تسجيل دخول

العودة   منتدى سليم > المنتدى الــعـــام > منتدى المواضيع العامة > منتدى أخر الأخبار والأحداث
منتدى أخر الأخبار والأحداث أخر الاخبار العاجلة من اخبار محلية واخبار عالمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-15-2013, 04:11 PM
الصورة الرمزية شيهآنه
شيهآنه غير متواجد حالياً
مشرفة منتدى المواضيع العامة ومنتدى اليوم الوطني
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: مكه
المشاركات: 14,536
Impp لماذا يا هيئة الأمر بالمعروف للشيخ سعد البريك

لماذا يا هيئة الأمر بالمعروف




في تقرير إحصائي تضمنته رسالة ماجستير عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جرى مناقشتها في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ، انتهى الباحث من خلال جداول بيانات القضايا التي تم ضبطها من قبل منسوبي مراكز الهيئات في منطقة الرياض خلال خمس سنوات إلى أن 84 % من القضايا التي تم ضبطها قد تعاملت الهيئات معها بالستر والنصيحة والتوجيه والتعهد بعدم معاودة الخطأ ، وأن 16 % فقط تم إحالتها إلى الجهات المختصة لاعتبارات أهمها السوابق وكون الواقعة يتعدى الإفساد والضرر فيها إلى الآخرين ويتجاوز الفاعل إلى غيره . ولعل سائلاً يقول : يا رجال الحسبة ، لماذا يحال هذا العدد القليل إلى الجهات الأخرى ، ولم لا تحيلون بقية القضايا أو أكثرها للجهات المعنية ليكون أبلغ في الزجر وأشد في العقوبة ؟. لكن الجواب الذي لا أشك أننا سنسمعه ونقرأه من كل منسوبي الهيئات سيقول بكل وضوح وبدون تردد : إن الإسلام ما جاء بهتك الأستار ولا فضح الأسرار وإن المصطفى صلى الله عليه و سلم قال :" إن الله ستير يحب الستر ". وقال :" من ستر مسلماً ستره الله ". بل إن هديه صلى الله عليه و سلم لم يتضمن هتك الستر أبداً ، ولنا في قصة التي زنت دروس وعبر ، فإن النبي صلى الله عليه و سلم أعرض عنها ولم يفرح بخبرها ، ولما أصرت وألحَّت عليه صلى الله عليه و سلم تريد تطهير نفسها ، لم يسألها كم مرة فعلتِ الزنى ولم يسألها من هو الذي زنى بكِ ، وتمنى لو استترت بستر الله ، يدل على ذلك أنها لما ظنت أنها جعلته في حرج لا مخرج منه بقولها إنها حبلى من الزنى ، جعل صلى الله عليه و سلم حرجها هذا مخرجاً لها ، فقال:"اذهبي حتى تضعي حملك " ، ولم يجعل أحد الصحابة صلى الله عليه و سلم كفيلاً حضورياً لإحضارها بعد الوضع ، ولما جاءت بولدها بعد الولادة حيث ترى أن دائرة الحرج أُغلقت ولم يبق إلا إقامة الحد ، قال صلى الله عليه و سلم :" ارجعي حتى تفطميه "، ولم يجعل عليها كفيلاً حضورياً أيضاً. إذاً ، رجال الحسبة حينما يتعاملون مع فئات المجتمع المتعددة لا يبارحهم شأن الهدي النبوي في الستر والنصيحة ، وكذلك هديه صلى الله عليه و سلم في الغيرة على حرمات الله وتعظيم شعائر دينه . رجال الحسبة يخرج أحدهم مذكراً بالصلاة ( عمود الإسلام ) ولا يتمنى أن يعود بالسيارة ملأى بالمتخلفين عن الصلاة ... وهل يفرح أحدٌ بأن يعصى الله حتى يملأ السيارة بالمتخلفين ؟!. رجال الحسبة حينما يرد إليهم البلاغ ، لا يسارعون في الأمر قبل التثبت والتنسيق مع الجهات الأمنية ومركز الحكم الإداري ، ويتمنون قبل ذلك أن يكون بلاغاً كاذباً ، لأن لا أحد يفرح بأن يُعصى الله بالفواحش ، ولكنهم لا يستهينون بالبلاغ إذا حامت الشبهات وتواترت. رجال الحسبة ركن من أركان أمن الوطن ولا يقل دورهم أهميةً عن سائر إخوانهم من رجال الأمن في الشرطة والدوريات وسلاح الحدود وخفر السواحل ومكافحة المخدرات . رجال الحسبة من أسباب دفع الهلاك عن الوطن { وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون } . ( أنهلك وفينا الصالحون؟