتميز به هذا البرج ، ظهور عدد كثير من الشهب ، قرب منتصف كانون أول بمعدل 60 شهابا كل ساعة تقريبا .

كما أن كلا من كوكبي ( أورانوس ) و ( بلوتو ) اكتشفا عند المرور به .

الظواهر الطبيعية :- تشتد فيها حرارة الجو ، ويبلغ الحر أشده .

- فيها جمرة القيظ ، واشتداد السموم حتى منتصف الليل .

- تتكاثر فيها الغيوم المتجهة من الشرق إلى الغرب ( منخفض الهند الموسمي ) .

- تكثر في نوءها الرطوبة على السواحل ، والعواصف التي يتخللها سكون تام للرياح ، مع الحرارة .

- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 27 درجة مئوية ) .

- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الكبرى ( 44 درجة مئوية ) .

- يبلغ طول النهار في أولها ( 13 ساعة و 36 دقيقة ) .

- يبلغ طول الليل في أولها ( 10 ساعات و 24 دقيقة ) .

- يستمر فيها الليل بأخذ ثلاث درجات من النهار ( 11 دقيقة ) حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة
الهنعة ( 10 ساعات و 35 دقيقة ) .

- تتساقط فيها أوراق الشجر من شدة الحر .

- ينضج فيها العنب ، ويحمر ، ويطيب أكله .

- فيها باكورة الرطب في الإحساء .

- يتوفر فيها الرطب .

- تبدأ فيها طيور الكراكي ( الغرانيق ) بالقدوم .


- بانتهائها يبدأ باطن الأرض بالبرودة .


· المظاهر البشرية :
- المنزلة الرابعة من منازل فصل الصيف .

- آخر منزلة من منازل نوء الجوزاء .

- تعرف عند عامة أهل الحرث باسم ( الجوزاء الثانية ) .

- يستحب فيها تناول المبردات ، واستعمال ما طبعه البرودة ، والرطوبة : كالكوسة ، والقثاء ، والخيار ، والقرع ، والألبان ، وجميع الخضروات الغضة .

- ينصح فيها المزارعون بكثرة سقي المزروعات ، مع تقصير فترات الري ، وعدم الإسراف .

- فيها آخر زراعات القيظ .

- يستمر فيها قطع الأخشاب ، إلى نهايتها . ويستحسن تغطيتها بورقها ، لئلا تفطرها الشمس .

- لا يغرس في نوءها شيء من الأشجار إلا في الأقطار الباردة .
يزرع في منزلة الهنعة :

- البطيخ .
- الشمام .
- الباذنجان .
- الذرة .
- القثاء .
- الملوخية .
- الكوسة .
- القرع .
- الثوم .


تقول العرب في طلوعها :

( إذا طلعت الهنعة رجعت الناس عن النجعة ) .

وقولهم أيضا : ( إذا طلعت الجوزاء توقدت المعزاء ، وكنست الظباء ، وعرقت العلباء ، وطاب الخباء ) . يعنون بطلوع الجوزاء : الهقعة ، والهنعة معا .
والمعزاء : الأرض الصلبة ؛ تتوقد من شدة حر الشمس .
وكنست الظباء : يريدون أنها تدخل الكنس من شدة الحر . واحدها كناس : وهو المخبأ ، فتصاد فيه .

كما يقولون أيضا : ( إذا طلع التوءمان أدرك البطيخ ، والفاكهة ) .

__________________
انا وان أحسابنا كرمت
لسنا على الأحساب نتكلّ
نبني كما كانت أوائلنا
تبني ونفعلّ فوق مافعلّ
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 09-25-2009, 08:08 AM
بن جايل الصادري غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الدولة: السعودية
المشاركات: 344
افتراضي رد: كتاب مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء




رابعا : ( نوء المرزم )

هو النوء الذي يحل بعد نوء ( الجوزاء ) مباشرة ، ويأتي بعد نهايته نوء الكليبين .

ويبدأ أول أيام نوء المرزم من يوم 29 تموز ( يوليو ) ، وينتهي بنهاية يوم 10 آب ( أغسطس ) .

وذلك مدة ( 13 يوما ) .


وقد أشتق اسم ( المرزم ) من قول العرب :


( رزم الشتاء رزمة ) .


أي بمعنى ( برد ) .


حيث أن نجم المرزم يظهر مساء مع كوكبة الجوزاء ، وكوكبة الكلب الصغير في أشهر فصل الشتاء .


وأم مرزم : الشمال ، أو الريح .

والمرزمان : نجمان ، أحدهما مع الشعرى الغموص ، والآخر مع كوكبة الجوزاء ( الجبار ) ..

1 - الشعرى الغميصاء ( الغموص ) :

وهي التي تسمى بالشعرى ( الشامية ) .

والشعرى الشامية ، نجم ساطع جدا ، يظهر بلون أصفر ، وهو النجم الرئيس في كوكبة الكلب الصغير .

ويصحب نجم الشعرى الشامية ؛ نجم صغير ، أحمر اللون ، خافت الضوء ، يدور معها ..
يطلق عليه اسم ( المرزم ) .


وأحيانا يضاف إليه لقب الذراع ( لتمييزه عن نجم المرزم الموجود في كتف الجبار اليسرى ) ، فيقال :
( مرزم الذراع ) .


والذراع : هي ، ذراع الأسد المبسوطة .


وهي كوكبة ( الكلب الصغير ) ، ونجمها الرئيس ( الشعرى الشامية ) .


2 – كوكبة الجوزاء ( الجبار ) :

كوكبة الجوزاء ، هي الجبار ، ويسمى النجم الموجود في الكتف اليسرى للجبار اسم ( المرزم ) .


والمقصود هنا بنجم المرزم ( الذي سمى هذا النوء باسمه ) هو مرزم ( الشعرى الغميصاء ) .

لأن مرزم الجوزاء لا نوء له وليس من المنازل ، وقد ذكرا جميعاً بالنوء على ذكر الشعريين والسماكين .

قال جدار :
أحتبك جد المرزمين متى ينجدا بنـوال تـغـورا

ونوء المرزم يشتمل على منزلة واحدة من منازل الشمس و القمر هي :

1 – منزلة الذراع .


( 12 ) منزلة الذراع

الموقع الفلكي : تقع بين منزلة الهنعة ، وبرج الثور غربا ، وبين منزلة النثرة ، وبرج السرطان شرقا .

إلى الشمال من خط الاستواء السماوي ، و يمر أسفلها مدار البروج .

وأفضل وقت لرؤيتها مساء في فصل الشتاء في شهر شباط ( فبراير ) .


وقت دخولها :

تنزلها الشمس ظاهريا مدة ( 13 يوما ) ، بداية من يوم 29 تموز ( يوليو ) ، لنهاية يوم 10 آب ( أغسطس ) .


المميزات الفلكية : منزلة الذراع وهي ذراع الأسد المقبوضة ، وهما نجمان بينهما مقدار سوط .


وللأسد ذراعان مقبوضة ومبسوطة .

فالمقبوضة منهما هي اليسرى ، وهي الجنوبية ، وبها ينزل القمر وسميت مقبوضة لتقدم الأخرى ( المبسوطة ) عليها ، ولارتفاعها عنها في السماء .

والمبسوطة منهما هي اليمنى وهي الشمالية .

وأصحاب الصور يجعلون هذه الذراع ( المبسوطة ) في صورة ( الكلب الأصغر ) .

وربما عدل القمر عنها ، ونزل في الذراع المقبوضة ‏.

وأحد نجوم منزلة الذراع ( ذراع الأسد المبسوطة ) ؛ الشعرى الغميصاء ، وهي تقابل الشعرى العبور ( الشعرى اليمانية ) ، والمجرة بينهما .

وقد تكبر ، فيقال : الغمصاء .

قال أبو عمر :
وهي الغميصاء ، والغموص .

ويقال لكوكبها الصغير ، الأحمر الشمالي ( المرزم ) ، أو ( مرزم الذراع ) بإضافته إلى الذراع .

والمرزم ؛ مرزمان .

فأحدهما هذا الذي في منزلة الذراع ( ذراع الأسد المبسوطة ) ، وهو ( مرزم الذراع ) .

والآخر هو نجم المرزم ، في الكتف اليسرى لكوكبة الجوزاء ( الجبار ) .

قال :
ونائحة صوتها رابـع بعثن إذ أخفق المرزم

والمقصود في قولهم : ( إذا ارتفع المرزم ) ، أو طلع المرزم .

هو نجم ( المرزم ) الذي في الذراع ، لأن مرزم الجوزاء ( الجبار ) لا نوء له ، وليس من المنازل .

وقد ذكرا جميعاً بالنوء على ذكر الشعريين والسماكين .


قال جدار :
أحتبك جد المرزمين متى ينجدا بنـوال تـغـورا

وقال ابن كناسة :
الذراع المقبوضة بأسرها هي المرزم .

وحكي مثل ذلك عن الغنوي .

ومن أحاديثهم :
كان سهيل والشعريان مجتمعة فانحدر سهيل فصار يمانياً، ونعته العبور عبرت إليه المجرة وأقامت الغميصاء فبكت لفقد سهيل ، حتى غمصت .

والغمص في العين ضعف ونقص .

وقالوا :
ربما عدل القمر عن الذراع المبسوطة ، فنزل بالذراع المقبوضة .

وحقيقة الأمر ؛ أن ذراع الأسد المقبوضة ( منزلة الذراع ) هي رأس ( برج التوأم ) .

ومنزلة الذراع ( رأس التوأم ) :

هي نجمان ، أحدها شمالي ، والآخر جنوبي ، بينهما مقدار سوط .

فالجنوبي منهما هو نجم ( رأس التوأم ) أو ( مؤخر التوأم ) وهو نجم أصفر اللون ، من القدر
الأول ، والشمالي منهما نجم مقدم التوأم أو ( رأس أفلون ) وهو نجم أبيض اللون من القدر الثاني يبدو في المناظير الفلكية ستة نجوم تدور حول بعضها البعض ، في نظام خاص .

ويكون نجم رأس التوأم المقدم ، ونجم رأس التوأم المؤخر مع مجموعة النجوم القريبة منها ما
يسمى برج التوأم ( الجوزاء ) .

وقد تخيل الأقدمون نجوم هذا البرج على هيئة توأم .


حيث أن اليونانيين - كما في خرافاتهم – قد تصوروا النجمين كابنين شقيقين للملكة ( ليـدا ) زوجة ملك إسبرطة .


وقد سمى العرب أحدهما التوأم المقدم ، والآخر التوأم المؤخر .

حيث تنتظم نجوم هذا البرج على شكل شبه منحرف ، يمثل أحد ضلعيه نجم التوأم المؤخر ، وهو واحد بلونه الأصفر من القدر الأول .

ونجم التوأم المقدم ، ذي اللون الأبيض ، الذي يبدو في المناظير الفلكية ستة نجوم تدور حول بعضها البعض في نظام خاص .


