#1
|
||||
|
||||
شرح الإمام النووي للأحاديث الواردة تحت باب بَيَانِ الكَبَائِرِ وَ أَكْبَرِهَا
قال الله تعالى : ((ٱلَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ ٱلإِثْمِ وَٱلْفَوَاحِشَ إِلاَّ ٱللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ ٱلْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُمْ مِّنَ ٱلأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلاَ تُزَكُّوۤاْ أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ ٱتَّقَىٰ )) [النجم : 32] نتناول إن شاء الله شرح الإمام النووي رحمه الله للأحاديث النبوية الشريفة عن الكبائر التي رواها الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه تحت \7 143- (87) حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُكَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلَ بْنُ عُلَيَّةَ عَنْ سَعِيدٍ الجُرَيْرِيِّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قاَلَ : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه و سلم فَقَالَ: (( أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ ؟ ( ثَلاَثاً ) الإِشْرَاكُ بِاللهِ ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ ( أَوْ قَوْلُ الزُّورِ ) )) وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُتَّكِئًا فَجَلَسَ . فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا : لَيْتَهُ سَكَتَ. 144- (88)و حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ الحَارِثِيُّ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ (وَهُوَ ابْنُ الحَارِثِ) حَدَّثَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِي الكَبَائِرِ قَالَ : (( الشِّرْكُ بِاللهِ ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ ، وَقَتْلُ النَّفْسِ ، وَقَوْلُ الزُّورِ )). (...) و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الحَمِيدِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ : حَدَّثَنِي عُبَيدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ : ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الكَبَائِرَ (أَوْ سُئِلَ عَنْ الكَبَائِرِ) فَقَالَ : ((الشِّرْكُ بِاللهِ ، وَقَتْلُ النَّفْسِ ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ ، وَ قَالَ أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ ؟ قَالَ : قَوْلُ الزُّورِ (أَوْ قَالَ شَهَادَةُ الزُّورِ) )) قَالَ شُعْبَةُ وَ أَكْبَرُ ظَنِّي أَنَّهُ شَهَادَةُ الزُّورِ. 145- (89) حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ : حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي الغَيْث ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ((اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ)) قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ! وَ مَا هُنَّ ؟ قَالَ : ((الشِّرْكُ بِاللهِ وَالسِّحْرُ ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالحَقِّ ، وَ أَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ ، وَ أَكْلُ الرِّبَا ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذفُ المُحْصِنَاتِ الغَافِلاَتِ المُؤْمِنَاتِ )). 146- (90) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ ابْنِ الهَادِ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ((مِنْ الكَبَائِرِ شَتْمُ الرَّجُلَ وَالِدَيْهِ)) قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ! وَهَلْ يَشْتِمُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ ؟ قَالَ : (( نَعَمْ . يِسُبُّ أَبَا الرَّجُلِ ، فَيَسُبُّ أَبَاهُ ، وَيَسُبُّ أُمَّهُ ، فَيَسُبُّ أُمَّهُ )) (...)و حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ ، جَمِيعًا ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ شُعْبَةَ. ح وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، كِلاَهُمَا عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ. المصدر : صحيح مسلم بشرح النووي \7 |
#2
|
||||
|
||||
رد: شرح الإمام النووي للأحاديث الواردة تحت باب بَيَانِ الكَبَائِرِ وَ أَكْبَرِهَا
