مفهوم الليبراليه وماهي وما مدلولاتها

إن موضوع الليبراليه له مدلولات وأهمية كبيره في الدراسات الفلسيه والواقعيه من جهتين :

الأولى : الغموض الذي يحيط بالمصطلح في نفسه وعدم تصور الكثيرلدلالته ومفهومه

الثانيه : تأثر كثير من أبناء المسلمين به ، وكثرة الكلام حوله بعلم وبدون علم في أحيان كثيره
ولقد كان جيل النهضه ـ كما يسمونه ممن شارك في دعوة المسلمين إليه ونصحهم به ، وصور ذلك أن نهضة العرب وقوة حضارته الماديه كانت بسبب إعتناق هذا المذهب الفلسفي ، فكثر المطبلون له من كافة أطياف المجتمع .
وما لهذه المعاناه الي نعاني منها في البلاد الإسلاميه مثل القوانين الوضعيه والفساد الأخلاقي وإنتشار الإلحاد وترويج مذاهب الكافرين إلا إفرازا لهذا المذهب الفاسد . وربما تميز هذا المذهب عن غيره من التطبيق العملي ، وكونه سيال مذاهب متعددة مع بقائه على وصفه كمذهب فكري .
وبعد سقوط الشيوعيه كآيديولوجيه كانت تهدد الفكر الليبرالي الغربي كثيرا بمبدأ ( الليبراليه ) وصاروا يبشرون به في كل محفل ويزعمون أنه هو خيار الإنسانيه الوحيد فوظفوا طاقاتهم الفكريه والإعلاميه بدعم سياسي وإقتصادي رهيب لنقل هذا النور إلى الإنسانيه كلها . ولعل أبرز نتاج فكري يدل على الغرور الكبير بهذا المنهج ( الليبراليه ) حيث أعتبروها فوكوياما نهاية التاريخ الإنساني وليس الأمريكي فحسب . ولقد أستغل الليبراليون الغربيون الإمكانيات الكبيره المتاحه لديهم لنقل هذا المذهب إلى أقصى الدنيا وصناعة الحياة الإنسانيه على أسسه ومبادئه عن طريق القوه السياسية و الإقتصاديه وتوظيف وسائل الإتصالات التي تمكنهم من مخاطبة كل الناس وفي كل الأرض .
ولعل أبرز نتائج الليبراليه في مجال الإقتصاد ( العولمه ) وما تحمله من مضامين فكريه وقيم أخلاقيه وأنماط حضاريه وهي تحمل الرغبه الغربيه في السيطرة في كل إتجاه : الحربي والسياسي والقيمي والحضاري والإقتصادي .
فضلا عما تحمله من الدمار للإنسانيه في مشعاشها الدنيوي وقد ظهرت آثار الرأسماليه في الحياة الغربيه قبل مرحلة العولمه التي هي تعميم للرأسماليه على العالم كله .
مما جعل البعض يعتبر الفرن الحادي والعشرين هو قرن المفكر الشيوعي ( كارل ماركس ) لما يرى من تكدس الثروة بيد طبقة من الناس وإنتشار الفقر والعوز في الناس وأخذ الأموال من البشر بأي طريق ، والتفنن في إحتكار السلع وتجويع البشر وإذلاهم بإسم الحرية الإقتصاديه .

لقد أصبح من الواضح الجلي تأثير العالم الغربي في الحياة الإنسانية في كافة المجالات ، ونحن المسلمين جزء من هذا العالم
الذي يتلقى التأثر من الغرب في كل وقت ، بل وربما نكون نحن معنيين بهذا التأثير أكثر من غيرنا لأننا ـــ مع ضعفنا وهواننا على الناس ــ أمة منافسة في قوة الدين الذي نحمله وهذا ما جعل هنتجتون في مقاله ( صراع الحضارات) يرشح المسلمين للصراع مع المرحلة الحالية والقادمة كبديل للشيوعية بعد سقوطها أكثر من الجنس الأصغر ( الصين واليابات ودول شرق وجنوب آسيا ) لان الدين الذي يحمله المسلمون فيه عوامل البقاء القدرة على الصراع وإمكان التفوق والصعود مرة أخرى ما يلاحظه أي مراقب في الحركة التاريخية والمسيرة الواقعية له.