قال الحسين بن يونس الحاسب في كتابه في هيئة الصور الفلكية ‏:‏


والناس مخطئون في ذلك ( يقصد إطلاقهم اسم الجوزاء على برج التوأم ) ؛ وإنما الجوزاء هي الصورة المعروفة بالجبار في الصور الجنوبية وقدم التوأم الأيمن بعض كواكب الجبار التي على تاجه ‏.‏

قال ‏:‏
والتوأم على خط وسط السماء ، جسدان ملتصقان برأسين ، يظهر لكل واحد منهما يد واحدة
، ورجل واحدة ، والرأسان في جهة المشرق ورجلاهما في جهة المغرب والذراع الشامي هو الرأسان ويده اليمنى وهي التي في جهة الشمال ، هي الذراع اليماني .

والمضيء من الذراع اليماني يسمى الشعرى الغميصاء و يده اليسرى ممتدة إلى التوابع

ومما يتميز به هذا البرج ، ظهور عدد كثير من الشهب ، قرب منتصف كانون أول بمعدل 60 شهابا كل ساعة تقريبا .

كما أن كلا من كوكبي ( أورانوس ) و ( بلوتو ) اكتشفا عند المرور به .

الظواهر الطبيعية :- يستمر فيها اشتداد الحر .

- تنشط فيها رياح السموم اللاهبة .

- ترتفع فيها درجة الرطوبة .

- تسود فيها الرياح الشمالية الشرقية .

- نوءها محمود ؛ قلما يخلف مطرها في البلدان الممطرة صيفا .

وتزعم العرب :

( أنه إذا لم يكن في السنة مطر ، لم يخلف نوء الذراع ) .

- ينزل فيها ( بإذن الله تعالى ) مطر خفيف ، مع سماع صوت الرعد أحيانا .

- تتشكل فيها الغيوم .

- يتشبع الهواء فيها بالرطوبة .

- تهب فيها ( أحيانا ) العواصف الترابية .

- ظل الزوال فيها قدم واحدة ( 30 سنتيمتر ) .

- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 28 درجة مئوية ) .

- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الكبرى ( 45 درجة مئوية ) .

- يبلغ طول النهار في أولها ( 13 ساعة و 25 دقيقة ) .

- يبلغ طول الليل في أولها ( 10 ساعات و 35 دقيقة ) .

- يستمر الليل بأخذ أربع درجات من النهار ( 16 دقيقة ) حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة
الذراع ( 10 ساعات و 51 دقيقة ) .

- تتوسط فيها المجرة في السماء .

- ينضج فيها الرمان .

- يكثر فيها ليمون أبو زهيرة .

- يكثر في آخرها الرطب .

- يكثر فيها تواجد الفواكه الصيفية .

- يكثر فيها تواجد الأفاعي .

- تبدأ في آخرها طيور الخواضير بالهجرة .


المظاهر البشرية :
- المنزلة الخامسة من منازل فصل الصيف .

- تعرف عند عامة أهل الحرث باسم ( المرزم ) و ( طباخ اللون ) .

- ينصح فيها المزارعون بكثرة سقي المزروعات ، مع تقصير فترات الري ، وعدم الإسراف .


- فيها آخر زراعات القيظ .

- يتم فيها قلع فسائل النخيل ، وزراعتها ، حتى نهاية شهر أيلول ( سبتمبر ) .

- يتم فيها استخراج اللؤلؤ من قاع الخليج العربي .

- يتم فيها جني ثمار النخيل حتى منتصف شهر تشرين الثاني ( نوفمبر ) .


يزرع في منزلة الذراع :

- فسائل النخيل .

- البطيخ ، والشمام .

- الذرة الصفراء .

- القثاء ، والخيار .

- الملوخية ، والجرجير .

- القرع ، الباذنجان ، والكوسة .

- البصل ، الفلفل ، والثوم .

- الباميا .

- الطماطم .

- الملفوف ، وزهرة القرنبيط .

- السمسم .


تقول العرب في طلوعها :

( إذا طلعت الذراع حسرت الشمس القناع ، وأشعلت في الأفق الشعاع ، وترقرق السراب في كل قاع ، وكنست الظباء ، والسباع ) .
__________________
انا وان أحسابنا كرمت
لسنا على الأحساب نتكلّ
نبني كما كانت أوائلنا
تبني ونفعلّ فوق مافعلّ
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 09-25-2009, 08:21 AM
بن جايل الصادري غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الدولة: السعودية
المشاركات: 344
افتراضي رد: كتاب مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء

--------------------------------------------------------------------------------

خامسا : نوء الكليبين ..
هو النوء الذي يحل بعد نوء ( المرزم ) مباشرة ، ويأتي بعد نهايته نوء سهيل .

ويبدأ أول أيام نوء الكليبين من يوم 11 آب ( أغسطس ) ، لنهاية يوم 23 آب ( أغسطس ) لمدة ( 13 يوما ) .


ويبدو أن إطلاق اسم ( الكليبين ) على مجموعة الأيام الواقعة بين نوء المرزم ، ونوء سهيل ؛ جاء من ظاهرتين اثنتين ، هما :


1 – الجفاف ( القحط ) ، الحاصل من شدة حرارة الشمس .


2 – العطش ، الناتج من قلة وجود الماء ؛ لشدة تبخره من ناحية ، ولنزوله في باطن الأرض من ناحية أخرى .
· والكلب ( بفتح اللام ) :
العطش .


· وكلب الشجر ( بفتح الكاف ، وكسر اللام ) :
لم يجد ريه ( كفايته من الماء ) ، فخشن ورقه ، فعلق ثوب من مر به .


· والكلبة ( بضم الكاف ، وسكون اللام ) :
الشدة ، والضيق ، والقحط .


· وأم كلبة :
الحمى .


· والكلبة ( بفتح الكاف ، وكسر اللام ) :
شجرة شاكة ، والشوكة العارية من الأغصان .

· وكف الكلب :
عشبة منتشرة .


· وأم كلب :
شجيرة شاكة .


· ولسان الكلب :
نبت

وربما يرجع إطلاق اسم ( الكليبين ) على هذا النوء ؛ إلى ( الكلابتين ) الموجودتين في نهاية
ذراعي ( السرطان ) .

· والكلبتان :
ما يأخذ به الحداد الحديد المحمى .


· والكلوب ، والكلاب ( بكاف مضمومة ، ولام مفتوحة مشددة ) :
المهماز .


· وكلاليب البازي :
مخالبه .


· وكلاليب من الشجر :
شوكه .



و لنوء ( الكليبين ) منزلة واحدة من منازل الشمس ، والقمر ، هي :


1 – منزلة النثرة .




( 13 ) منزلة النثرة
الموقع الفلكي : تقع بين منزلة الذراع في برج التوأم غربا ، وبين منزلة الطرفة في برج الأسد شرقا .

شمال خط الاستواء السماوي ، قريبة من مدار البروج .

وأفضل وقت لرؤيتها مساء في فصل الشتاء في شهر شباط ( فبراير ) .


وقت دخولها :

تنزلها الشمس ظاهريا بداية من يوم 11 آب ( أغسطس ) ، لنهاية يوم 23 آب ( أغسطس ) ، مدة ( 13 يوما ) .

المميزات الفلكية :

هي ثلاثة نجوم متقاربة ، أحدها كأنه لطخة ( قطعة سحاب ) ، يجعلها أصحاب الصور على صدر السرطان .
وسميت نثرة لأنه يقع إلى جانب ( اللطخة ) نجمين صغيرين ، هما عند العرب على منخري الأسد ، وتسميهما ( الحمارين ) .


وقيل : إنها لما كانت أمام جبهة الأسد شبهت بشيء نثره من أنفه .


ويقال : إنها فم الأسد ، ومنخراه .


وتسمى ( اللهاة ) أيضاً ، وتشبه بالمعلف ‏.


ويقال أيضا : هي نثرة الأسد ، أي أنفه .


قال ذو الرمة :
يجلجل الرعد عراصاً إذا ارتجست نوء الثريا به أو نـثـرة الأسـد

أنث : فعل النوء وهو ذكر، لأنه أضافه إلى الثريا ، وليس بمنفصل منها .

وبتعريف آخر ..

فالنثرة ، نجمان متقاربان ، واحد شمالي ، والآخر جنوبي ( من القدر الرابع ) ، يتوسطهما ناحية
الغرب قليلا حشد مكون من عدد من النجوم تبدو للرائي كأنها لطخة ، تدعى بحشد ( م 44 ) .
تقع كلها ضمن مجموعة نجوم برج السرطان .

وبرج السرطان تتشكل نجومه على صورة سرطان على وسط السماء رأسه إلى الشمال ومؤخره
الى الجنوب ، والنثرة على صدره ، وعيناه كوكبان ، خفيان ، تحت النثرة يدعيان بالحمارين و زباناه كوكبان فيهما خفاء وأحدهما أضوء من الآخر يكونان شماليين من التوأم ومؤخره كف الأسد .


وقد تصوره الأقدمون يمسك بقدم الجاثي ( هرقل ) ، أثناء صراعه مع ثعبان البحر .

وقد اعتقد الكلدانيون هبوط الأرواح من هذا البرج ، لتحل في أجساد المواليد .

ونجوم هذا البرج كلها خافتة ، وضئيلة ، ومتواضعة ، إذا ما قيست بما يجاورها من مجموعات نجمية ساطعة .
ولا يزيد قدر أي نجم منها عن القدر الرابع . وهي تنتظم على شكل جذع شجرة مقلوب ، يخرج منه فرعان .

ويوجد به حشدان نجميان هما : ( م 44 ) ، ( م 67 ) .





* الظواهر الطبيعية :
- يزداد فيها هبوب الرياح المشوبة بالسموم ، التي غالباً ما تهب من الجهة الشمالية الشرقية .

- يهدأ فيها هبوب العواصف الترابية .

- تكثر فيها السحب غير الممطرة ، الكاتمة للجو ، والرافعة لدرجات الحرارة .

- فيها أعلى معدلات درجات الحرارة الصيفية ( جمرة القيظ ) .

- يندر فيها نزول المطر .

- تزداد فيها درجة الرطوبة على المناطق الساحلية .

- يبدأ في آخرها هبوب الرياح الجنوبية ، والجنوبية الشرقية .

- يتلطف في آخرها الجو قليلا ، وعلى وجه الخصوص وقت المساء .

- يبدأ في آخرها باطن الأرض بالبرودة .

- ظل الزوال فيها قدم واحدة ونصف القدم ( 45 سنتيمتر ) .

- يدرك في منتصفها نجم سهيل بين الفجر وطلوع الشمس .

- يرى فيها كوكبة الجوزاء ونجمها المرزم ، ونجم الشعرى الغميصاء وتابعها مرزم الذراع ، ونجم الشعرى اليمانية ، في الجهة الشرقية من السماء آخر الليل .

- يكون فراق سهيل بعد السادس من طلوعها ( 16 آب / أغسطس ) .

- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 27 درجة مئوية ) .

- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الكبرى ( 46 درجة مئوية ) .


- يبلغ طول النهار في أولها ( 13 ساعة و 09 دقائق ) .

