غير مواقفك الذهنية

#1 07-27-2011, 03:43 PM

غير من مواقفك الذهنية
*****************
هذه المقالة وقعت في يدي بمحض الصدفة كانت على شكل مطوية تناولتها وقرأت ما بها فشدني الموضوع بشدة
لأنه يرسخ عندى مبادئا أومن بها ويعالج العديد من أوجه الفساد التي نعاني منها في كل المجتمعات الانسانية
أتمنى ينال إعجابكم .
عـاد النــبي صلى الله عليه وســـلم أعرابيا مريضــا يتـــلوى من شدة الحـــمى
فقال له مواسيا ومشجعا : " طـــهـور "
فقال الأعرابي : بل هي حمى تـفـور على شيخ كبير لتورده القبور !
قال النبي : " فهي إذن "
والأمرــ كما يقول الشيخ محمد الغزالي في كتابه جدد حياتك ــ يخضع للإعتبار
الشخصي ، فإن شاء جعلها تطهيرا ورضى ، وإن شاء جعلها هلاكا وسخط.
فسعـــادة الإنسان ، أو شقـــاوته أو قلقـــه أو سكينــته ، تنبع من نفسه وحدها ،
إنه هو الذي يعطي الحياة لونها البهيج ، أو المقبض ،
كما يتلون السائل بلون الإناء الذي يحتويه ،
************************************************** ****
فمن رضى فله الرضا ، ومن سخط فله السخط .
************************************************** ****
باستطاعتك ان تكون فعالا إذا تنبهت إلى مواقفك الذهنية .لأن
هذه المواقف هي شاحنات الطاقة لنفوسنا ، أو مثبطات الهمم لها
****ولنضرب لذلك أمثلة *****
فإذا كانت مواقفك الذهنية تشير لك إلى التعامل مع الناس وكسبهم في صفك
أو حتى على الأقل المعايشة الحسنة معهم مهارة يمكنك أن تنميها ، فإنك
ستحاول أن تُكسب نفسك هذه المهارة ، وتتعلم فنون التعامل .
أما إذا كنت تدرك أنه من المستحيل إرضاء الناس ، وأنك مهما فعلت فلن
يرضى الآخرون عما تفعل ، فإنك ستترك نفسك نهبا لنظرة سوداوية في
تعاملك مع الآخرين ولن يمكنك الإستفادة ممن حولك .
************************************************** ****
وكذلك إذا كانت مواقفك الذهنية تشير إليك أن طموحك ، ومهاراتك ،
وأمكانياتك ، والتفاني في العمل هي أبرز العوامل التي تحدد مكانك في
العمل .فستحاول أن تقدم ما لديك وتقوم بما هو مطلوب منك ، وتبدع فيما
بين يديك بشكل كبير .
أما إذا كنت تدرك أن مكانك في العمل مرهون بعلاقتك الشخصية وتأييد
للسياسة السائدة في العمل ومسايرتها بأي شكل من الأشكال ، فسيجعلك هذا
تتملق رؤساءك ومداهنتهم ، حتى ولو على حساب احترامك لذاتك ومهنتك
************************************************** ****
إذا كانت مواقفك الذهنية تشير إليك بأنك بخير وأن الآخرين أيضا بخير
فأن هذا سيمنحك ثقة في نفسك وفي الآخرين ، وأنك بلا شك ستشعر
بمشاعر إيجابية تجاه ذاتك وتجاه الآخرين ، ولن تحتاج بناءا على هذا
الإعتقاد أن تؤذي الآخرين ، لإنك تثق في قدراتك على تصحيح مسارهم
في نفس الوقت الذي لا تخشى فيه الأذى من الآخرين ،
لأنك تثق في منطقهم ورشدهم . كما انك ترى نفسك محققا للنجاح من
خلال العمل الجماعي وليس من خلال التسلق على الاكتاف.
أما إذاكنت تدرك أنك بخير وأن الآخرين ليسوا بخير ،فإنك دائما ستشعر
أنك مضطهدا من الآخرين أو تخاف أن تكون ضحية لتصرفاتهم . ومن ثم
ستستخدم معهم أسلوب التعنيف المستمر ، أو انهم لا يستحقون أن تستمع
إليهم وليس هناك جدوى من إقناعهم بآرائك .وأن أفضل الطرق للتعامل
معهم هو استمتاعك بالسلطة والنفوذ لأنها تعطي لك سلاحا يجعلك تسيطر
على الآخرين .
************************************************** **
إذا كانت مواقفك الذهنية تشير إليك أن الحياة وفرة وأن فرصها تسع الجميع
،وأن بها ما يبحث عنه كل إنسان على اختلاف مطالبه ، وأن كل من
فيها ميسر لما خلق له.كما أن فيها متسع للتعاون والاندماج وتحقيق
النجاحات المشتركة . وأن سعادتنا الحقيقية وقيمتنا أيضا أن نفسح الطريق
للآخرين وأن نيسر لهم أسباب الإعراب عن أنفسهم وتحقيق أحلامهم
وطموحاتهم .
أما إذا كنت تتبنى أن الحياة ندرة ، فسيبرز في أخلاقك وتصرفاتك التنافس غير الصحي
والمشاحنة القلبية
، والتكالب على الفرص ، وكسب المواقف والتضحية بالأشخاص ،
ومحاولة عرقلتهم وإفساد نجاحاتهم وعدم الإشادة بها ، وإذا أخطئوا خطأ صغيرا حاولنا أن
نهدمهم
حتى لا يقفون على أقدامهم مرة أخرى .

************************************************** ***
منقول
صاحب المقال محمد أحمد عبد الجواد
خبير تنمية وتطوير بشري
(جزاه الله كل خير )