والدعوة الإسلامية إذا إستطاعت أن تواجه المشلات الداخليه فيها ــــ مثل التفرق والفوضوية ومخالفة الهدي النبوي وغيرها ــ

فإن أكبر ما يواجهها هو التيار الليبرالي في البلاد الإسلامية .


ولهذا من الضروري دراسة الفكر الليبراليت ومعرفة حقيقة وأبعاده لمعرفة كيفية التعامل معه بنجاح .............



نتمنى لكم قراءة ممتعة وجميلة وأن تبدوا رأيكم في طرح هذا الموضوع

منقول هذا الموضوع عن د/ ع ، ص السلمي


وتقبلوا تحياتي / ماجد المطردي السلمي

حرر في يوم الأحد 13/2/1430هـ
الساعة 10 صباحا بتوقيت المملكة

يجب التفرقة بين: 1- الليبرالية كمفهومٍ سياسي. 2- الليبرالية كفلسفةٍ عامة.

في هذا المقال، سوف أقدم المفاهيم الأساسية لليبرالية بمفهوميها المختلفين، مستقياً أغلب المعلومات من موسوعة ستانفورد للفلسفة Stanford Encylopedia of Philosphy ، وسأصيغ هذه المفاهيم كما أفهمها شخصياً، مبيحاً لنفسي الشرح والتمثيل وإعطاء الأمثلة حسب ماتقتضي الحاجة.


1- الليبرالية كمفهومٍ سياسي:

الليبرالي: هو الشخص الذي يؤمن بالحرية ( موريس كرانستون).

ينطلق الليبراليون من نظرة مبدأية تقول: أن الإنسان وُلِد حراً حريةً مطلقة.

ولذلك عند مناقشة الأعراف والقوانين التي تقيد الحريات، يُنظر إلى هذه القوانين كطارئ جديد ثانوي أتى ليَحد من هذه الحرية الابتدائية.

ولذلك يجب مناقشة كل قانون وإيجاد مسوغ عقلي يسوّغ هذا القيد الذي سيضعه على الحرية، وليس العكس كما يفعل الكثير من القراء، حين يناقش الحرية كمفهومٍ ثانوي في دفاعِه عن القوانين.

هذا المفهوم هو مفهوم الليبرالية السياسية الأساسي: الحرية نقطة انطلاق وأساس.

مفهوم الليبرالية الأساسي يبيح وضع قوانين تنظم حياة الناس، مادامت تحضى بمسوغ عقلي.

ولكن.. عند مناقشة مفهوم الحرية، تختلف وجهات نظر الليبراليين. هناك ثلاثة مفاهيم للحرية: الحرية السلبية، الحرية الموجبة، الحرية الجمهورية.

الحرية السلبية (حسب تعريف بيرلين) تعني أن الشخص يملك كامل الحرية أن يتصرف دون أدنى قيدٍ من الآخرين. ولذا.. فواجب الحكومة على المواطن أن تضمن أن لايتدخل أي شخصٍ خارجي على حرية هذا المواطن الحر. ولذلك هي حرية سلبية تضمن تواجدها قبل وقوعها.

الحرية الموجبة ( كما يراها توماس جرين) تعني أن يتصرف الشخص تلقائياً بكامل إرادته. ولذلك هي حرية موجبة فاعلة.

الحرية الجمهورية تشابه الحرية الموجبة، ولكنها تضمن أن الشخص حينما يتصرف تلقائياً بكامل إرادته، يقوم بهذا التصرف دون ضغطٍ أو خوفٍ من سلطات عليا. ولذلك.. فإن واجب الحكومة حسب هذه النظرة هو ضمان تساوي توزيع القوى، وعدم وجود جماعات ضغطٍ تؤثر على خيار الفرد الحر.



2- الليبرالية كفلسفة:



رغمَ أن الليبرالية نشأت كمفهومٍ سياسي، إلا أنها سرعان ماكونت فلسفة خاصة تتضمن: نظريات في الأخلاق والقيم والانسان.