- يبلغ طول الليل في أولها ( 10 ساعات و 51 دقيقة ) .

- يستمر الليل بأخذ خمس درجات من النهار ( 19 دقيقة ) حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة النثرة ( 11 ساعة و 10 دقائق ) .

- تغور فيها المياه السطحية ، ومياه الآبار ؛ نتيجة لزيادة ري الماء في الطوالع التي سبقتها .

- ينضج فيها الرمان .

- يكثر في آخرها الرطب .

- تهاجر فيها طيور الصغيرة ، مثل : الدخل .

- تهاجر فيها طيور الخواضير ، والصفار .


* المظاهر البشرية :- المنزلة السادسة من منازل فصل الصيف .

- تعرف عند عامة أهل الحرث باسم ( الكليبين ) .

- يستحب فيها تناول كل بارد من الأطعمة ، والأشربة .

- يستحب فيها الاستحمام كل غداة بالماء البارد .

- يستحب فيها شرب المخيض من الألبان .

- ينهى فيها عن أكل اليابس ، والحار .

- يقال إن كل يوم من نوء النثرة تظهر آفة لإفساد الثمر ( والله أعلم ) .

- يكثر في آخرها خراف التمر .

- تبدأ فيها الزراعات الخريفية المبكرة ، والعروات المبكرة من الخضروات ، والورقيات ، والدرنيات .

- يتم فيها قلع فسائل النخيل ، وزراعتها ، حتى نهاية شهر أيلول ( سبتمبر ) .

- يتم فيها جني ثمار النخيل حتى منتصف شهر تشرين الثاني ( نوفمبر ) .

- ينصح فيه بكثرة سقيا المزروعات .


* يزرع في منزلة النثرة :

- فسائل النخيل .

- البطيخ .

- الشمام .

- الباذنجان .

- الذرة الصفراء .

- القثاء .

- الخيار .

- الملفوف .

- القرع ، والكوسة .

- الباميا ، الفاصوليا ، واللوبيا.

- البصل ، والفلفل .

- زهرة القرنبيط .

- السمسم .

- الجزر ، واللفت .

- السبانخ .

- الطماطم ( زرعة خريفية ) مع ملاحظة جعلها في موضع دافئ .


* تقول العرب في طلوعها :

( إذا طلعت النثرة احمرت البسرة ، وجني النخل بكرة ، وآوت المواشي حجرة ، ولم تترك في ذات در قطرة ، وأصابك من السحر حسرة ، ويوشك أن تظهر الخضرة ) .

* وتقول البادية :

( إن الجمل لا يحن للماء إلا في طلوع منزلة الكليبين ) .لذلك يطلقون على مجموعة أيامه اسم : ( محننات الجمل ) .
__________________
انا وان أحسابنا كرمت
لسنا على الأحساب نتكلّ
نبني كما كانت أوائلنا
تبني ونفعلّ فوق مافعلّ
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 09-25-2009, 08:36 AM
بن جايل الصادري غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الدولة: السعودية
المشاركات: 344
افتراضي رد: كتاب مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء






سادسا : نوء سهيل ( الصفري ) .

هو النوء الذي يحل بعد نوء ( الكليبين ) مباشرة ، ويأتي بعد نهايته نوء ( الوسم ) .

ويبدأ أول أيام نوء سهيل من يوم 24 آب ( أغسطس ) ، وينتهي بنهاية يوم 15 تشرين أول ( أكتوبر ) .

وذلك مدة ( 53 يوما ) .


ونوء ( سهيل ) يجمع عددا من منازل الشمس ، والقمر ( تقع بين منزلة النثرة في نوء الكليبين ، ومنزلة العواء
في نوء الوسم ) ، التي تتشابه مجموعة الأيام فيهن في عدد من الصفات المناخية ، والنباتية ، والمظاهر البشرية ..


وعرفت مجموعة هذه الأيام باسم نوء ( سهيل ) ، نسبة لطلوع نجم سهيل المعروف ، في ذلك الوقت من الزمان ، ليلا في السماء الجنوبية .


ونجم سهيل يقع نجم سهيل ملاصقا للأفق الجنوبي ، جنوب كوكبة ( الكلب الكبير ) . بين كوكبة الحمامة
في الشمال ، وكوكبة الكوثل في الشمال الشرقي ، وكوكبة الشـراع ، والجؤجؤ في الجنوب الشرقي جنوب خط الاستواء الفلكي .

المميزات الفلكية :
نجم سهيل هو أحد نجوم كوكبة الجؤجؤ ( قاعدة السفينة ) ؛ بل أهم نجم فيها !


وتشكل كوكبة الجؤجؤ مع كوكبات كل من : الشراع ، الكوثل ( مؤخرة السفينة ) ، و الجؤجؤ
( قاعدة السفينة ) ما يعرف بكوكبة السفينة ( أرغو ) . التي حملت القبطان ( جايسون ) ،
ومجموعة من البحارة ، من اليونان ، لينطلقوا جنوبا للبحث عن أصواف مذهبة كما جاء في الحكاية اليونانية .


وسهيل ، نجم ساطع ، لماع ، وحيد ، أجمل ما فيه لمعانه المتوهج ، بعدة ألوان مختلفة ، وبسرعة
خاطفة من اللون الأزرق المخضر ، إلى اللون الأحمر ، فالأصفر ... وهكذا .


وأفضل وقت لرؤية نجم سهيل ( ليالي أشهر الشتاء ) .


ونظرا لوقوعه جنوبي السماء - على عكس النجم القطبي الواقع شمال السماء ) - فانه
يرى لأهل النصف الشمالي من كوكب الأرض مرتفعا فوق الأفق بمقدار ضئيل جدا ، لا يزيد على بضع درجات ..


أما أهل جنوبي الكرة الأرضية ( أسترالية مثلا ) فإنهم يرون نجم سهيل فوق الرأس تماما في منتصف فصل الصيف - عندهم - أي في شهر كانون الثاني ( يناير ) .


أما في فصل الشتاء جنوبي الكرة الأرضية ( فصل الصيف في شماليها ) فان سهيل يكون محجوبا عنهم كليا .


والجدير ذكره أن نجم سهيل يبعد عن الأرض بمقدار 10 سنوات ضوئية ( 60 مليون مليون
ميل ) !
ويظهر نجم سهيل صبيحة يوم 24 آب ( أغسطس ) من كل عام ، ثم يأخذ ظهوره بالتقدم يوما
بعد يوم ، حتى يرتقي وسط السماء منتصف الليل في نهاية كانون أول ( ديسمبر ) .


ثم يبدأ بالظهور بعد غروب الشمس ( في الأفق الجنوبي الغربي ) مع نهاية شهر آذار ( مارس ) ، يختفي بعدها خلال الفترة من شهر نيسان ( أبريل ) حتى 23 آب ( أغسطس ) ، ثم يطلع من جديد في 24 آب ( أغسطس ) .


وليس لطلوع نجم سهيل ( ككل الأنواء ، والمنازل ) تأثير مباشر على كوكب الأرض من أحوال
في الطقس ، وتغيرات في المناخ ، وتبدلات في مظهر النبات ..
إنما التغيرات هذه ، والتبدلات هي ( من عند الله سبحانه وتعالى ) جاءت نتيجة ، وسببا ؛ لتزامن نزول الشمس ظاهريا وقت الصباح ) بنجوم كل من :
( الطرفة ، الجبهة ، الزبرة ، والصرفة ) ..
مجموعة نجوم برج الأسد ، خلال الفترة من 24 آب ( أغسطس ) ، لنهاية 15 تشرين أول ( أكتوبر ) ...


لذلك فقد عبروا عن أنوائهن بطالع نوء ( سهيل ) ، أو ( الصفري ) .



و قالت العرب لطلوعه :


( إذا طلع سهيل برد الليل ، وخيف السيل ، وامتنع القيل ، ولأم الفصيل الويل ، ورفع الكيل ) .



وأيضا قولهم :
( الصيف أوله طلوع الثريا ، وآخره طلوع سهيل ) .



وقال ابن هرمة في سهيل :
( وبدا سهيل كالشهاب مشبها .... راع على شرف العرينة ساير ) .


أهم مظاهر طلوع ( أنواء ) نجم سهيل صباحا :


1 – تلطف الجو مساء .

2 - استمرار الحر ، والسموم نهارا .

3- زيادة طول الليل بأخذه ساعات من النهار .

في أول ظهور نجم سهيل يبلغ طول النهار ( 12 ساعة و50 دقيقة ) ، وطول الليل ( 11 ساعة و 10 دقائق ) .

ثم يستمر الليل بأخذ عشرين درجة من النهار (ساعة و 21 دقيقة ) حتى يبلغ طوله في نهاية
سهيل ( 12 ساعة و 31 دقيقة ) .

4 - دخول ( نوء الطرفة ) ، ونجم سهيل هو بداية فصل الخريف على مذهب الفلاحين .

5 - يبرد فيه آخر الليل ، ويتحسن الطقس نهارا ، خصوصا في الصباح ، والمساء ، مع استمرار الحر في وسط النهار .

6 - يبلغ طول ظل الزوال في أول سهيل قدمان اثنان ( 60 سنتيمتر ) .

7 - فيه ابتداء نضج التمر ، والليمون ، والرمان وطيب تناوله .

8 - أول زرع اللفت ، والسلق ، ووجود سائر الفواكه .

9 – يتم فيه غراس ، وقلع شجر النخيل .

10 - يتم فيه الاكثار من جني محصول التمر من شجرالنخيل .

11 - معظم هبوب الرياح من الجهة الجنوبية ، والجنوبية الشرقية .

12 – تختفي في آخره السحب القادمة من الشرق ، وتتلاشى الرطوبة والسموم ، و يبدأ ظهور السحب من الغرب .




( 14 ) منزلة الطرفة .


الموقع الفلكي :تقع بين منزلة النثرة ، وبرج السرطان غربا ، وبين منزلة الجبهة في برج الأسد في الشمال

الشرقي شمال خط الاستواء السماوي ، ويمر بقربها مدار البروج .

وأفضل وقت لرؤيتها مساء أشهر فصل الربيع من شهر آذار ( مارس ) .



وقت دخولها :

تنزلها الشمس ظاهريا يوم 24 آب ( أغسطس ) ، لنهاية يوم 5 أيلول ( سبتمبر ) لمدة 13 يوما .

المميزات الفلكية :هي طرف الأسد ، وهما نجمان خفيان ( من القدر الرابع ) ، مقترنان ، يبتدئان الجبهة ، بين يديها .
سميا بذلك لموقعهما موقع عيني الأسد ، وقدامهما ستة نجوم صغار تسميها العرب الأشفار .
اثنان منها في نسق الطرف ، والأربعة البواقي بين يديه ‏.

وهما جزء من مجموعة نجوم برج الأسد .

وبرج الأسد على صورة أسد في وسط السماء ، فمه مفتوح إلى النثرة ، وعلى رأسه نجوم
مضيئة ، والطرفة على عنقه ، والجبهة على صدره ، وقلبه النجم الجنوبي المضيء من النثرة ( قلب الأسد ) ، وهو عظيم النور .

