تَحْصيناتُ الإنسانِ ضد الشَّيطانِ: تحقيق العبودية لله وحده (المحبة)

\7


والمحبة كذلك يجب أن تكون لله خالصة صادقة; لأن مُدعي المحبة كثيرون.
إنما محققها قليل فكيف يدّعي المحبة رجل يُقدم أمر رئيسه أو زوجته أو ولده على أمر الله؟
أو كيف يدَّعي محبة الله رجل مقيم على معصية الله، واسمع إلى قول الشافعي:
[poem=font="Traditional Arabic,6,royalblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.solaim.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/2.gif" border="solid,1,black" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
تعصي الإله وأنت تُظهر حُبّهُ = هذا مُحال في القياس بديعُ
لو كان حبك صادقًا لأطعتهُ = إن المحب لمن يُحب مُطيـعُ (474)[/poem]

وعلامة المحبة الصادقة لله ورسوله هي الاتباع (( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ )) [آل عمران: 31]،
فكثير من مُدعي المحبة إذا وضعوا في ميزان الاتباع تهافتوا ولم يثبتوا. كذلك التوكل وتعليق القلب لا يكون إلا على الله مدّبر الأمر وخالق الأسباب.
وكذلك الاستعانة لا تكون إلا بالله وحده (( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )) [الفاتحة: 5].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إذا استعنت فاستعن بالله )) (475). وتعظيم الله حق على كل مسلم ومسلمة،
والتعظيم له علامات منها تعظيم أوامر الله وعدم التهاون بها (( وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى ٱلْقُلُوبِ )) [الحج: 32]،
فكيف يدّعي تعظيم الله رجل تهاون في حقوق الله، ولم يرعها حق رعايتها، وتعدى حدود الله وانتهك محارمه.



(474) ((ديوان الشافعي)) (58).
(478) صحيح: الترمذي رقم (2516) في ((صفة القيامة))،
ورواه أحمد في ((المسند)) (1/293 ، 303، 308)، وصححه الشيخ أحمد شاكر في ((تعليقه على المسند))،
وكذا الألباني في ((ظلال الجنة))، حديث رقم (315).


\7


يتبع في موضوع مستقل

بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الزهراء
أنار الله دربك بالإيمان وانزلك فردوس الجنان
خالص احترامي

\7

الزهراء الله يعطيك العافيه ع الطرح المفيد...
لكـ خالص تحياتي ، دمتي بصحة وعافية

الزهراء

شكرا لك على الطرح الرائع

تقديري واحترامي

\7