الأخلاق:

الليبرالية تهتم بوضع مفاهيم أخلاقية كمالية عن الفرد والإنسان، ليحسن الفرد استخدام حريته.

يقول ميل: "فقط تهذيب الشخصية الفردي هو مايثمر، أو يمكن أن يثمر.. أشخاص طوروا أنفسهم جيداً. هل هناك أفضل قوانين انسانية قادرة على أن تمّكن الأشخاص من جعل أنفسهم أفضل مايستطيعون. هل هناك أسوأ من شئ يعيق الأفراد من الوصول لهذا الهدف؟"

الحياة الجيدة (بالمفهوم الليبرالي في القرن الماضي): هي الحياة التي اختارها الفرد بحرية مطلقة، وقام خلالها بتطوير قدراته الخاصة.

هذه النظرة الكمالية الأخلاقية لم تجئ للمدافعة عن المفهوم السياسي لليبرالية. المفهوم الليبرالي الأخلاقي يفهم "الحق الأخلاقي" كتعريف فردي كوّنه الفرد في مسيرته التطويرية لنفسه.

تصطدم النظرية الكمالية الأخلاقية بنظرتين مختلفتين عند الليبراليين:

أ-النظرة الكانتيانية:

"المجتمع عبارة عن طيف من الأشخاص الذي يملك كل فردٍ أهتماماته وأهدافه واعتقاداته الخاصة عن الخير/الحق. خير طريقة لإدارة هذا المجتمع تكون بمبادئ لا تختار أو تضع أي مفاهيم للحق/ الخير" (ساندل )

لذلك.. وبدل أن يتوجب على الفرد إلى يطور مفهومه الخاص عن الحق/الخير، أصبح من واجبه -بدل ذلك- أن يقدم تعليلاً عاماً puplicly justify عندما يدّعي على الآخرين وحسب.

هذه النظرة خلصت الليبرالية من تبني مفهوم واحد للأخلاق تفرضه على الأفراد، وجعلتها بدل ذلك تطالبهم فقط بتقديم تعليل علني عندما يدّعون على أخلاقيات أو مبادئ الأفراد الآخرين.


ب- النظرة الهوبيسية:

والتي تقول بأن الأفراد مشغولون بأنفسهم، ولذلك يحسن وضعهم في إطار اجتماعي عام يحتوي على ماهو طبيعي كي يساعدهم العيش وسطه. الأخلاق تدخل في هذا الإطار الاجتماعي العام. ولكن خطأ هذه النظرة القاتل والمتناقض مع روح الليبرالية يأتي حينما نضع هذه الأخلاق كمنظومةٍ اتفق عليها الأكثرية ونلزم بها الفرد المختلف، وبذلك نحد من فرديته وحريته الشخصية المطلقة.



القيم:

عندما نتناول مفهوم الليبرالية للقيم تصادفنا ثلاث نظرات: الكمالية، التعددية، الانطباعية الفردية.

تكلمنا عن النظرية الكمالية سابقاً في مبحث الأخلاق. وأنها مسؤولية فردية مُطالب بها يقوم بها الشخص ليطور نفسه ويصل إلى قيمة فردية خاصة(لاحظ مصطلحات الكمال، التطوير، التلقائية الفردية).

النظرية التعددية: هذه النظرة تعترف بجميع القيم على أنها أطراف موجودة ومتعددة يمكن لشخص أن يختارها على حساب أخرى دون أن يستطيع أن يقدم تعليلاً شخصياً مقنعاً لفردٍ آخر. ولذلك.. هذه النظرة تساوي بين جميع القيم بما في ذلك "الكمالية، تطوير الذات، التلقائية" تساويها بأي قيمة فردية مثل حقوق البيئة، أو التلذذ الفردي أو أي قيمة فردية.

نظرية الانطباعية الفردية: وهذه النظرية تقول أن كل فرد يختار القيم الخاصة به حسب رغباته وذوقه وتجاربه.