وكاهله نجوم خفية ، خارجة عن الطرف ، والجبهة إلى الشمال ، والخراتان خاصرته ، والصرفة ذنبه ، وكفه المتقدمة في آخر السرطان .


وكفه الأخرى بعد هذه الكف إلى المشرق ، ورجله الأولى تخرج من النجم القبلي من الخراتين
الى الجنوب والأخرى تحت هذه للمشرق ، وكبده نجم يتوسط مع الجبهة شمالي منها ، وسائر فقاراته إلى المشرق ‏.

وقد تصور الأقدمون نجوم هذا البرج على هيئة الأسد المتميز برأسه المرفوعة ، وقدمه الممتدة إلى
الأمام ، وذيله المدبب .


وعند مختلف الأمم السابقة من كلدانيين ، وهنود ، وفراعنة ، عرفت باسم ( الأسد ) .

وشبهها قدماء المصريين بأبي الهول . وقد أولع الفرس بتقديس الأسد ، وتصوروه يحمل الشمس
على ظهره .

وفي خرافات اليونانيين أن هذا الأسد ، هو الذي قتله هرقل في الألعاب الأولمبية .

ويعتبر اسم هذا البرج ، وبرج العقرب ، أقرب الأسماء إلى أشكالها من بقية أسماء وأشكال البروج .
ويتكون هذا البرج من النجوم التالية :

نجمي الطرفة ( طرف الأسد ) .


نجوم نوء الجبهة ( جبهة الأسد ) .


نجمي نوء الزبرة ( كاهل الأسد ) .


نجم الصرفة ( ذنب الأسد ) ، أو قنب الأسد .


وأشهر هذه النجوم نجم قلب الأسد ( المليك ) .


وهو يبعد عن الأرض بمقدار ( 56 سنة ضوئية ) _ السنة الضوئية تساوي 6 مليون مليون ميل


ويبلغ قدره الإشعاعي ( 1.3 ) . وهو ذو لونين ( أبيض و أزرق ) . ويمر به مدار البروج
.




· الظواهر الطبيعية :
- يستمر فيها الحر ، والسموم نهارا ، ويتلطف فيها الجو ، خاصة بعد غروب الشمس .

- يبرد فيها ( آخر الليل ) مع مرور الأيام .

- الرياح في معظمها تهب من الجهتين : الجنوبية ، والجنوبية الشرقية .

- يفيء فيها الظل .

- يبلغ طول ظل الزوال فيها قدمان اثنتان ( 60 سنتيمتر ) .

- يرى فيها نجم سهيل بالبصر .

- فيها ابتداء نضج الليمون ، وطيب تناوله .

- فيها وجود سائر الفواكه .

- فيها نضوج التمر ، وكثرة خرافه ، ونزوله إلى الأسواق .

- يقل فيها البطيخ .

- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 26 درجة مئوية ) .

- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الكبرى ( 44 درجة مئوية ) .

- يبلغ طول النهار في أولها ( 12 ساعة و 50 دقيقة ) .

- يبلغ طول الليل في أولها ( 11 ساعة و 10 دقائق ) .

- يستمر فيها الليل بأخذ خمس درجات من النهار ( 19 دقيقة ) حتى يبلغ طوله في نهاية
منزلة الطرفة ( 11 ساعة و 29 دقيقة ) .

- تهاجر فيها طيور الصغيرة ، مثل : الدخل .

- تهاجر فيها طيور الصفار ( واحدته صفارة ) .

- فيها بداية هجرة طائر القمري ( القميري ) .

- تتواجد فيها بعض الطيور المهاجرة .


المظاهر البشرية :
- المنزلة السابعة والأخيرة من منازل فصل الصيف .

- أولى منازل نوء سهيل ( الصفري ) .

- فيها بداية حسابات معظم المهتمين بعلم الفلك ...

وفيها القول المشهور :

( سهيل مكذب العداد ) .

- تنشر فيها أقمشة الصوف ، والجوخ ، لئلا يدخلها السوس .

- يستمر فيه زراعة ، وقلع شجر النخيل .

- يستمر فيها جني محصول التمر من أشجار النخيل .
__________________
انا وان أحسابنا كرمت
لسنا على الأحساب نتكلّ
نبني كما كانت أوائلنا
تبني ونفعلّ فوق مافعلّ
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 09-25-2009, 08:52 AM
بن جايل الصادري غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الدولة: السعودية
المشاركات: 344
افتراضي رد: كتاب مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء

يزرع في منزلة الطرفة :

- فسائل النخيل .

- البطيخ .

- الشمام .

- البرسيم الخريفي .

- الباذنجان .

- الذرة الصفراء .

- القثاء .

- الخيار .

- الملفوف .

- القرع ، والكوسة .

- الباميا ، الفاصوليا ، واللوبيا.

- البصل ، والفلفل .

- زهرة القرنبيط .

- السمسم .

- اللفت .

- السلق .

- السبانخ .

- الطماطم ( زرعة خريفية ) مع ملاحظة جعلها في موضع دافئ .

- الخضار .

- الأشجار .

تقول العرب في طلوعها :

( إذا طلعت الطرفة بكرت الخرفة ، وهانت للضيف الكلفة ) .يريدون أن خرفة التمر تبكر في ذلك الوقت .
الفصل الخامس :
أنواء ومنازل فصل الخريف ..
أولا : نوء سهيل .منازله :

2 – منزلة الجبهة .

3 - منزلة الزبرة .

4 – منزلة الصرفة .


ثانيا : نوء الوسم .
منازله :


1 – منزلة العواء .

2 – منزلة السماك .

3 – منزلة الغفر .

4 – منزلة الزبانا .



( 15 ) منزلة الجبهة .

الموقع الفلكي :تقع بين منزلة الطرفة في الجنوب الغربي ، وبين منزلة الزبرة في الجنوب الشرقي ، والجميع في برج الأسد .

شمال خط الاستواء السماوي .

وأفضل وقت لرؤيتها مساء أشهر فصل الربيع من شهر آذار ( مارس ) .


وقت دخولها :

تنزلها الشمس ظاهريا بداية من يوم 6 أيلول ( سبتمبر ) ، لنهاية يوم 19 أيلول ( سبتمبر ) .
وذلك مدة ( 14 يوما ) .


المميزات الفلكية :

جبهة الأسد ، وهي أربعة نجوم نيرة خلف الطرف ، معترضة من الجنوب إلى الشمال ، وبين كل نجمين منها قبس الذراع .

الثلاثة الشمالية منها تشكل سطرا معوجا ، اثنان منها من القدر الثالث ، وأوسطها من القدر الثاني ، وقد عدل إلى الشرق .

فهي لذلك على شكل مثلث مستطيل القاعدة ، قصير الساقين .

والنجم الجنوبي منها ؛ أزرق اللون ، يشوبه بياض ، مضيء جداً ، من القدر الأول ، يسمى ( قلب الأسد ) يرسمه المنجمون في الإسطرلاب .

وأصحاب الصور يجعلون الجبهة على كتف الأسد ‏.‏

قال الشاعر :

إذا رأيت انجماً من الأسد جبهة أو الخراة والكتد .

ونجوم ( منزلة الجبهة ) جزء من مجموعة نجوم برج الأسد .

وبرج الأسد على صورة أسد في وسط السماء ، فمه مفتوح إلى النثرة ، وعلى رأسه نجوم مضيئة ، والطرف على عنقه .

والجبهة على صدره ، وقلبه النجم الجنوبي المضيء من النثرة ( قلب الأسد ) ، وهو عظيم النور .

وكاهله نجوم خفية ، خارجة عن الطرف ، والجبهة إلى الشمال ، والخراتان خاصرته ، والصرفة ذنبه .

وكفه المتقدمة في آخر السرطان ، وكفه الأخرى بعد هذه الكف إلى المشرق ، ورجله الأولى
تخرج من النجم القبلي من الخراتين الى الجنوب ، والأخرى تحت هذه للمشرق ، وكبده نجم يتوسط مع الجبهة شمالي منها ، وسائر فقاراته إلى المشرق ‏.

وقد تصور الأقدمون نجوم هذا البرج على هيئة الأسد المتميز برأسه المرفوعة ، وقدمه الممتدة إلى
الأمام ، وذيله المدبب .

وعند مختلف الأمم السابقة من كلدانيين ، وهنود ، وفراعنة ، عرفت باسم ( الأسد ) .

وشبهها قدماء المصريين بأبي الهول .

وقد أولع الفرس بتقديس الأسد ، وتصوروه يحمل الشمس على ظهره .

وفي خرافات اليونانيين أن هذا الأسد ، هو الذي قتله هرقل في الألعاب الأولمبية .

ويعتبر اسم هذا البرج ، وبرج العقرب ، أقرب الأسماء إلى أشكالها من بقية أسماء وأشكال البروج .

ويتكون هذا البرج من النجوم التالية :

نجمي الطرفة ( طرف الأسد ) .

نجوم نوء الجبهة ( جبهة الأسد ) .

نجمي نوء الزبرة ( كاهل الأسد ) .

نجم الصرفة ( ذنب الأسد ) ، أو قنب الأسد .

وأشهر هذه النجوم هو نجم قلب الأسد ( المليك ) ، وهو أحد مجموعة نجوم منزلة ( الجبهة ) .

وهو يبعد عن الأرض بمقدار ( 56 سنة ضوئية ) .

والسنة الضوئية تساوي ( 6 مليون مليون ميل ) .

ويبلغ قدره الإشعاعي ( 1.3 ) ، وهو ذو لونين ( أبيض و أزرق ) .

ويمر به مدار البروج .



الظواهر الطبيعية :
- يبرد فيها الجو ليلا ، مع استمرار الحرارة المرتفعة وسط النهار .

- يبدأ فيها الجو بالاعتدال ، وتنخفض الحرارة عما كانت عليه سابقا ، خصوصا وقت الصباح والمساء .


- الرياح في عمومها تهب من الجهتين : الشرقية ، والجنوبية الشرقية .

- نوؤها نافع ، ومحمود ( باذن الله تعالى ) .

يقال :

ما امتلأ واد من نوء الجبهة ماء إلا امتلأ عشبا .

- تقل فيها الغيوم .

- تنخفض فيها الرطوبة .

- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 25 درجة مئوية ) .

- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الكبرى ( 42 درجة مئوية ) .

- يبلغ طول النهار في أولها ( 12 ساعة و 31 دقيقة ) .

- يبلغ طول الليل في أولها ( 11 ساعة و 29 دقيقة ) .

- يستمر فيها الليل بأخذ خمس درجات من النهار ( 21 دقيقة ) حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة الجبهة ( 11 ساعة و 50 دقيقة ) .

- فيها نضج الليمون .

- فبها هجرة طيور ( القمري ) .

- فيها بداية هجرة الكرك الصغير .



المظاهر البشرية :
- المنزلة الأولى من منازل فصل الخريف .