، فقال صلى الله عليه و سلم : " نعم إذا كثر الخبث " ) . نعم ، إذا كثر الخبث وظهر بعد أن كان مستتراً ، وجاهر مفتخراً بعد أن كان خفياً ذليلاً ، بل تجاوز ذلك إلى الدعاية والتسويق والإعلان ثم انقلب ليسخر بالمحتسبين والمصلحين بكل أنواع الطيش والاستخفاف، فتارة باختلاق الروايات الكاذبة والقصص السخيفة ، وتارة بالسخرية والغمز وتارة بالهمز واللمز ... . والباقعة حينما تكون الحسبة ورجالها مادة كوميدية لاستدعاء الفكاهة والضحك ، فحينئذٍ تخشى على الفاعل قول الله عز وجل { قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن لا تعتذروا قد كفرتم } . مع تحذيرنا من التكفير وأنه لا يجوز إلا بالضوابط الثلاث : العلم المنافي للجهل ، والاختيار المنافي للإكراه ، والقصد المنافي للتأويل .لكننا نذكر أن هذه الآية نزلت بسبب جملة صغيرة قلها أحدهم : (ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ، أرغب بطوناً ولا أكذب ألسناً ولا أجبن عند اللقاء) فالقائل سخر بالرجال فقط ، فكيف لو سخر بالشعيرة ذاتها؟!. ولما نزلت الآية أسرع كبيرهم يعتذر لرسول الله صلى الله عليه و سلم يمسك بزمام ناقته والحجارة تنكب قدميه ولا يزيد صلى الله عليه و سلم عن قوله {لا تعتذروا قد كفرتم} ، فما بالك بمن يستلقي على قفاه ضاحكاً ومقهقهاً في دور السخرية والاستهزاء ؟!. ألا فليذكر قول النبي صلى الله عليه و سلم :" وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً تهوي به في النار سبعين خريفاً ". حقيقة لا بد منها : لا يجوز أن ننفي وجود الخطأ في تصرف بعض رجال الحسبة كما هو موجود في بعض رجال الأمن أو الأطباء أو القضاة أو المعلمين أو غيرهم ، لكن أن نجعل من الخطأ شعاراً وعنواناً وعلَماً على الحسبة ورجالها وننسى ما قدموه وما عرَّضوا أرواحهم له حال مداهماتهم لأوكار الفساد والخمور مع قلة الحوافز ومحدودية الإمكانات فلا نقول إلا كما قال الأول : وتُدفَنُ منه الصالحات وإن يُسئ يكن ما أساء النار في رأس كَبْكَبا ختاماً : الذين يراهنون على انقراض دور الهيئات في سلم مؤسسات الدولة المدنية على مدى الأيام ، سيعرفون حجم الكارثة إذا غرقت سفينة الأخلاق " فإن هم أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا معهم جميعاً وإن تركوهم وما يريدون غرقوا وغرقوا معهم جميعاً ". وإلى رجال الأمن والحسبة : وإذا الحبيب أتى بذنب واحد جاءت محاسنه بألف شفيع










__________________


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:50 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
كل الآراء المنشورة ( مواضيع ومشاركات ) تمثل رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين على الموقع


دعم وتطوير استضافة تعاون