\7 ش: فيه (أبو بكرة رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا الإشراك بالله وعقوق الوالدين وشهادة الزور أو قول الزور وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا فجلس فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت) قال مسلم رحمه الله : (و حدثني يحيى بن حبيب الحارثي ، حدثنا خالد وهو ابن الحارث حدثنا شعبة أخبرنا عبيد الله بن أبي بكر ، عن أنس رضي الله عنهعن النبي صلى الله عليه وسلم في الكبائر قال الشرك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس وقول الزور ). قال مسلم رحمه الله : ( و حدّثنا محمد بن الوليد بن عبد الحميد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة حدثني عبيد الله بن أبي بكر قال : سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبائر ، أو سئل عن الكبائر فقال : الشرك بالله ، وقتل النفس ، وعقوق الوالدين ، و قال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قال : قول الزور ، أو قال شهادة الزور قال شعبة: و أكبر ظني أنه شهادة الزور). و عن أبي الغيث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : اجتنبوا السبع الموبقات قيل : يا رسول الله و ما هن ؟ قال : الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس، التي حرّم الله إلا بالحق ، و أكل مال اليتيم ، و أكل الربا ، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات . عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (من الكبائر شتم الرجل والديه قالوا يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه قال نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه ). أمَّا (أبو بكرة) فاسمه نفيع بن الحارث وقد تقدّم. و أمّا الإسناد الّذى ذكره فهم بصريّون كلّهم من أوّلهم إلى آخرهم إلاّ أنّ شعبة واسطيُّ بصريُّ فلا يقدح هذا في كونهم بصريّين و هذا من الطّرف المستحسنة. و قد تقدّم في الباب الّذي قبل هذا نظيرهم في الكوفيين. و قوله : (حدّثنا خالد وهو ابن الحارث) قد قدّمنا بيان فائدة قوله (وهو ابن الحارث) ولم يقل : (خالد بن الحارث) ، وهو أنَّه إنّما سمع في الزاوية خالد و لخالدٍ مشاركون فأراد تمييزه، و لا يجوز أن يقول : حدّثنا خالد بن الحارث لأنه يصير كاذبًا على المرويّ عنه فإنّه لم يقل إلاّ خالد فعدل إلى لفظة : (وهو ابن الحارث) لتحصل الفائدة بالتّمييز و السّلامة من الكذب. و قوله: (عبيد الله بن أبي بكر) هو أبو بكر بن أنس بن مالك فعبيد الله يروي عن جده. و قوله: (و أكبر ظنّي ) هو بالباء الموحّدة. و أبو الغيث اسمه سالم. و قوله في أول الباب (عن سعيد الجريريّ) هو بضم الجيم منسوب إلى جريرٍ مصغّر وهو جرير بن عباد بضمّ العين و تخفيف الباء بطن من بكر بن وائل وهو سعيد بن إياس أبو مسعود البصريّ. و أمّا (الموبقات) فهي المهلكات يقال : (وبق الرّجل) بفتح الباء (ويبق) بكسرها ، و (وبق) بضمّ الواو و كسر الباء (يوبق) : إذا هلك. و (أوبق) غيره أي أهلكه. أمّا الزّور فقال الثّعلبيّ المفسّر، و أبو إسحاق ، و غيره: أصله تحسين الشّيء ووصفه بخلاف صفته حتّى يخيّل إلى من سمعه أو رآه أنّه بخلاف ماهو به فهو تمويه الباطل بما يوهم أنّه حقُّ. و أمّا (المحصنات الغافلات) فبكسر الصّاد و فتحها قراءتان في السّبع: قرأ الكسائيّ بالكسر، و الباقون بالفتح، و المراد بالمحصنات هنا العفائف، و بالغافلات الغافلات عن الفواحش، و ما قذفن به. و قد ورد الإحصان في الشّرع على خمسة أقسام: العفّة، والإسلام، و النّكاح، و التزويج، و الحرّيّة. و قد بينت مواطنه و شرائطه و شواهده في كتاب تهذيب الأسماء و اللّغات والله أعلم. المصدر : صحيح مسلم بشرح النووي \7 |
#3
|
|||
|
|||
رد: شرح الإمام النووي للأحاديث الواردة تحت باب بَيَانِ الكَبَائِرِ وَ أَكْبَرِهَا
بارك الله فيك أختي الكريمة
التعديل الأخير تم بواسطة الزهراء ; 10-25-2009 الساعة 02:13 PM |
#4
|
||||
|
||||
رد: شرح الإمام النووي للأحاديث الواردة تحت باب بَيَانِ الكَبَائِرِ وَ أَكْبَرِهَا
جزاكم الله خير وبارك في علمكم
♥¤°•.آلآسـ°ـيےہفــ .•°¤♥
__________________
\7
|
#5
|
||||
|
||||
رد: شرح الإمام النووي للأحاديث الواردة تحت باب بَيَانِ الكَبَائِرِ وَ أَكْبَرِهَا
\7
|
#6
|
||||
|
||||
رد: شرح الإمام النووي للأحاديث الواردة تحت باب بَيَانِ الكَبَائِرِ وَ أَكْبَرِهَا
جزاك الله خير أختي الزهراء
وبارك الله فيك أخوك: عبد الله |
#7
|
||||
|
||||
رد: شرح الإمام النووي للأحاديث الواردة تحت باب بَيَانِ الكَبَائِرِ وَ أَكْبَرِهَا
\7
|
#8
|
||||
|
||||
رد: شرح الإمام النووي للأحاديث الواردة تحت باب بَيَانِ الكَبَائِرِ وَ أَكْبَرِهَا
\7
\7
\7
|
#9
|
||||
|
||||
رد: شرح الإمام النووي للأحاديث الواردة تحت باب بَيَانِ الكَبَائِرِ وَ أَكْبَرِهَا
جزاك الله خيرا اختي الزهراء
__________________
صمتاً فالزهور تتكلم |
#10
|
||||
|
||||
رد: شرح الإمام النووي للأحاديث الواردة تحت باب بَيَانِ الكَبَائِرِ وَ أَكْبَرِهَا
\7
|
تعليمات المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات معطلة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|
|