- تعرف عند العامة باسم ( الأشراط ) .

- فيها بداية فصل الخريف على مذهب الفلاحين .

- ينهى فيها عن النوم ليلا تحت أديم السماء .

- يتم فيها صرام النخيل .

- تشتل فيها الأشجار .

- يشتل فيها الخس .

- يكثر في آخرها خراف التمر .


- يقلع فيها فسائل النخيل .

- تستمر فيها الزراعات الخريفية المبكرة ، والعروات المبكرة من الخضروات ، والورقيات ، والدرنيات .

- تنشر فيها الملابس الصوفية .


يزرع في منزلة الجبهة :

- فسائل النخيل .

- البرسيم .

- الشعير .

- الذرة البيضاء .

- الخيار .

- الملفوف .

- البطاطا الحلوة .

- القرعيات ، والكوسة .

- الفاصوليا .

- البصل ، والفلفل ، البصل الأخضر ، الكراث .

- زهرة القرنبيط .

- البطاطس .

- اللفت ، والفجل ، الشمندر ، الجزر .

- السلق ، اللخنة .

- السبانخ ، والبقدونس ، والكراث ، الجرجير ، الخس .

- الطماطم ( زرعة خريفية ) مع ملاحظة جعلها في موضع دافئ .

- الأشجار .

- نباتات الزينة .
__________________
انا وان أحسابنا كرمت
لسنا على الأحساب نتكلّ
نبني كما كانت أوائلنا
تبني ونفعلّ فوق مافعلّ
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 09-25-2009, 09:01 AM
بن جايل الصادري غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الدولة: السعودية
المشاركات: 344
افتراضي رد: كتاب مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء




( 16 ) منزلة الزبرة .
الموقع الفلكي :تقع بين منزلة الجبهة ، في الشمال الغربي ، وبين منزلة الصرفة في الجنوب الشرقي والجميع من برج الأسد .

الى الشمال من خط الاستواء السماوي ، ويمر بقربها مدار البروج .

وأفضل وقت لرؤيتها مساء أشهر فصل الربيع بداية من شهر آذار ( مارس ) .


وقت دخولها :


تنزلها الشمس ظاهريا من يوم 20 أيلول ( سبتمبر ) ، لنهاية يوم 2 تشرين أول ( أكتوبر ) ، لمدة 13 يوما .


المميزات الفلكية :

زبرة الأسد :

هي الشعر الذي يزبئر عند الغضب فيقف .

وتسمى أيضا : عرف الأسد .

والزبرة كاهله ، وفروع كتفيه ، ويسميان الخراتين ، الواحدة : خراة .

وهما نجمان نيران ( من القدرين : الثاني ، والثالث ) ، على أثر الجبهة ، بينهما في رأي العين قيد سوط ( مقدار ذراعين ) .


وهما معترضان ما بين المشرق ، والمغرب ، يمتدان عند التوسط مع خط الاستواء .


وسميا : الخراتين ..


تشبيهاً بثقبين في السماء .


ومنه خرت الإبرة .


وتحت هذين النجمين تسعة أنجم صغار‏ .


وسميت الزبرة لشعر يكون فوق ظهر الأسد مما يلي خاصرته وعدوا الجميع أحد عشر نجما ، منها نجمان هما الخراتان والتسعة الشعر ‏.‏

ونجما الزبرة ، ضمن مجموعة النجوم التي يتشكل منها برج الأسد .

وبرج الأسد على صورة أسد في وسط السماء ، فمه مفتوح إلى النثرة ، وعلى رأسه نجوم
مضيئة ، والطرف على عنقه ، والجبهة على صدره ، وقلبه الكوكب الجنوبي المضيء من النثرة ( قلب الأسد ) ، وهو عظيم النور .

وكاهله نجوم خفية ، خارجة عن الطرف ، والجبهة إلى الشمال ، والخراتان خاصرته ، والصرفة ذنبه ، وكفه المتقدمة في آخر السرطان .

وكفه الأخرى بعد هذه الكف إلى المشرق ، ورجله الأولى تخرج من الكوكب القبلي من


الخراتين الى الجنوب ، والأخرى تحت هذه للمشرق ، وكبده كوكب يتوسط مع الجبهة شمالي منها ، وسائر فقاراته إلى المشرق .


وقد تصور الأقدمون نجوم هذا البرج على هيئة الأسد المتميز برأسه المرفوعة ، وقدمه الممتدةإلى الأمام ، وذيله المدبب .

وعند الكلدانيين ، والهنود ، والفراعنة ، عرفت باسم ( الأسد ) .

وشبهها قدماء المصريين بأبي الهول .

وقد أولع الفرس بتقديس الأسد ، وتصوروه يحمل الشمس على ظهره .

وفي خرافات اليونانيين أن هذا الأسد ، هو الذي قتله هرقل في الألعاب الأولمبية .

ويعتبر اسم هذا البرج ، وبرج العقرب ، أقرب الأسماء إلى أشكالها من بقية أسماء ، وأشكال النجوم .

ويتكون هذا البرج من النجوم التالية :

نجمي الطرفة ( طرف الأسد ) .

نجوم الجبهة ( جبهة الأسد ) ،

نجمي الزبرة ( كاهل الأسد ) .

نجم الصرفة ( ذنب الأسد ) ، أو قنب الأسد .

وأشهر هذه النجوم هو نجم قلب الأسد ( المليك ) . وهو يبعد عن الأرض بمقدار ( 56 سنة ضوئية ) .

والسنة الضوئية تساوي ( 6 مليون مليون ميل ) .

ويبلغ قدره الإشعاعي ( 1.3 ) .

وهو ذو لونين ( أبيض و أزرق ) .

ويمر به مدار البروج .

الظواهر الطبيعية :- تزداد فيها برودة الليل ، وينصح أثناءها بعدم النوم تحت أديم السماء .

- يتلطف فيها الجو في أول النهار ، مع سموم ، وحر في وسطه .

- تكون فيها الرياح ساكنة .

- غزير فيها المطر إذا شاء الله أن يهطل .

- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 24 درجة مئوية ) .

- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الكبرى ( 40 درجة مئوية ) .

- يبلغ طول النهار في أولها ( 12 ساعة و 10 دقائق ) .

- يبلغ طول الليل في أولها ( 11 ساعة و 50 دقيقة ) .

- في اليوم التاسع من نوء الزبرة 28 أيلول ( سبتمبر ) يتساوى فيها طول الليل مع النهار ولكل منهما 12 ساعة .

ثم يبدأ الليل بأخذ ثلاث درجات من النهار ( 11 دقيقة ) ، حتى يبلغ طوله في نهاية الزبرة ( 12 ساعة و 11 دقيقة ) .

- يحلو فيها الرمان ، ويطيب أكله .

- تهاجر فيها طيور القمري ، والكرك الصغير .

- تخضر فيها النباتات الصحراوية .


المظاهر البشرية :
- المنزلة الثانية من منازل فصل الخريف .

- المنزلة الثالثة من نوء ( سهيل ) ، ويطلق عليها العامة اسم ( الصفري ) .

- فيها أوان دخول الناس البيوت .

- يكثر فيها جذاذ النخل ، وينتهي فيها صرامه .

- فيها تقليع فسائل النخيل ، وغرسها .

- ينصح فيها بكثرة سقي المزروعات ، وعلى وجه الخصوص النخيل ، استعدادا للثمرة المقبلة .


يزرع في منزلة الزبرة :

- فسائل النخيل .

- البرسيم .

- الذرة البيضاء .

- الخيار .

- الملفوف .

- البطاطا الحلوة .

- القرعيات ، والكوسة .

- الفاصوليا .

- البصل ، والفلفل ، البصل الأخضر .

- زهرة القرنبيط .

- البطاطس .

- اللفت ، والفجل ، الشمندر ، الجزر .

- السلق ، اللخنة .

- السبانخ ، والبقدونس ، والكراث ، الجرجير ، الخس .

- الطماطم ( زرعة خريفية ) مع ملاحظة جعلها في موضع دافئ .

- الأشجار .

- نباتات الزينة ، مثل :

- الورود .

- الأشجار الخشبية : كالكافور ، والكين ، وفسائل النخيل .

- ويزرع فيها ما يزرع في منزلة الجبهة .


( 17 ) منزلة الصرفة .

الموقع الفلكي :تقع بين ( منزلة الزبرة ) في برج الأسد ، في الشمال الغربي ، وبين ( منزلة العواء ) وبرج
العذراء في الجنوب الشرقي .

الى الشمال من خط الاستواء السماوي ، ويمر بقربها مدار البروج .

وأفضل وقت لرؤيتها مساء أشهر فصل الربيع ، بداية من شهر آذار ( مارس ) .


وقت دخولها :


تنزلها الشمس ظاهريا مدة ( 13 يوما ) ، بداية من يوم 3 تشرين أول ( أكتوبر ) ، لنهاية يوم
15 تشرين أول ( أكتوبر ) .
المميزات الفلكية :
مؤخر الذنب ، وهي نجم واحد نير على أثر الزبرة ، من القدر الثاني في طرف ذيل الأسد ، يقولون : هو قنب الأسد .


عنده سبعة نجوم صغار ، طمس ، ملاصقة له .


والقنب : وعاء القضيب .


وسمي هذا النجم بالصرفة لانصراف الحر عند طلوعه غدوة مع الفجر من المشرق ، وانصراف البرد اذا سقط غدوة ( اذا غرب مع الشمس ) .


ويقال :
الصرفة ناب الدهر .
لأنها تفتر عن فصل الزمانين .


ويشكل مع الخراتين مثلثاً له زاوية قائمة ، وإحدى ساقيه أطول من الأخرى ، وفي قاعدته قصر
ونجم الصرفة أحد مجموعة النجوم المشكلة لبرج الأسد .


وبرج الأسد على صورة أسد في وسط السماء ، فمه مفتوح إلى النثرة ، وعلى رأسه نجوم مضيئة ، والطرفة على عنقه .


والجبهة على صدره ، وقلبه النجم الجنوبي المضيء من النثرة ( قلب الأسد ) ، وهو عظيم النور .


وكاهله نجوم خفية ، خارجة عن الطرف ، والجبهة إلى الشمال ، والخراتان خاصرته ، والصرفة ذنبه ، وكفه المتقدمة في آخر السرطان .


وكفه الأخرى بعد هذه الكف إلى المشرق ، ورجله الأولى تخرج من الكوكب القبلي من الخراتين إلى الجنوب ، والأخرى تحت هذه للمشرق .

وكبده كوكب يتوسط مع الجبهة شمالي منها ، وسائر فقاراته إلى المشرق .


وقد تصور الأقدمون نجوم هذا البرج على هيئة الأسد المتميز برأسه المرفوعة ، وقدمه الممتدة إلى الأمام ، وذيله المدبب .


وعند الكلدانيين ، والهنود ، والفراعنة ، عرفت باسم ( الأسد ) .


وشبهها قدماء المصريين بأبي الهول . وقد أولع الفرس بتقديس الأسد ، وتصوروه يحمل الشمس على ظهره .