إذن، النظريات الثلاثة تؤمن بشئ واحد وهو: أن الأفراد يملكون كامل الحق في اختيار قيمهم الخاصة ويختلفون بشدة. النظرية الكمالية ترى أن هذا الاختلاف مرده اختلاف كل فردٍ في تطوير نفسه واختيار حياته. النظرية التعددية تعزى هذا الاختلاف إلى كثرة القيم الموجودة وأن الشخص لا يستطيع أن يختار أكثر من قيمة في حياةٍ واحدة. النظرية الانطباعية الفردية تعزي الاختلاف في الاختيار الى تباين الذوق والرغبة والتجربة.


يجدر بالذكر أن الليبراليين الحاليين بدأوا يتخلصون من الليبرالية كفلسفة عامة في الحياة، وعادوا إلى أصول الليبرالية كمفهوم سياسي تعددي يؤمن بحرية الشخص الفردية وتكون المجتمع من طيف من الأخلاق والقيم التي يجب أن تتساوى في ميزان الجهة الحكومية المدبرة لضمان تطبيق الحرية الشخصية لكل فرد.

أخي الكريم /هشام المطردي

أشكرك على طرحك لموضوع الليبراليه ومشاركتي في هذا الموضوع

حقيقة إنني نقلت هذا الموضوع عن دكتور يعلم بمفهوم الليبراليه ووضعها الحالي في الحياة والمجتمع

وتحياتي لك على تفاعلك مع هذا الموضوع


وتقبل خالص تحياتي وتقديري

ماجد المطردي

\7

شكرا لك أخي فيصل على مرورك لهذا الموضوع

إنما طرحت الموضوع للإستفادة وللعلم بمفهوم الليبراليه

وماهي الليبراليه


وتقبل خالص تحياتي وتقديري

ماجد المطردي

باختصااااااار
الليبرالية نضام حياااة ونضرة عااامة كذلك الاسلام ولا يمكن الجمع بينهما ولكل انسااان الاختيااار لان الليبرالية والاسلام خطان متوازيان لا يمكن ان يلتقيااان ابدا

أولاً- مواضيعك مهمة وسأتابعها دوما.
ثانيا- من هو كاتب الموضوع الذي أخذت منه.

أخ أبو عادل مساء الخير

أنا أختلف معك في رأيك في الليبراليه إن اللبيرالية تشابه العلمانيه في بعض الأمور وما في معناها

أن الإنسان يكون حرا وليس مقيدا يفعل مايشاء وما معناها الحرية بشكل واضح

نحن المسلمون مقيدون بالشريعة ليس لنا الحريه في كل شيء

هناك فرق بين الإسلام والليبراليه وهو بعد المشرق عن المغرب

الفرق :: واضح مايحتاح تفسير أكثر من اللازم

الليبراليه معناها الإشتراكيه والعولمه في الإقصاد والتجارة

والليبراليه بمعنى آخر القوانين الوضيعه

أعتقد أن الأخ هشام المطردي فسر أحسن مني عن مفهوم الليبراليه والقيم التي تترتب عليها في الحقيقه أن بعض المجتمع لايعرف شيئا عن الليبراليه

وشكر للجميع على مشاركتهم في طرح هذا الموضوع

تحياتي أبو عادل

ماجد المطردي

أبو منذر مساء الخير /

شكرا على متابعتك لموضوع الليبراليه

في الحقيقه

إنما هو موضوع طرح للنقاش فقط

شكرا مرة أخرى على متابعتك لمواضيعي وسأكون متصلا بلسلسلة من المواضيع ولكنني سأتاخر بعض الشيء

لداعي الترتيب للمواضيع

وتقبل تحياتي ماجد المطردي

اخي الكريم يجب ان نفهم اولا مفهوم الليبرالية كمصطلح لغوي اجنبي دخيل علينا وهي كما موجودة في المعاجم الانجليزية مشتقة من الليبرا وهي بالعربية تعني( الحرية)والنظرة الفلسفية لليبرالية تتركز على دعائم منها بعد النظر لهذه النظرية المستمدة اساسا من تعاليم الدين الاسلامي وكثير من المسلمين خلط بين الاشياء الوضعية والربانية