وفي خرافات اليونانيين أن هذا الأسد ، هو الذي قتله هرقل في الألعاب الأولمبية .


ويعتبر اسم هذا البرج ، وبرج العقرب ، أقرب الأسماء إلى أشكالها من بقية أسماء ، وأشكال النجوم .


ويتكون هذا البرج من النجوم التالية :


نجمي الطرفة ( طرف الأسد ) .


نجوم منزلة الجبهة ( جبهة الأسد ) ،


نجمي منزلة الزبرة ( كاهل الأسد ) .


نجم الصرفة ( ذنب الأسد ) ، أو قنب الأسد .


وأشهر هذه النجوم هو نجم قلب الأسد ( المليك ) . وهو يبعد عن الأرض بمقدار ( 56 سنة ضوئية ) .


والسنة الضوئية تساوي ( 6 مليون مليون ميل ) .


ويبلغ قدره الإشعاعي ( 1.3 ) .


وهو ذو لونين ( أبيض و أزرق ) . ويمر به مدار البروج .

الظواهر الطبيعية :- يعتدل فيها الجو نهارا ، وتزداد برودته في الليل .

- تختفي فيها السحب القادمة من جهة الشرق .

- تتلاشى فيها الرطوبة ، والسموم .

- يبدأ في منتصفها ظهور السحب من جهة الغرب .

- غالبا ما يكون في نوئها مطر ، وريح .

- تبرد فيها درجة حرارة الماء صباحا .

- يبلغ طول النهار في أول طالع الصرفة ( 11 ساعة و 49 دقيقة ) .

- يبلغ طول الليل في أولها ( 12 ساعة و 11 دقيقة ) .

- يبدأ الليل بأخذ خمس درجات من النهار ( 20 دقيقة ) حتى يبلغ طوله في نهاية الصرفة ( 12 ساعة و 31 دقيقة ) .

- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 21 درجة ) .

- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الكبرى ( 38 درجة ) .

- يبدأ في نهايتها دخول أيام مطر نوء ( الوسمى ) المنبت للكمأ ، وعددها ( اثنان وخمسون يوما ) .

- تتم فيها هجرة طيور الماء ( البط ، والكراكي ( الغرانيق ) .

- تهاجر فيها طيور الحبارى ، والسمقان .

المظاهر البشرية :- المنزلة الثالثة من منازل فصل الخريف .

- المنزلة الرابعة ( والأخيرة ) من منازل نوء ( سهيل ) .

- يقل فيها استخدام مكيفات الهواء الباردة ليلا ونهارا .

- فيها أواخر صيد طيور القمري ( القميري ) .

- فيها نهاية موسم الغوص الكبير .

- تحرث فيها الأرض للزراعة .

- يحصد فيها الأرز .

- يستمر فيها جني ثمار النخيل .

- ينصح فيها المزارعون بكثرة سقي المزروعات .


يزرع في منزلة الصرفة :

- القمح ، الذرة البيضاء ، الشعير ، والحبة السوداء .

- البقدونس ، الكرفس ، الكزبرة ، اليانسون ، الخس ، السبانخ ، الكراث ، الجرجير ، النعناع ، الهندباء .

- الخبيز ، واللخنة .

- البصل ، الفلفل ، والثوم .

- البطاطس ، البطاطا الحلوة ، الفجل ، الشمندر ، السلق ، الجزر ، واللفت .

- البازلاء ، الفاصوليا ، والفول .

- الليمون ، والفراولة .

- البرسيم .

- يستمر فيها غرس فسائل النخيل .

- تزرع فيها الخضار الشتوية .

- يكثر فيها الرمان ، ويطيب أكله .


تقول العرب في طلوعها :

( إذا طلعت الصرفة ؛ احتال كل ذي حرفة ، وجفر كل ذي نطفة ، وامتيز عن الماء زلفة ) .

ومعنى قولهم ( احتال كل ذي حرفة ) :

يريدون أن الشتاء قد أقبل ، وكل ذي حرفة يضطرب ، ويحتال للشتاء ، بما
يصلحه به .

و( جفر كل ذي نطفة ) :

أي أن الحوامل من النوق ، قد ظهر حملها ، وعظمت بطونها ؛ فليس يدنو منها الفحل .

و( امتيز عن الماء زلفة ) :

يريدون أنهم يخرجون متبدين ( إلى البادية ) ، ويفارقون المياه التي كانوا عليها لطلب الكلأ ،
والانتجاع .
__________________
انا وان أحسابنا كرمت
لسنا على الأحساب نتكلّ
نبني كما كانت أوائلنا
تبني ونفعلّ فوق مافعلّ
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 09-25-2009, 09:07 AM
بن جايل الصادري غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الدولة: السعودية
المشاركات: 344
افتراضي رد: كتاب مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء

سابعا : ( نوء الوسم ) .والوسم لغة : أثر الكي .

والوسام ، والسمة ( بالكسر ) : ما وسم به الحيوان من ضروب النقوش ، والصور .

والميسم ( بكسر الميم ) : المكواة .

وتوسم : طلب كلأ الوسمي .

والوسامة : أثر الحسن .

وهو في علم الفلك : النوء الذي يحل بعد نوء ( سهيل ) مباشرة ، ويأتي بعد نهايته نوء ( المربعانية ) .

ويبدأ أول أيامه من يوم 16 تشرين أول ( أكتوبر ) حتى نهاية يوم 6 كانون أول ( ديسمبر ) ، وذلك مدة ( 52 يوما ) .

ثم يحل بعده نوء ( اربعانية الشتاء ) المربعانية .

ونوء الوسم ( ليس نجما ) ؛ إنما هي صفة ، اتصفت بها مجموعة الأيام التي ( ينزل فيها المطر ) ، الواقعة بين نوء سهيل ، ونوء المربعانية .

حيث أن ذلك المطر النازل في تلك الأيام ( يسم ) الأرض بالاخضرار ؛ فينتج عنه ( بفضل الله سبحانه وتعالى ) أن ينبت : الفقع ، والشيح ، والروض ، والنفل .. وكافة الأعشاب البرية . لذلك قالوا عنه ( وسما ) .

أهم مظاهر طلوع ( نوء الوسم ) :


1 – يكون الجو فيه رطبا .

2 - يتقلب فيه اتجاه هبوب الرياح .

3- تزداد فيه البرودة آخر الليل .

4 – ينزل فيه المطر بإذن الله تعالى .

5 – تهب فيه العواصف المحملة بالغبار .

6 – تظهر فيه السحب من الجهة الغربية .

7 - تهب في آخره الرياح الشديدة الباردة .

8 - تهب في آخره الرياح الجنوبية المؤذنة بدخول فصل الشتاء .

9 - يبدأ فيه هيجان الإبل .

10- ينبت فيه الكمأ ، النفل ، الروض ، وجميع الأعشاب البرية المفيدة للرعي .


ويشتمل نوء ( الوسم ) على ( أربعة ) منازل من منازل الشمس ، والقمر ..
وهي ، منازل :

العواء ، السماك ، الغفر .

وهي مجموعة نجوم من ( برج العذراء ) .

ومنزلة الزبانا .

وهي إحدى كفتي ( برج الميزان ) .

وأولى تلك المنازل ، منزلة ( العواء ) .


( 18 ) منزلة العواء

الموقع الفلكي :تقع بين نوء الصرفة في برج الأسد غربا ، وبين نوء السماك في برج العذراء شرقا ، شمال خط الاستواء السماوي .

وأفضل وقت لرؤيتها مساء في فصل الربيع في شهر أيار ( مايو ) .


وقت دخولها :

تنزلها الشمس ظاهريا بداية من يوم 16 تشرين أول ( أكتوبر ) ، لنهاية يوم 28 تشرين أول ( أكتوبر ) مدة 13 يوما .


المميزات الفلكية :
هي خمسة نجوم على أثر الصرفة ، غير نيرة ، أربعة من القدر الرابع ، والأوسط منهن ( زاوية العواء ) من القدر الثالث .

وهي تظهر على شكل الحرف ( ى ) باطنه جهة الغرب ، وكان اعتبر ابتداؤها من الشمال وعطفها من جهة الجنوب لكن المصطف منها أربعة ، والمنعطف واحد .

وابن كناسة جعلها أربعة أنجم ، وهي خمسة لمن شاء ، ومن شاء ترك واحداً .
وزعم أبو يحيى أنها سميت العواء بالنجم الرابع الشمالي منها ، وإذا عزلت عنها هذا النجم الرابع ( زاوية العواء ) كانت الباقية مثفاة الخلقة .

ويقال لها أيضاً : وركا الأسد .

والعواء : الكلب .

لذلك شبهتها العرب بكلاب تتبع الأسد ، وتعوي خلفه ، وأطلقوا عليها اسم ( العواء ) .

والعواء ( تمد ، وتقصر ) يقال لها :
عواء البرد .

يزعمون أنها إذا طلعت ، أو سقطت أتت ببرد .

وأصحاب الصور يجعلونها في برج ( السنبلة ) على صدرها ‏.


وهي جزء من برج العذراء ( السنبلة ) .


قال حسين بن يونس‏ :‏

والعرب تسميها السنبلة ؛ وهو خطأ ، وإنما هي ( حاملة السنبلة ) ، ورأسها في الشمال بميلة
الى المغرب ، ورجلاها في الجنوب وهي مستقبلة المشرق وظهرها إلى المغرب‏ .


قال‏ :‏


ورأسها نجوم صغار مستديرة ، كاستدارة رأس الإنسان ، تكون جنوبية من نجمي : الخراتين .
ومنكباها أربعة نجوم تحت هذه إلى الشرق ، وجناحها الأيمن ستة نجوم كهيئة الجناح .

وبرج العذراء ( حاملة السنبلة ) ؛ تنتظم نجومه على هيئة مثلث متساوي الساقين ، يمتد أحد أضلاعه ليتصل بخط يوازي القاعدة تقريبا .

وأهم نجم فيها هو ألمعها ، ويدعى ( زاوية العواء ) .

عرفت نجوم هذا البرج باسم العذراء ، وباسم ( فينوس ) أحيانا أخرى .

كما عرفها المصريون القدماء باسم ( إيزيس ) ، وهي فتاة تحمل في يدها سنبلة قمح ، لذلك
تسمى مجموعة هذا البرج في بعض الكتب القديمة باسم ( برج السنبلة ) .

ألمع نجوم هذا البرج نجم ( السماك الأعزل ) ، أو سبيكة القمح ( سنبل ) . وهو نجم ساطع أبيض اللون يبعد عن الأرض مسافة قدرها ( 235 سنة ضوئية ) .


الظواهر الطبيعية :
- يعتدل فيها الجو نهارا ، وتزداد فيها البرودة ليلا .

- يبدأ فيها موسم نزول الأمطار ، و مطرها محمود ، ينبت :

الفقع ، والشيح ، والنفل ، والروض ، وجميع الأعشاب البرية المفيدة للرعي .

- تظهر فيها السحب من جهة الغرب .


- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 19 درجة مئوية ) .


- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الكبرى ( 35 درجة مئوية ) .


- يبلغ طول النهار في أولها ( 11 ساعة و 29 دقيقة ) .

- يبلغ طول الليل في أولها ( 12 ساعة و 31 دقيقة ) .

- يستمر فيها الليل بأخذ أربع درجات ، ونصف الدرجة ( 18 دقيقة ) من النهار ، حتى يبلغ طوله في نهاية العواء ( 12 ساعة و 49 دقيقة ) .


- ابتداء من اليوم الثامن من أيامها ، حتى اليوم الرابع من منزلة السماك ؛ يكون وقت أذان ( صلاة الظهر )
قد بلغ أبكر مدى له في التقدم طوال العام ، حيث يحين الأذان في الساعة ( 11 صباحا و 48 دقيقة ) .


- يبلغ طول ظل الزوال فيها متر ، ونصف المتر ( 150 سنتيمتر ) .


- يبرد فيها الماء صباحا .


- يتحرك فيها الزكام .


- يحلو فيها الرمان ويطيب أكله .


- غالبا ما تضع فيها الأغنام مواليدها .


- تحدث فيها هجرة طيور :
الصقور ، الحبارى ، الكروان ، والسمق .
المظاهر البشرية :
- أولى طوالع نوء الوسم الماطر ( لذلك تسمى ثريا الوسم ) الذي تعظم من مطره الكمأة مع شدة بياض .

وعدد أيام نوء الوسم ( 52 يوما ) .

- رابعة منازل فصل الخريف .


- مع برود الماء صباحا ، يبدأ فيها تشغيل مدفئات الماء ( السخانات ) .


- يكثر فيها جني ثمار النخيل ( خراف ، جذاذ ، حصاد ، صرام ) حتى منتصف شهر تشرين الثاني ( نوفمبر ) .


- يغرس فيها فسائل النخيل ، والشجر لاعتدال جوها .


- ينصح فيها المزارعون بكثرة سقي جميع المزروعات .

يزرع فيها :

- القمح ، الذرة البيضاء ، الذرة الرفيعة ، الشعير ، والحبة السوداء .

- البقدونس ، الكرفس ، الكزبرة ، اليانسون ، الخس ، السبانخ ، الكراث ، الجرجير ، النعناع ، الهندباء ،

- الخبيز ، واللخنة .

- البصل ، الفلفل ، والثوم .

- البطاطس ، البطاطا الحلوة ، الفجل ، الشمندر ، السلق ، الجزر ، واللفت .

- البقول بأنواعها ، مثل : البازلاء ، الفاصوليا ، والفول .

- الليمون ، البنزهير ، الطماطم ، والفراولة .

- البرسيم .

- الخضار الشتوية .


- والأمراض المحتمل أن تصيب المزروعات : ( البياض على أوراق الشجر ) ، والمن ( الندوة العسلية ) .

تقول العرب في دخولها :

( إذا طلعت العواء ، طاب الهواء ، وضرب الخباء ، وكره العراء ، وشنن السقاء ) .

ومعنى قولهم : ( شنن السقاء ) : أي يبس ؛ لقلة استقاء الماء فيه .
__________________
انا وان أحسابنا كرمت
لسنا على الأحساب نتكلّ
نبني كما كانت أوائلنا
تبني ونفعلّ فوق مافعلّ
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 09-25-2009, 09:11 AM
بن جايل الصادري غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الدولة: السعودية
المشاركات: 344
افتراضي رد: كتاب مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء


19 ) منزلة السماكالموقع الفلكي :يقع بين منزلة العواء غربا ، وبين منزلة الغفر شرقا ، وكلاهما من برج العذراء .

جنوب خط الاستواء السماوي . قريبا من مدار البروج .

و أفضل وقت لرؤيته مساء في فصل الربيع في شهر أيار ( مايو ) .

وقت دخوله :

تنزله الشمس ظاهريا بداية من يوم 29 تشرين أول ( أكتوبر ) ، لنهاية يوم 10 تشرين ثاني ( نوفمبر ) ، لمدة 13 يوما .
المميزات الفلكية :هو نجم السماك الأعزل ، والقمر ينزل به ولا ينزل بالآخر وهو ( السماك الرامح ) .

وسمي رامحاً :
لكوكب صغير بين يديه يقال له : ( راية السماك ) . وبه سمي رامحاً .

ويسمى الآخر صاحب المنزلة ( الأعزل ) ، لأنه لا شيء بين يديه ، كأنه لا سلاح معه .

وقال كعب بن زهير :
فلما استدار الفرقدان زجرتهـا ......... وهب سماك ذو سلاح وأعزل

وقال الطرماح :
محاهن صيب نوء الربـيع من الأنجم العزل والرامحة

وهم يجعلون السماكين ساقي الأسد ، وأحد السماكين جنوبي ، وهو الأعزل ، والآخر وهو الرامح شمالي .

وقال ابن كناسة :

ربما عدل القمر فنزل بعجز الأسد ، وهي أربعة نجوم ، بين يدي السماك الأعزل ، منحدرة عنه
في الجنوب ، وهي مربعة ، على صورة النعش ، ويقال لها : عرش السماك ، وتسمى أيضاً الأحمال ، وتسمى الجناء .

وكان المنجمون يسمون السماك الأعزل : السنبلة .

سمي سماكاً لسموكه . وإن كان كل نجم قد سمك فهو كقولهم : الدبران .

وقيل :

سمي سماكاً لكونه قريباً من سمت الرأس ، وسمت الرأس أعلى ما يكون من الفلك .

وسمته العرب الأعزل :
لأنه يطلع الى الشمال منه في كوكبة العواء ( الراعي ) نجم أحمر ، مضيء يسمونه ( السماك الرامح ) ، لنجم صغير بين يديه .

والأعزل لا شيء بين يديه ، ففرق بينهما .

والجنوبي منهما ، هو صاحب المنزلة ، منزلة ( السماك ) .

ومنزلة السماك ، هي حد ما بين المنازل اليمانية والمنازل الشامية فما كان أسفل من مطلعه فهو
يماني ، وهو شق الجنوب ، وما كان فوقه فهو شامي وهو شق الشمال ‏.

وأصحاب الصور يثبتون السماكين ‏:‏
الأعزل ، والرامح ، في صورة العذراء ، وهي حاملة السنبلة .


ونجم السماك الأعزل ، جزء من مجموعة نجوم برج العذراء ( حاملة السنبلة ) .


قال حسين بن يونس‏ :‏


والعرب تسميها السنبلة ؛ وهو خطأ ، وإنما هي ( حاملة السنبلة ) ، ورأسها في الشمال بميلة إلى المغرب ، ورجلاها في الجنوب ، وهي مستقبلة المشرق ، وظهرها الى المغرب .


قال‏ :‏
ورأسها نجوم صغار مستديرة ، كاستدارة رأس الإنسان ، تكون جنوبية من نجمي : الخراتين .
ومنكباها أربعة نجوم تحت هذه إلى الشرق ، وجناحها الأيمن ستة نجوم كهيئة الجناح .

والعرب تجعل ( نجوم العذراء ) ساقين للأسد .

وبرج العذراء ( حاملة السنبلة ) ؛ تنتظم نجومه على هيئة مثلث متساوي الساقين ، يمتد أحد أضلاعه ليتصل بخط يوازي القاعدة تقريبا .

عرفت نجوم هذا البرج باسم العذراء ، وباسم ( فينوس ) أحيانا أخرى .
كما عرفها المصريون القدماء باسم ( إيزيس ) ، وهي فتاة تحمل في يدها سنبلة قمح ، لذلك
تسمى مجموعة هذا البرج في بعض الكتب القديمة باسم ( برج السنبلة ) .
وأشهر نجم في مجموعة نجوم برج العذراء ( حاملة السنبلة ) ، نجم السماك الأعزل ..

وهو نجم نير ساطع ( من القدر الأول ) ، يشع بلون أبيض ، يميل إلى الزرقة .
يبعد عن الأرض مسافة قدرها ( 235 سنة ضوئية ) ، ويصل ضوؤه إلى الأرض في خمسين سنة !
وهو آخر النجوم الشامية ، والنجم الأشهر ، والنجم الرئيس في برج العذراء ( حاملة السنبلة
وربما عدل القمر فنزل بعجز الأسد ، وهو أربعة نجوم بين يدي السماك الأعزل ، يقال لها :
عرش السماك ، وتسمى أيضاً الخباء ، والأحمال ، والغراب .

الظواهر الطبيعية :

- تزداد فيه برودة الجو ليلا .

- تهب فيه الرياح الجنوبية مع شروق الشمس .

- أمطاره غزيرة بإذن الله تعالى ، وقلما يخلف .

- مطره مذموم ، لأنه ينبت : النشر ، وهو نبات تمرض من رعيه الإبل .

- يكون الهواء فيه رطبا .

- تكون الرياح فيه متقلبة الاتجاه ، وخفيفة السرعة .

- تهب فيه الرياح مثيرة الغبار ، والأتربة .

- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 18 درجة مئوية ) .

- ومتوسط درجة الحرارة الكبرى ( 32 درجة مئوية ) تقريبا .

- يبلغ طول النهار في أوله ( 11 ساعة و 11 دقيقة ) .

- يبلغ طول الليل في أوله ( 12 ساعة و 49 دقيقة ) .

- يستمر الليل بأخذ أربع درجات ( 16 دقيقة ) من النهار حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة السماك ( 13 ساعة و 5 دقائق )

- ظل الزوال ( 80 ، 1 متر ) .

- تزداد فيه برودة الماء صباحا .

- تبدأ فيه غلمة الإبل ، وهيجانها ، وقلة شربها للماء .

- يكثر فيه وضع الأغنام مواليدها .
المظاهر البشرية :

- خامس منزلة من منازل فصل الخريف .

- آخر النجوم الشامية .

- ثاني طوالع نوء الوسم الماطر ، الذي تعظم من مطره الكمأة مع شدة بياض .

- ابتداء من اليوم الثامن من أيام منزلة ( العواء ) ، حتى اليوم الرابع من منزلة ( السماك )
يكون فيه وقت أذان ( صلاة الظهر ) قد بلغ أبكر مدى له في التقدم طوال العام ، حيث يحين الأذان في الساعة ( 11 صباحا و 48 دقيقة ) .

- تقل فيه الرغبة لشرب الماء لازدياد برودة الجو .

- مع برود الماء صباحا ، يستمر فيها تشغيل مدفئات الماء ( السخانات ) .

- تهيج فيه أمراض الحساسية بأنواعها المختلفة ( كالربو ) بسبب التقلبات الجوية ، وكذلك نزلات البرد ..

- يقطع فيه الجريد اليابس من سعف النخيل .

- تحمى فيه خلايا النحل من البرد .

- يضاف فيه السماد العضوي ( الدبال ) إلى الأشجار .

- يلبس فيه الصفيق من الثياب .

- يقطع فيه الشجر ، كالأثل ، والنخيل ، فلا يصيبه السوس ( القادح ) .

- ينصح فيه عند ظهور الدباس برش المزروعات بالمبيدات المناسبة لها.

- يشتل البصل في الحقول المستديمة .

- يكثر فيها جني ثمار النخيل ( خراف ، جذاذ ، حصاد ، صرام ) حتى منتصف شهر تشرين الثاني ( نوفمبر ) .


يزرع في منزلة السماك :

- القمح ، الذرة البيضاء ، الذرة الرفيعة ، الشعير ، والحبة السوداء .

- البقدونس ، الكرفس ، الكزبرة ، اليانسون ، البابونج ، الخس ، السبانخ ، الكراث ، الجرجير ، النعناع .

- الهندباء ، الخبيز ، واللخنة ، السلق .

- البصل ، الفلفل ، الثوم ، الحلبة ، العصفر ، الكمون ، الزعتر ، والترمس .

- البطاطس ، البطاطا الحلوة ، الفجل ، الشمندر ، السلق ، الجزر ، واللفت .

- البقول بأنواعها ، مثل : البازلاء ، الفاصوليا ، والفول ، الحمص ، والعدس .

- الليمون ، البنزهير ، الطماطم ، والفراولة .

- تزرع العروة الخريفية من البرسيم .

- الخضار الشتوية .

تقول العرب في دخوله :

( إذا طلع السماك ، ذهب العكاك ، وقل على الماء اللكاك ) .

ومعنى ( العكاك ) : الحر .
واللكاك : الازدحام على الماء .

يراد قلة الازدحام عليه ، لقلت شرب الإبل للماء في ذلك الوقت .

قال الشعبي رحمه الله تعالى :
( لا يطلع السماك إلا وهو غارز ذنبه في برد ) .
__________________
انا وان أحسابنا كرمت
لسنا على الأحساب نتكلّ
نبني كما كانت أوائلنا
تبني ونفعلّ فوق مافعلّ
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 09-25-2009, 09:16 AM
بن جايل الصادري غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الدولة: السعودية
المشاركات: 344
افتراضي رد: كتاب مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء



( 20 ) منزلة الغفر
الموقع الفلكي :يقع بين منزلة السماك في برج العذراء غربا ، وبين منزلة الزبانا في برج الميزان شرقا .

جنوب خط الاستواء السماوي . ويمر في وسطه مدار البروج .

وأفضل وقت لرؤيته مساء في فصل الربيع في شهر أيار ( مايو ) .


وقت دخوله :

تنزله الشمس ظاهريا مدة 13 يوما بداية من يوم 11 تشرين الثاني ( نوفمبر ) ، لنهاية يوم 24 تشرين ثاني ( نوفمبر ) .

المميزات الفلكية :هو ثلاثة نجوم ، بين زباني العقرب ، وبين السماك الأعزل ، طمس ، خفية ، على خط فيه تقويس ، من القدر الرابع .

وسميت بذلك : لخفائها .

قال ذو الرمة :

فلما مضى نوء الثريا وأخلـفـت هواد من الجوزاء وانغمس الغفر

والعرب تقول خير منزلة في الأيد بين الزباني والأسد ، يعنون الغفر ، لأن السماك عندهم من أعضاء الأسد .

فقالوا :

يليه من الأسد ما لا يضر الذنب يدفع عنه الأظفار والأنياب، ويليه من العقرب ما لا يضر الذنابي يدفع عنه الحمة .

واسمها مأخوذ من المغفرة التي تستر الذنب ، وتخفيه يوم القيامة .

ومنه المغفر ( الذي فوق الرأس ) .

وقيل :

لأنها زباني العقرب .

وقيل : مأخوذة من الغفرة ، وهي الشعر الذي في طرف ذنب الأسد .

وأصحاب الصور يجعلونها بين ساقي الأسد ( السماك الرامح ، والسماك الأعزل ) ‏.

ونجوم منزلة الغفر جزء من مجموعة نجوم برج العذراء ( حاملة السنبلة ) .

قال حسين بن يونس‏ :‏


والعرب تسمي العذراء ؛ السنبلة . وهو خطأ ، وإنما هي ( حاملة السنبلة ) ، ورأسها في
الشمال بميلة الى المغرب ، ورجلاها في الجنوب وهي مستقبلة المشرق وظهرها إلى المغرب‏ .


قال‏ :‏
ورأسها نجوم صغار مستديرة ، كاستدارة رأس الإنسان ، تكون جنوبية من نجمي : الخراتين .


ومنكباها أربعة نجوم تحت هذه إلى الشرق ، وجناحها الأيمن ستة نجوم كهيئة الجناح .


والعرب تجعل ( نجوم العذراء ) ساقين للأسد .

وبرج العذراء ( حاملة السنبلة ) ؛ تنتظم نجومه على هيئة مثلث متساوي الساقين ، يمتد أحد أضلاعه ليتصل بخط يوازي القاعدة تقريبا .

عرفت نجوم هذا البرج باسم العذراء ، وباسم ( فينوس ) أحيانا أخرى .
كما عرفها المصريون القدماء باسم ( إيزيس ) ، وهي فتاة تحمل في يدها سنبلة قمح ، لذلك
تسمى مجموعة هذا البرج في بعض الكتب القديمة باسم ( برج السنبلة ) .

وأشهر نجم في مجموعة نجوم برج العذراء ( حاملة السنبلة ) ، نجم السماك الأعزل ..

وهو نجم نير ساطع ( من القدر الأول ) ، يشع بلون أبيض ، يميل إلى الزرقة .

يبعد عن الأرض مسافة قدرها ( 235 سنة ضوئية ) ، ويصل ضوئه إلى الأرض في خمسين سنة !
وهو آخر النجوم الشامية ، والنجم الأشهر ، والنجم الرئيس في برج العذراء ( حاملة السنبلة )

الظواهر الطبيعية :

- أول النجوم اليمانية .


- يغيب فيه نجم قلب العقرب .

- تبدأ فيه المظاهر الشتوية ، وتزداد برودة الجو ليلا أكثر من ذي قبل ، مع اعتدال في النهار .

- تهب فيه رياح الجنوب .

- مطره ينبت الكمأ .

- يشتد فيه هبوب الرياح نهارا .

- يبدأ البحر فيه بالهيجان .

- ظل الزوال ( 180 سم ) .

- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 14 درجة مئوية ) .

- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الكبرى ( 25 درجة مئوية ) تقريبا .

- يبلغ طول النهار في أوله ( 10 ساعات و 55 دقيقة ) .

- يبلغ طول الليل في أوله ( 13 ساعة و 5 دقائق ) .

- يستمر فيه الليل بأخذ ثلاث درجات ( 12 دقيقة ) من النهار حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة
الغفر ( 13 ساعة و 17 دقيقة ) .

- ابتداء من اليوم الثامن من منزلة ( العواء ) ، حتى اليوم الرابع من منزلة ( الغفر ) ، يكون
وقت صلاة الظهر قد بلغ أبكر مدى له في التقدم طوال العام .

- خلال الفترة من اليوم التاسع من منزلة ( الغفر ) حتى اليوم الثالث عشر من منزلة ( الزبانا )
يكون وقت أذان صلاة العصر قد بلغ أبكر مدى له في التقدم طوال العام .

- ابتداء من اليوم الثاني عشر من منزلة ( الغفر ) ، حتى اليوم الثالث من منزلة ( الإكليل ) ، يكون وقت غروب الشمس ، وصلاة المغرب ، قد بلغ أبكر مدى له في التقدم طوال العام .

- تزداد فيه برودة الماء صباحا .

- فيه غلمة الإبل ، وهيجانها ، وقلة شربها للماء .

- تتم فيه هجرة طيور قطا نجد المقطقط ، والجوني ، والكدري .

- فيه بداية تواجد طيور الجوني .

- يسكن فيه النمل باطن الأرض .

- يتلون فيه الأترج ( الترنج ) بالصفرة .
المظاهر البشرية :- المنزلة السادسة من منازل فصل الخريف .

- الطالع الثالث من طوالع ( نوء الوسم ) الماطر ، الذي تعظم من مطره الكمأة مع شدة بياض .

- تقل فيه الرغبة لشرب الماء تزداد فيه برودة الجو .

- مع برود الماء صباحا ، يستمر فيها تشغيل مدفئات الماء ( السخانات ) .

- ينهى فيه عن شرب الماء قبل النوم .

- يحبس فيه الماء عن أشجار الفاكهة التي تسقط أوراقها في الشتاء ، كالعنب ، والرمان ، والتين ..
إذا كانت موجودة في أرض طينية . ويقلل من سقيها قدر الإمكان إذا كانت موجودة في أرض رملية .

أما الأشجار التي لا تسقط أوراقها شتاء فلا مانع من سقيها .

- يضاف الدفعة الثانية من السماد الكيماوي .

- يضاف فيه السماد العضوي ( الدبال ) إلى الأشجار ، إذا لم يكن أضيف من قبل .

- يستحب فيه تدفئة الجسم ، ولبس الصفيق من الملابس .

- يقطع فيه الشجر ، كالأثل ، والنخيل ، فلا يصيبه السوس ( القادح ) .


- يحتمل أن يظهر مرض الندوة العسلية ( الدباس ) ، وهو كثيرا ما يصيب المزروعات ، وعلى وجه الخصوص نبات الكوسة .
لذا يجب تعغيرها بالكبريت في وقت مبكر من الصباح .

- تشتل العروات المتأخرة من الطماطم ، الخس ، الفلفل ، والبطاطس .

- ينتهي في أوله جني ثمار النخيل ( خراف ، جذاذ ، حصاد ، صرام ) .

- يتم فيه قطع كرب ( تكريب ) النخيل .


يزرع في منزلة الغفر :

- القمح ، الشعير .


- البقدونس ، الكرفس ، الكزبرة ، البابونج ، الخس ، السبانخ ، الكراث ، الجرجير ، - الهندباء ، الخبيز ، اللخنة ، السلق ، والرجلة .

- البصل ، الثوم ، الحلبة ، العصفر ، الكمون ، الزعتر ، والترمس .

- البطاطس ، الشمندر ، قصب السكر ، الجزر ، واللفت .


- البقول بأنواعها ، مثل :
البازلاء ، الفول ، الحمص ، والعدس .

- تزرع فيه بذور :

المشمش ، الخوخ ، واللوز ، والخس .

- تزرع العروة الخريفية من البرسيم .


- تزرع فيه الخضار الشتوية .


تقول العرب في دخوله :


( إذا طلع الغفر ، اقشعر السفر ، وتربل النضر ، وحسن في العين الجمر ) .


ومعنى السفر : المسافرون .

وتربل النضر : ذهاب النضارة عن الأرض والشجر ، بتغير الكلأ ، وتغير الورق .
__________________
انا وان أحسابنا كرمت
لسنا على الأحساب نتكلّ
نبني كما كانت أوائلنا
تبني ونفعلّ فوق مافعلّ
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:02 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
كل الآراء المنشورة ( مواضيع ومشاركات ) تمثل رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين على الموقع


دعم وتطوير استضافة تعاون